بمشاركة فنانين عالميين..

الشارقة للفنون تعلن تفاصيل الموسم الرابع من برنامج «عروض الشارقة»

يتضمن البرنامج عروضًا نوعية تُقام في قاعة إفريقيا ومدرسة القاسمية وبيت عبيد الشامسي، إلى جانب فعاليات موسيقية على مسرح عائم في بحيرة خالد، ما يجعل من الموسم الرابع محطة استثنائية للاحتفاء بالحركة الفنية المعاصرة وبالدور الريادي الذي تلعبه الشارقة في ترسيخ ثقافة الفن الحي والتفاعل المجتمعي.

إطلاق الموسم الرابع من «عروض الشارقة» في مدينتي الشارقة وخورفكان

محرر الشؤون الثقافية

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن تفاصيل الموسم الرابع من برنامج «عروض الشارقة»، والذي يقام في الفترة بين 11 أكتوبر/ تشرين الأول و30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، في الأماكن العامة والمراكز المجتمعية على امتداد مدينتي الشارقة وخورفكان.

ويتضمن الموسم الجديد العديد من الإنتاجات الفريدة التي تسلّط الضوء على تنوع العروض الأدائية المعاصرة وثرائها، وذلك عبر أعمال نخبة من الفنانين المحليين والدوليين، حيث تكون انطلاقة البرنامج يوم 11 أكتوبر على خشبة مسرح قاعة إفريقيا مع عرض «جُرّ مِحراثك فوق عظام الموتى» للمخرج مهند كريم، في اقتباس أدبي لرواية الكاتبة البولندية أولغا توكارتشوك، والتي تتصدّى فيها بنبرة راسخة للقسوة ضد الحيوانات وتستعرض ثيمات العنف والنزوح اللتين تغزوان العالم في الوقت الحاضر.

كما يضم البرنامج عرضين راقصين شاركت المؤسسة في إنتاجهما، يقام الأول في مدرسة القاسمية بالشارقة تحت عنوان «رباعي العروسة» للفنانين سلمى وسفيان ويسي، وهو مستوحى من حركات صانعات الفخار أثناء صنع الدمى الطينية التقليدية، أو العروسة بلهجة مدينة سجنان التونسية، حيث يحتفي العرض بالحِرفة والمرونة والإبداع، مسلّطاً الضوء على فكرة انتقال المعرفة الثقافية عبر الأجيال. أما العمل الثاني فيقام في بيت عبيد الشامسي، بعنوان «ماجك/الصحراء» للفنان رضوان مرزيكا الذي يستلهم فيه الحكمة الدفينة في تضاريس الطبيعة، حيث تمترج الحركة مع النصوص والأصوات، في تجربة فنية تبرز الصحراء بوصفها معلماً يجب تبجيله، لا مجرّد موردٍ يمكن استغلاله. 

ويعود الفنان أحمد العطار مرة أخرى إلى «عروض الشارقة» بعد مشاركته في الدورة الأولى عام 2022، ليقدّم لنا نسخته المترجمة من مسرحية «كل حاجة حلوة» المكونة من فصل واحد للمؤلف الإنجليزي دنكان ماكميلان، والتي قام بترجمتها وإخراجها. وتقوم بدور البطولة الفنانة ناندا محمد، التي تقدم سرداً مدهشاً ومبهجاً لتجربة العيش مع الاكتئاب، داعية الجمهور للمشاركة في العرض بُغية طمس الخط الفاصل بين الممثل والمتفرج في تجربة حيّة وجماعية، تقام يومي 24 و25 أكتوبر في مواقف سيارات شَجَر في حي الجادة، ويومي 1 و2 أكتوبر أمام مدرج خورفكان.

أما الفنانان إبيانا غارين ولويس غوينيل، فيقدمان عرضهما «مينغا المنزل المتداعي» في المدرسة القاسمية، ويتناولان من خلاله التقليد السائد في باتاغونيا والمتمثل في نقل المنازل من مكان إلى آخر، ويحيكا ثلاث قصص تتأمل معنى الانتماء إلى المكان والفضاءات التي نعيش فيها. 

كما تشارك ناندا محمد كمخرجة وممثلة في مسرحية «بندور عالحب»، في ثنائية غنائية مع عازف الكمان محمد سامي، والتي تجمع بين الموسيقى والشعر للتركيز على زوجين يجدان نفسيهما في مرحلة فاصلة من علاقتهما. يقام العرض يوم 31 أكتوبر في قاعة «يور سبيس» بالجادة، ويوم 16 نوفمبر قي قاعة «الدانة» بمدينة خورفكان.

 وفي ثنائية أخرى، يستخدم الفنانان كلير وأنطوني في عرضهما «تذكارات» الذي يقام يومي 28 و29 نوفمبر في ساحة الفنون، الموسيقى والرقص والظلال لتسليط الضوء على المساحات المفتوحة في الشارقة، حيث يوظفان الدعابة واللطف لاستعراض الأحلام والحسرة وقوة المخيلة التي لا تخبو. 

يقام برنامج «عروض الشارقة» في أماكن مألوفة وأخرى غير متوقعة، متضمناً طيفاً متنوعاً من العروض المبتكرة والتجريبية والآسرة، حيث تتجسد روح البرنامج بفعالية «موسيقى على البارج»، والتي تعيد رسم معالم بحيرة خالد والمنطقة المحيطة بها من خلال استضافة عروض موسيقية تقام على مسرح عائم مصمم لهذا الغرض، وتحيي هذه العروض ثلاث فرقٍ هي: «أديغا»، «نوون»، و«روحانيّات».

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى  مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.