محط إعجاب

كتاب تاريخ يغير مجرى حياة ميركل

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

وكالات (لندن)

لطالما حاول المولعون بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل البحث وراء أسرار حياتها الخاصة ومعرفة الأسباب التي أثرت في الكثير من قراراتها الجريئة وخاصة تلك المتعلقة باللاجئين.

وعن ذلك الغموض، أجابت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن جزء من تلك التساؤلات في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ذكرت فيه أن ميركل استغلت فترة نقاهة بعد تعرضها لحادث تزلّج عام 2013، لقراءة كتاب “تحوّل العالم” لمؤلفه الألماني يورغن أوسترهامل.

وبحسب الصحيفة، فإن ميركل وجهت دعوة إلى أوسترهامل بعد تلك الحادثة لحضور حفل عيد ميلادها الستين وإلقاء محاضرة بعدما قرأت مجلده عن القرن التاسع.

ويسلط الكتاب، الذي صدر للمرة الأولى في العام 2009 وترجم إلى الإنكليزية في العام 2014، الضوء على تأثير الابتكارات التكنولوجية على السياسة من خلال تسريع صعود التقارير الاستقصائية، مثل كابل التلغراف الأول الذي جرى مده عبر قناة المانش في سنة 1851.

وأبدى أوسترهامل إعجابه بميركل حينما قال “رغم أنني لست عضوا في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ومع أنني كنت أصوّت في السابق للحزب الديمقراطي الاجتماعي، فأنا من المعجبين شخصيا بالمستشارة”.

ولم يكتف بذلك، بل وصف ميركل (63 عاما) بأنها فائقة الجدية في المسألة المتعلقة بالطريقة التي تطور بها النظام العالمي في المدى الطويل. وقال “يبدو أنها تدرك أن للهجرة والحركية بعدا تاريخيا”.

ومع أن الكاتب الألماني ينفي أن كتابه أثر بشكل مباشر على سياسيات ميركل، لكن الأجزاء المتعلقة بالعولمة والهجرة والتكنولوجيا وغيرها، ظهرت آثارها على المستشارة بعد قراءتها للكتاب، مثل أسلوب التعامل مع اليونان في ذروة أزمة منطقة اليورو.

وعلى الرغم من أن الكتاب هو عبارة عن تأريخ للعولمة المبكرة، لكن المؤرخ تفادى استخدام مصطلح “عولمة”، وفضّل استخدام مصطلح “عولمات” الذي يعني، بحسب رأيه، أن مجالات الحياة المختلفة تخضع لعمليات توسيع بسرعات متفاوتة.

وما يجعل البعض يرجّح تأثير هذا الكتاب على ميركل، ما قالته في حفل استقبال العام الجديد ببلدة ترينفيلرسهاغن في ولاية مكلنبورغ فوربومرن “ليس هناك في التاريخ شيء يستمر دائما، وهكذا فلا بد أن تكتسب الحياة مبادئ جديدة في عصر الثورة الرقمية”.