يتسلح بعناصر الخبرة في قائمة المانشافت..

لوف يستغني عن الوجوه الجديدة في تشكيلة المنتخب الألماني

التعامل مع الأسماء التي عمل معها من قبل ولا تعاني أي إصابات أو انهيار في المستوى

وكالات

خلت قائمة المنتخب الألماني التي أعلنها يواكيم لوف، المدير الفني للمانشافت، استعدادا لوديتي مارس أمام إسبانيا والبرازيل، من الوجوه الجديدة.

ويستضيف المنتخب الألماني نظيريه الإسباني والبرازيلي في مدينة دوسلدورف والعاصمة برلين يومي الجمعة والثلاثاء المقبلين على الترتيب.

ومن المعروف أن لوف يفضل الأسماء التي عمل معها من قبل ما دامت متاحة ولا تعاني أي إصابات أو انهيار في المستوى على الأسماء الجديدة، خاصة وأن كأس العالم على الأبواب.

وفضل لوف على سبيل المثال ضم الحارس كيفن تراب الذي يلعب كاحتياطي في باريس سان جرمان، على سفين أولريتش الذي يقدم مستويات رائعة مع بايرن ميونخ هذا الموسم.

وساهم أولريتش في تصدر الفريق البافاري لجدول ترتيب البوندسليغا بفارق مريح عن أقرب منافسيه، كما لعب دورا كبيرا في بلوغ البايرن لنصف نهائي كأس ألمانيا.

وربما لعبت الخبرة الدولية دورا في اختيار لوف، إذ لم يسبق لأولريتش أن لعب للمنتخب الألماني الأول من قبل، بينما تم استدعاء تراب لتمثيل الماكينات في عدة مناسبات سابقًا.

وسبق وأن قال حارس شتوتغارت السابق “الانضمام للمنتخب؟ لا أفكر في ذلك على الإطلاق، لدينا عدد كبير جدا من الحراس الذين يقدمون أداء جيدا، هناك حراس يستحقون أن يكونوا هناك”. وبعيدا عن أولريتش، فإن التجاهل الأبرز كان من نصيب فيليب ماكس، ظهير فريق أوغسبورغ، إذ يقدم موسما تاريخيا-إن جاز الوصف- مع أحد الفرق المتوسطة في البوندسليغا.

تشابي ألونسو: منتخب ألمانيا حامل اللقب تطور عما كان في 2014، كما ضم عناصر جديدة

ويعد ماكس من أفضل صناع اللعب في الدوريات الخمس الكبرى بأوروبا رغم لعبه في مركز الظهير الأيسر، حيث صنع 13 هدفًا وسجل آخر في 27 مباراة بالبوندسليغا.

وأصبح ماكس (24 عاما) أكثر مدافع يصنع أهدافا في تاريخ البوندسليغا خلال موسم واحد، منذ بداية جمع الإحصائيات في موسم 2004-2005.

ولنفس السبب (الخبرة الدولية) فضل لوف استدعاء جوناس هيكتور، ظهير كولن الذي عاد للملاعب في يناير الماضي بعد غياب طويل للإصابة، ومارتن مارفين بلاتنهارت، لاعب هيرتا برلين. وخاض هيكتور، 15 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، صنع خلالها هدفا وحيدا، فيما شارك بلاتنهارت في 32 مباراة هذا الموسم مع هيرتا برلين، صنع خلالها 5 أهداف.

بينما جاء تجاهل لوف لثلاثي بوروسيا دورتموند ماركو رويس وماريو غوتزه وأندريه شورله، منطقيا جدا إذ يعاني الأول من مشاكل على المستوى البدني، فيما يعاني الثاني والثالث من انخفاض كبير في المستوى. ويملك لوف خيارت بديلة جاهزة أكثر في الوقت الراهن بمراكزهم مثل ليروي ساني ومسعود أوزيل وجوليان براندت وتوماس مولر، وجوليان دراكسلر.

ومن ناحية أخرى أكد نجم كرة القدم الإسباني الدولي السابق تشابي ألونسو عن اعتقاده بأن المنتخب الألماني سيظهر في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا بشكل أقوى مما كان عليه في النسخة الماضية التي أحرز لقبها عام 2014 بالبرازيل.

وقال ألونسو لاعب بايرن ميونخ الألماني سابقا “المنتخب الألماني هو حامل اللقب وتطور مستواه عما كان في 2014 كما ضم الفريق عناصر جديدة إلى صفوفه ويتمتع الآن بثقة هائلة”.

وأشار ألونسو إلى أن فوز المنتخب الألماني بلقب كأس القارات 2017 أظهر مدى عمق وإمكانيات المانشافت نظرا لتحقيق اللقب من خلال فريق يضم نجوم الصف الثاني وعددا كبيرا من الوجوه الجديدة بعدما فضل يواكيم لوف المدير الفني للفريق منح راحة للعديد من نجومه الكبار.

وأبدى ألونسو إعجابه بالتطور في مستوى اللاعب جوشوا كيميتش وقال “إذا سار على هذا المنوال، سيكون له مستقبل رائع”. كما أشاد ألونسو بأداء وعمل المدرب لوف الذي نجح في بناء فريق يمكنه أيضا المنافسة على اللقب في النسخة التالية عام 2022 في قطر وأوضح “أعتقد أن هذا الأمر من أبرز نقاط قوة لوف فهوينظر للوقت الحاضر لكنه أيضا يعمل للمستقبل”.

وفي السياق ذاته تحدث لوثار ماتيوس، أسطورة بايرن ميونخ والمنتخب الألماني السابق، عن الشكل المتوقع لقائمة المانشافت التي ستخوض غمار منافسات كأس العالم في روسيا الصيف المقبل. وقال ماتيوس “لست قلقا هذه المرة، يواكيم لوف سيقوم باختيار التشكيلة الأفضل، والمهاجمون الألمان يقدمون أداء جيدًا والمنافسة بينهم شرسة ومثيرة”.

وأضاف “تيمو فيرنر سريع ومرن ولديه إمكانيات كبيرة في سن الـ22، وتغلب على صافرات الاستهجان ضده، لقد أضاع ركلة جزاء أمام زينت سان بطرسبرغ، وبعد 3 أيام فقط قاد فريقه للانتصار على بايرن ميونخ في البوندسليغا” وتابع “المنافسة بين فاغنر وغوميز قوية جدا، إنهما يصعبان الأمور على لوف، ولكن أعتقد أن الكفة تميل لصالح غوميز نظرا لخبرته الدولية مع المنتخب الألماني”.

وعن حراسة المرمى، أوضح “نوير سيكون الحارس الأول في حال تعافى من الإصابة واستعاد لياقته، وتير شتيغن سيكون الحارس الثاني والمنافسة ستشتعل بين بيرند لينو وكيفن تراب على الحارس الثالث، رغم أن الأخير لا يشارك بشكل منتظم مع باريس سان جرمان”.

وأتم “عدم انضباط ماكس كروزه يجعله خارج الحسابات، ورغم عدم استدعاء ماريو غوتزه وأندريه شورله إلى هذا المعسكر، إلا أن فرصهما كبيرة في التواجد بالمونديال فهما ضمن أبطال نسخة 2014”.