تأهل الأسود إلى الدور الثاني..

شيبا: الفوز على المنتخب الإيراني سيكون مفتاح

خطوات ثابتة

وكالات

استهل المنتخب المغربي تحضيراته لمونديال روسيا بتجمع في العاصمة الرباط سيستمر لـ4 أيام، قبل التوجه إلى سويسرا لاستكمال فترة الإعداد. وسيجري لاعبو الأسود الذين استدعاهم المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، بعض الكشوفات الطبية الاعتيادية. وبعد التحاقه بسويسرا سيخوض المنتخب المغربي ثلاث مباريات ودية أمام منتخبات أوكرانيا وسلوفاكيا ويختتم التحضيرات بمواجهة على أرض منتخب إستونيا.

ويعد مونديال روسيا المشاركة الخامسة لـ”أسود الأطلسي” الذين سبق لهم أن شاركوا في 1970 و1986 بالمكسيك، و1994 بالولايات المتحدة، و1998 بفرنسا. ونجح المنتخب المغربي في تصدر مجموعته خلال مونديال 1986 وتأهل إلى الدور التالي ويسعى لتكرار إنجازه في روسيا.

وللتأهل إلى المونديال الروسي، بدأت رحلة المنتخب المغربي في التصفيات الأفريقية بمواجهة ضيفه منتخب غينيا الاستوائية، وانتهت بفوز الأسود بهدفين دون رد، قبل أن يخسروا في لقاء الإياب بهدف وحيد ليصعدوا بنتيجة المباراتين إلى المرحلة النهائية من التصفيات.

وأوقعت قرعة المرحلة النهائية للتصفيات، المغرب في المجموعة الثالثة بجانب كوت ديفوار والغابون ومالي. وانتزع منتخب الأسود بطاقة العبور والتأهل لمونديال روسيا، في الجولة الأخيرة، من منتخب الفيلة الإيفواري بفوزه بهدفين نظيفين في ملعب الأخير.

وتربع المغرب على صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة، حصدها من 3 انتصارات، و3 تعادلات من دون أي هزيمة، كما لم تهتز شباكه في أي مباراة، ليصبح المنتخب الوحيد الذي حافظ على شباكه نظيفة من بين جميع منتخبات العالم في تصفيات مونديال 2018 فيما أحرز لاعبوه 11 هدفا. وسيفتتح منتخب المغرب مبارياته في المونديال بمواجهة نظيره الإيراني، وتعتبر مباراة هامة لكلا الفريقين، خاصة وأن الفوز فيها يسهل الكثير قبل الصدام أمام إسبانيا والبرتغال المرشحتين للتأهل عن المجموعة. ويمتلك منتخب المغرب مجموعة مميزة من اللاعبين أصحاب المهارات والخبرات الكبيرة في مقدمتهم مهدي بن عطية (يوفينتوس الإيطالي) وأشرف حكيمي (ريال مدريد الإسباني) ومبارك بوصوفة (الجزيرة الإماراتي) ويونس بلهندة (غلاطة سراي التركي).

صلاح الدين بصير يقول إن الجيل الحالي لمنتخب الأسود أصبح يعرف ما تتطلبه المنافسة، وما يطلبه الجمهور المغربي

ما يمتلك الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني سيرة ذاتية كبيرة، ونجح في فرض اسمه على الساحة الأفريقية كأحد أفضل المدربين بعد نجاحات باهرة مع منتخبي زامبيا وكوت ديفوار ويتميز باللعب الهجومي. وبالنظر إلى التاريخ، تأسس اتحاد اللعبة المحلي عام 1956، وانضم إلى الاتحاد الدولي (فيفا) عام 1960، وإلى الاتحاد الأفريقي (الكاف) عام 1959، وخاض أول مباراة دولية له أمام العراق وتعادل بنتيجة 3-3 عام 1957.

ويعد أكبر انتصار حققه أمام السعودية بنتيجة 13-1 عام 1961، وأكبر هزيمة تلقاها أمام المجر بنتيجة 0-6 عام 1964. ورغم التاريخ الكبير لمنتخب أسود الأطلسي إلّا أنه لم يتوّج سوى بلقب وحيد لكأس أمم أفريقيا عام 1976 في إثيوبيا. وكان أفضل تصنيف وصل إليه في الاتحاد الدولي احتلاله المركز العاشر في أبريل 1998. ويعتبر أحمد فرس الهداف التاريخي بـ42 هدفا، ونورالدين النيبت أكثر المشاركين في 115 مباراة.

وقال صلاح الدين بصير، الدولي المغربي السابق، إن الجيل الحالي لمنتخب الأسود أصبح يعرف ما تتطلبه المنافسة في أفريقيا، وما يطلبه الجمهور المغربي. وتابع “كان لاعبو المنتخب المغربي الذين رأوا النور في أوروبا، يجدون صعوبة في التأقلم مع الكرة الأفريقية، لكن اليوم تغير كل شيء، وأصبحت لدينا مجموعة منسجمة، قبل مونديال روسيا”.

وأضاف أن من نقاط قوة المنتخب المغربي، الانسجام والروح القتالية، والقوة التكتيكية، مشيرا إلى أن المجموعة المغربية يقودها هيرفي رينارد، الذي عرف كيف يبث في نفوس لاعبيه الحماس والغيرة على قميص المنتخب المغربي.

وأوضح “ما أنصح به لاعبي المنتخب المغربي، ونحن نتأهب للمشاركة في المونديال، أن يثقوا في إمكانياتهم، ولا يتسرب لهم أيضا الغرور، ويحافظوا على تركيزهم، ويعرفوا أن الجمهور المغربي والعربي ينتظر منهم الكثير في روسيا”.

من جانبه قال المغربي الدولي السابق سعيد شيبا، الذي شارك مع منتخب أسود الأطلس في مونديال فرنسا 1998، إن الكل يراهن على مباراة المغرب الأولى أمام إيران في مونديال روسيا، للعبور إلى الدور الثاني. وتابع في تصريح صحافي “مجموعة المنتخب المغربي صعبة، بتواجد إسبانيا التي سبق أن فازت بكأس العالم، والبرتغال بطلة أوروبا، لكن علينا الاحتياط من المباراة الأولى أمام المنتخب الإيراني، الذي يبقى من أفضل المنتخبات الآسيوية”. وأضاف “الفوز على المنتخب الإيراني في المباراة الأولى، سيكون مفتاح تأهل الأسود إلى الدور الثاني”. وأكمل “برنامج منتخب المغرب يخدمنا، حيث سنبدأ بمواجهة إيران وبعدها البرتغال وإسبانيا، نحن مطالبون باستغلال نقاط قوتنا، سواء على مستوى الفرديات التي نتمتع بها، أو على مستوى الروح الجماعية التي استطاع المدرب هرفي رينارد أن يرسخها في فكر اللاعبين”. وختم حديثه بالقول إنه تشرّف بتمثيل الكرة المغربية، في المونديال، مشيرا إلى أنها كانت لحظات لا تنسى في مونديال فرنسا 1998.