كأس العالم روسيا 2018..

المنتخبات العربية تحقق نتائج باهتة في مونديال روسيا

مشجعو منتخب مصر في مونديال روسيا 2018م

دنيا حسين فرحان

أصاب الإحباط مشجعي كرة القدم في الدول العربية بعد إخفاق الأربعة منتخبات هي مصر والمغرب والسعودية وتونس في الوصول إلى الدور التالي من منافسات كأس العالم المقامة حاليا في روسيا تكرار ما فعلوه منذ سنوات عدة في المونديال.
وقد أصابت هذه النتائج عشاق كرة القدم عبر الدول العربية بخيبة أمل كبيرة، بعد أن كانوا يعلقون آمالا كبيرة على المنتخبات العربية المشاركة في أن تقدم عروضا أفضل بعد غياب طويل عن كأس العالم.

تاريخ عربي عريق في كأس العالم:

*كان أول ظهور للعرب في كأس العالم عام 1934 في إيطاليا عن طريق المنتخب المصري، ليغيب العرب مدة 37 عاما ويعودوا من جديد للظهور عن طريق المنتخب المغربي عام 1970 في المكسيك.

*ومنذ نسخة الأرجنتين عام 1978، لم تنقطع المشاركة العربية عن كأس العالم، حيث شارك على الأقل منتخب عربي واحد في هذا العرس الكروي كل أربع سنوات. وكانت منتخبات المغرب وتونس والسعودية أكثر الفرق العربية مشاركة في منافسات كأس العالم برصيد 5 مشاركات لكل منها.

*ومن حيث النتائج حققت منتخبات المغرب والجزائر والسعودية أفضلها بالتأهل إلى الدور الثاني من المنافسة. وكان منتخب المغرب الأول عربيا الذي استطاع العبور إلى الدور الثاني من المنافسة عام 1986 بالمكسيك.

*أما منتخب تونس فحقق أول فوز عربي في كأس العالم حيث انتصر في نسخة 1978 بالأرجنتين على نظيره المكسيكي بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف. ومنذ ذلك التاريخ، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، إشراك منتخبين يمثلان القارة الإفريقية بدلا من منتخب واحد.

*ويعود الفضل للمنتخب المصري في تسجيل أول هدفين عربيين وقعهما اللاعب عبد الرحمن فوزي في نسخة كأس العالم التي نظمت عام 1934 في إيطاليا. وكان ذلك في مباراة أمام منتخب المجر انتهت بفوز المجر 4 - 2.

المنتخب المصري:


*فالمنتخب المصري الذي يعود للبطولة بعد غياب استمر 28 عاما تلقى هزيمتين متتاليتين، الأولى كانت أمام أوروجواي بنتيجة 0-1. ورغم الأداء الدفاعي الجيد للفريق إلا أنه تلقى هدفا في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.

*وفي مباراته الثانية أمام الروسي قدم الفريق المصري عرضا متواضعا مقارنة بعرضه الأول أمام أوروجواي، ومني بهزيمة مرة ودخلت شباكه ثلاثة أهداف روسية فيما أحرز نجمه اللاعب محمد صلاح هدفا وحيدا من ضربة جزاء.

المنتخب السعودي:


*لم يختلف مصير المنتخب السعودي عن مصير نظيره المصري من حيث النتيجة. غير أنه تلقى خسارة كبيرة أمام روسيا في مباراة الافتتاح التي انتهت بخمسة أهداف روسية فيما لم يتمكن اللاعبون السعوديون من تسجيل ولو هدف واحد في تلك المباراة.

وفي مباراته الثانية قدم المنتخب السعودي، الذي عاد للبطولة الدولية بعد غياب استمر 12 عاما، مباراة أفضل أمام أوروجواي لكنه خسر بهدف للا شيء.

المنتخب المغربي:


*السيناريو نفسه تكرر مرة ثالثة مع المنتخب المغربي الذي عاد للمشاركة في نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 20 عاما. وعلى غرار نظيريه السعودي والمصري تلقى المنتخب المغربي هزيمتين في المباراتين الأوليين ضد كل من إيران والبرتغال بهدف للا شيء في كل منهما وبذلك انسدت أمامه كل مسالك المرور الى الدور التالي من كأس العالم.

*ورغم هاتين الهزيمتين إلا أن منتخب المغرب حظي بإعجاب كثير من النقاد والمشجعين بسبب العرض القوي الذي قدمته عناصره أثناء نزال فريق البرتغال.

المنتخب التونسي:


المنتخب التونسي بدوره قد تجرع هزيمة مفاجئة بهدف مقابل هدفين في أول مباراة له أمام إنجلترا، ضمن منافسات المجموعة السابعة.
وواصل المنتخب التونسي سلسلة النتائج العربية المخيّبة للآمال، في كأس العالم 2018، بخسارته يوم السبت أمام بلجيكا (2-5)، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة.

ويرى البعض أن مشاركة منتخبات عربية في هذه المنافسة العالمية تعتبر متنفسا نادرا يمنح المواطن العربي فرصة الشعور بسعادة نسبية، في ظل أوضاع سياسية واقتصادية صعبة.
غير أن خروج الأربعة المنتخبات من المنافسة في روسيا ربما كرس الشعور بالإحباط وباليأس من أن أحوال الرياضة في العالم العربي لا تعكس سوى أوضاعه السياسية والاقتصادية.