الـ"ماركيتينغ" أم "الشبان"..

ما هو الطريق الذي سيختاره الريال في سوق الانتقالات ؟

اللاعب كريستيانو رونالدو

دنيا حسين فرحان

ماذا يُريد ريال مدريد فعلياً في سوق الانتقالات؟ بديلاً على أرض الملعب لكريستيانو رونالدو، أم نجماً تسويقياً يبيع القمصان ويحقق الأرباح للنادي؟ في كلتا الحالتين لا يبدو أن عملية انقضاض الفريق الملكي على صفقة ضخمة ستكون سهلة في الفترة المقبلة، لكن ما الذي يحتاجه ريال مدريد حقاً؟

العديد من التساؤلات التي يضعها الجمهور الملكي على طاولة بيريز والإدارة الملكية للإجابة عليها...
إعداد: دنيا حسين فرحان
بعد مغادرة رونالدو خسر ريال مدريد عنصران رئيسيان: ماكينة أهداف على الصعيد التكتيكي ونجم إعلانات على الصعيد التسويقي. وإذا ما كان العنوان العريض لريال مدريد هو تعويض كريستيانو فإن الإجابة المؤكدة أن الإدارة لن تجد نجماً بالعلامتين الكاملتين. 
الأسماء المطروحة كانت كثيرة: هاري كين، إيكاردي، صلاح، نيمار، مبابي وأخيراً هازارد. وفي طريق البحث عن الـ star، فإن مبابي أعلن مكانه الموسم المقبل في باريس، وريال مدريد نفسه أكد أنه لا يفاوض على نيمار، صلاح متمسك بالريدز ولا يبدو أن هاري كين سيغادر توتنهام بسهولة، لذلك كل الأخبار كانت تدور حول لاعب واحد: إيدين هازارد. 
يملك ريال مدريد تركيبة متنوعة في كل المراكز وسط قوي مع بدلائه، ظهيرين أساسيين من الأفضل في العالم مع بدلائهم، قلبي دفاع أساسيين (ينقص ريال مدريد اسم إضافي يملك خبرة في هذا المركز)، حارس مرمى مقنع (الفريق قرب من كورتوا)، فماذا عن الخط الأمامي.
في صناعة اللعب يملك ريال مدريد إيسكو وسيبايوس، في مركز الجناح الأيمن يملك بايل وفاسكيز، في رأس الحرب هناك بنزيمة (ظل كريستيانو التاريخي) ومايورال، ومع هؤلاء كلهم هناك قنبلة تستطيع التنقل من الجناح الأيمن إلى المهاجم الثاني وهو اللاعب الذي أثبت مراراً أنه يستحق الفرصة لينفجر فنياً: ماركو أسينسيو. 
*ماذا يعني وصول هازارد؟ 
لا شك أن وصول إيدين هازارد يعني تراجع كبير في دور إيسكو في ريال مدريد، ويليه تراجع في دور أسينسيو المُتعدد المراكز. 
كل هذا يتوقف على المنظومة التي يُريد إدارتها لوبيتيغوي وهو الذي كان يُدير منتخب إسبانيا بعقلية لا تعتمد نجم واحد، ويملك علاقة مثالية مع الشبان مثل إيسكو وأسينسيو وفاسكيز اللذين كان معهم في منتخبات تحت 21 سنة، وعليه لن يضحي بإمكانيات هؤلاء اللاعبين لأجل إبرام صفقة بـ 200 مليون باوند.
إلى جانب كل هذا فإن هازارد لا يُعد عظيماً على الصعيد التسويقي وليس قريباً من ميسي ورونالدو ونيمار، فضلاً عن أنه لن يؤمن لريال مدريد ما يبحث عنه تحديداً وهو: ماكينة أهداف. 
*ما الذي يحتاجه ريال مدريد؟
يحتاج ريال مدريد إلى رأس حربة من طراز عالٍ، يستطيع أن يكون حبة الكرز على قالب الحلوة كما كان كريستيانو، يُسجل رأسية من عرضيات الأظهرة، ولا يُخطىء طريق المرمى، لديه إحساس عالي وقوي بدنياً والأهم من كل هذا يملك شخصية قوية، إذا ما كان ريال مدريد يريد أن يبحث في المكان الصحيح عن القطعة الناقصة في وقت يصعب عليه الحصول على نجم إعلامي، فإن الاسم الأهم اليوم: إيدينسون كافاني.
ويتمنى كل عشاق الملكي أن تتم صفقة كبيرة والحصول على لاعب يغطي غياب كريستيانو رونالدو الذي كان هداف الفريق وقائده للانتصارات للمنافسة على لقب الليجا والكأس والحفاظ على بطولة ابطال اوروبا