البطولة الرباعية..

الأخضر يمتع... والبرازيل تكسب

المنتخب السعودي أظهر ثقة كبيرة في مواجهة نجوم السامبا رغم الخسارة

وكالات (لندن)

خسر المنتخب السعودي نتيجة مباراته أمام البرازيل، لكنه كسب الإعجاب والارتياح في الشارع الرياضي السعودي بعد الأداء المميز الذي ظهر به لاعبو الأخضر في أول مواجهاتهم بالبطولة الرباعية التي تستضيفها الرياض وجدة بمشاركة منتخبي العراق والأرجنتين.

وخطف المنتخب البرازيلي انتصاراً صعباً على مستضيفه بهدفين دون رد، وجاء هدف المباراة عن طريق غابرييل خسيوس في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول، وأضاف ألكساندرو الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

وفرض السعوديون سيطرتهم على بداية اللقاء وأجبروا البرازيليين على التراجع لصفوفهم الخلفية بفضل تحركات خماسي خط المنتصف، والطلعات الهجومية لظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني، إلا أن الفاعلية الهجومية ظلت غائبة لعدم وجود مهاجم تقليدي، لكن الخطورة جاءت من قدم البرازيلي نيمار بعدما تحصل على كرة داخل منطقة الجزاء صوبها لكن محمد العويس الحارس السعودي كان في الموعد، وجاء الرد من صاحب الضيافة سريعاً ومرر ياسر الشهراني كرة على طبق من ذهب أمام المرمى لسالم الدوسري، لكن الأخير صوب في قدم المدافع.

وأنقذ عمر هوساوي مرمى بلاده من هدف برازيلي بعدما أنهى خطورة هجمة واعدة قبل أن تصل إلى نيمار، وعاد المهاجم البرازيلي من جديد وكاد يفتتح التسجيل لكن تسديدته مرت بجوار القائم، وبعد مرور ثلث الساعة الأول ألغى الحكم هدفاً برازيلياً بداعي تسلل، وتحصل الضيوف على كرة ثابتة بالقرب من منطقة الجزاء نفذها نيمار بالمقاس على رأس غابرييل والأخير حولها رأسية في الزاوية البعيدة، لكن يقظة محمد العويس حالت دون اهتزاز شباكه.

وبدت رغبة أصحاب الأرض والجمهور في الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط واضحة في الوصول إلى شباك الضيوف، وتعرض مرمى مورليس لعدد من الطلعات الهجومية السعودية إلا أن اللمسة الأخيرة والاعتماد على المهارة الفردية حالا دون استثمار الفرص المتكررة، وهذا ما دفع تيتي مدرب البرازيل لترك مقعده وتوجيه لاعبيه، وفي ظل الاستحواذ السعودي تلقى غابرييل خسيوس تمريرة حريرية من نيمار سددها الأول زاحفة في مرمى محمد العويس.

وبحث السعوديون في شوط المباراة الثاني عن هدف التعديل بشكل واضح، واندفعوا للمناطق الأمامية، لكن معضلة اللمسة الأخيرة حالت دون ترجمة الاستحواذ السعودي على منطقة المناورة، وتصدى محمد العويس ببسالة للتهديد الصريح الأول في هذا الشوط، وحرم لوكس من هدف التعزيز، وأطلق نيمار تسديدة بعيدة المدى لامست القائم الأيمن، ومن جملة فنية رائعة، تناقل لاعبو الأخضر الكرة بين أقدام عبد العزيز البيشي وهتان باهبري وسالم الدوسري، لكن الأخير تردد بين التسديد والتمرير، وانتهت خطورة فرصة سعودية واعدة، ولم يستثمر سلمان الفرج فرصة على مشارف منطقة الجزاء.

ولم يوفق محمد البريك في تجاوز ألكساندرو الذي تدخل في اللحظة الأخيرة وحرم الأخير من فرصة واعدة، وارتقى عبد العزيز البيشي لكرة عرضية مواتية للوصول إلى الشباك البرازيلية قبل أن ترتد كرته برأس فابينهو وتتحول إلى كرة زاوية، وحرك الأرجنتيني بيتزي أوراقه الفنية ودفع بالثنائي سعيد المولد ويحيى الشهري، واستغنى عن محمد البريك وعبد العزيز البيشي لتنشيط الجهة اليمنى مصدر الخطورة البرازيلية، وتدخلت تقنية «الفار» في الدقائق العشر الأخيرة وأشهر الحكم البطاقة الحمراء لمحمد العويس حارس المنتخب السعودي بعدما لامس الكرة خارج منطقة الجزاء وحرم الضيوف من هجمة واعدة.

ودفع بيتزي بمصطفى ملائكة للوقوف بين الخشبات الثلاث بديلاً عن هتان باهبري، ونفذ نيمار كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء حاول فيها مخادعة الحارس السعودي، لكن كرته ارتطمت بالحائط البشري، ومرت رأسية والاس سوزا بسلام على المرمى السعودي، وتحصل البرازيليون على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء نفذها نيمار مرت بجوار القائم، ودفع مدرب الأخضر بآخر أوراقه لضخ دماء جديدة، وأشرك حسين عبد الغني لاعب الخبرة، وعبد الرحمن غريب، وأضاف ألكساندرو الهدف الثاني من كرة رأسية استغل الخروج الخاطئ للحارس مصطفى ملائكة.