مورينيو يرد الدين لآليغري..

مانشستر يونايتد يعزز حظوظه في التأهل

هدوء قبل العاصفة

تورينو

رد مانشستر يونايتد الدين ليوفنتوس عندما تغلب عليه 2-1 وثأر لخسارته أمامه على أرضه 0-1 في أولدترافورد قبل أسبوعين. وكان يوفنتوس في طريقه إلى تحقيق الفوز عندما تقدم بهدف لمهاجمه الجديد والقديم للنادي الإنكليزي الهداف التاريخي للمسابقة الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن يونايتد قلب الطاولة في الدقائق الأربع الأخيرة عبر الإسباني خوان ماتا والبرازيلي أليكس ساندرو.

وعزز مانشستر يونايتد حظوظه في التأهل بعدما رفع رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني في المجموعة الثامنة بفارق نقطتين خلف يوفنتوس الذي كان بحاجة إلى التعادل فقط لبلوغ الدور الثاني. وهي الخسارة الأولى ليوفنتوس بعد 3 انتصارات متتالية.

وأثار مدرب مانشستر يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو، غضب جماهير يوفنتوس ولاعبيه عندما توجه للأولى عقب نهاية المباراة واضعا يده على أذنه وكأنه يشير إلى أنه لم يعد يسمع أنصار فريق “السيدة العجوز”.

وأكد مورينيو أن احتفاله بعد الانتصار في الدقائق الأخيرة لم يكن هدفه شتم النادي الإيطالي وأنصاره، مضيفا “لقد تم شتمي خلال 90 دقيقة وأنا هنا من أجل أن أقوم بعملي. أنا لم أشتم أحدا. بالتأكيد لم أكن أقصد أحدا”. وفي المجموعة ذاتها، فاز فالنسيا على ضيفه يونغ بويز السويسري بثلاثة أهداف لسانتي مينا وكارلوس سولير مقابل هدف للعاجي روجيه أساليه.

وأعاد فوز فريق “الشياطين الحمر” إلى الأذهان انتصارهم المثير على بايرن ميونخ الألماني في نهائي المسابقة القارية العريقة عام 1999 عندما كانوا متخلفين في النتيجة بهدف لماريو بازلر قبل أن يسجلوا هدفين في الوقت بدل الضائع عبر تيدي شيرينغهام والنرويجي أولي غونار سولكاير ويتوجوا باللقب. وبات مانشستر سيتي الإنكليزي وريال مدريد الإسباني حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة على مشارف الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزين كبيرين في الجولة الرابعة.

الموسم الماضي لنابولي تحت قيادة ماوريسيو ساري، حاول المدرب التركيز على الفوز بلقب الدوري الإيطالي بعدما كان قريبا منه حتى الجولات الأخيرة، ليهمل دوري الأبطال، ويودع البطولة من دور المجموعات

وأكرم مانشستر سيتي وفادة ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني بنصف دزينة نظيفة من الأهداف كان بطلها الدولي البرازيلي غابريال جيزوس صاحب هاتريك. واعتذر سترلينغ عن خداعه للحكم خلال احتسابه لركلة الجزاء التي افتتح منها جيزوس التسجيل، وقال “حاولت تسديد الكرة ولا أعرف ماذا حدث. لم أشعر بأي احتكاك. لم أصب الكرة. اعتذاراتي للحكم”، فيما اعتبر مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا أنه كان يتعين عليه (سترلينغ) إبلاغ الحكم بأن اللاعب المدافع لم يرتكب أي خطأ بحقه. وأضاف “لاحظنا أنها ليست ركلة جزاء. كان يتعين على رحيم إبلاغ الحكم بذلك. لا نحب التسجيل من مثل هذه الحالات”، مطالبا باستخدام تقنية المساعدة بالفيديو.

مواصلة الصحوة

واصل ريال مدريد صحوته بقيادة مدربه المؤقت الأرجنتيني سانتياغو سولاري وخطا خطوة كبيرة نحو ثمن النهائي بفوزه الكبير على مضيفه فيكتوريا بلزن 5-0. وحقق النادي الملكي العلامة الكاملة مع سولاري في 3 مباريات في 3 مسابقات مختلفة حتى الآن منذ خلافته جولن لوبيتيغي المقال من منصبه غداة الهزيمة المذلة أمام غريمه التقليدي برشلونة 1-5 في الكلاسيكو الأحد قبل الماضي.

وعين ريال مدريد سولاري مؤقتا بانتظار اختيار مدرب جديد، فنجح جناحه الدولي السابق في قيادته إلى فوز ساحق على مضيفه مليلية 4-0 في ذهاب دور الـ32 لمسابقة الكأس، ثم على ضيفه بلد الوليد 2-صفر في الدوري المحلي.

وهو الفوز الثاني تواليا لريال مدريد في المسابقة القارية والثالث هذا الموسم فتصدر المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط بفارق الأهداف أمام روما الإيطالي الفائز على مضيفه سسكا موسكو الروسي بهدفين لليوناني كوستاس مانولاس (4) ولورنتسو بيليغريني (59) مقابل هدف للإيسلندي أرنور سيغوردسون (50). وجدد روما فوزه على الفريق الروسي بعدما كان هزمه بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة في العاصمة الإيطالية، وحقق انتصاره الثالث تواليا مواصلا صحوته بعد خسارته أمام ريال مدريد 0-3 في الجولة الأولى.

بدورهما، اقترب روما الإيطالي وبايرن ميونخ من تخطي الدور الأول عقب الفوز الثمين للأول على مضيفه سسكا موسكو الروسي 2-1، والانتصار المستحق للثاني على ضيفه أيك أثينا اليوناني بثنائية لنجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

وأهدر ليون الفرنسي فوزا في المتناول على ضيفه هوفنهايم الألماني كان سيمنحه ومانشستر سيتي بطاقتي المجموعة السادسة، لكنه سقط في فخ التعادل (2-2) في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع أمام ضيفه الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الـ51.

ويسير نابولي، بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفه بالتأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما تعادل مع باريس سان جرمان (1-1)، وتصدر المجموعة الثالثة مع ليفربول. ويلعب نابولي في المجموعة الثالثة مع ليفربول الإنكليزي، باريس سان جرمان الفرنسي، والنجم الأحمر الصربي.

 وتوقع كثيرون عقب نهاية القرعة، أن ليفربول وباريس حسما صعودهما مبكرا، قبل أن يفاجئ الفريق الإيطالي الجميع بأداء مميز ونتائج رائعة. بداية نابولي لم تكن مقنعة، بعدما تعادل مع مضيفه النجم الأحمر (0-0)، قبل أن يقدم مباراة تاريخية أمام ليفربول (وصيف نسخة الأبطال الأخيرة) ويفوز (1-0) باستحقاق وجدارة.

ريال مدريد واصل صحوته بقيادة مدربه المؤقت الأرجنتيني سانتياغو سولاري وخطا خطوة كبيرة نحو ثمن النهائي بفوزه الكبير على مضيفه فيكتوريا بلزن 5-0

وعاد البارتينوبي وقدم مباراة أخرى كبيرة أمام باريس في معقل الأخير بحديقة الأمراء، ونجح في التقدم بهدفين لهدف، قبل أن ينقذ دي ماريا فريقه بهدف تعادل قاتل، وفي الإياب خرج الفريق متعادلا أيضا (1-1)، ليتصدر المجموعة بـ6 نقاط بالتساوي مع ليفربول. ما يميز نابولي في الموسم الحالي هو الواقعية التي يتمتع بها كارلو أنشيلوتي، مدرب الفريق، وطريقة تعامله مع كل مباراة على حدة.

تفكير مختلف

الموسم الماضي لنابولي تحت قيادة ماوريسيو ساري، حاول المدرب التركيز على الفوز بلقب الدوري الإيطالي بعدما كان قريبا منه حتى الجولات الأخيرة، ليهمل دوري الأبطال، ويودع البطولة من دور المجموعات رغم وقوعه في مجموعة ليست بالصعبة، بجانب (سيتي، شاختار، فينورد). وفشل ساري في تحقيق الفوز ببطولة الدوري في نهاية المطاف، بجانب خسارته لمسيرة الأبطال.

أما الموسم الحالي، ومع أنشيلوتي، يعيش النادي أفضل فتراته على الإطلاق، فنجح كارلو في المداورة بين اللاعبين، التي أوتيت ثمارها بالفعل، فالفريق يحقق نتائج ممتازة سواء في الدوري الإيطالي أو دوري أبطال أوروبا. ورغم وقوعه بمجموعة الموت بالأبطال، إلا أنه نجح في إحراج الكبار وتصدر المجموعة.