مونديال الأندية..

مواجهة محتملة بين العين الإماراتي والترجي التونسي

انتظار موعد مهم

دبي

يتطلع العين الإماراتي للظهور بشكل مميز في كأس العالم للأندية، عندما يستضيف النسخة الـ15 من البطولة التي ستقام خلال الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر الجاري. ويشارك العين في البطولة بصفته المنظم لتتويجه بلقب الدوري الإماراتي الموسم الماضي، ويبدو طريقه إلى الصعود للدور قبل النهائي في المتناول ولا يحمل اختبارات كروية صعبة.

سيلاقي الفريق الإماراتي منافسه ويلينغتون النيوزيلندي، وفي حال تأهله سيلاقي الترجي التونسي بطل أفريقيا، أملا في التأهل لمواجهة بطل أميركا الجنوبية، الذي لم يتحدد بعد من قطبي الكرة الأرجنتينية، بوكا جونيورز وريفر بليت.

ويعول فريق العين ومدربه زوران ماميتش على خط هجومي مميز يقوده السويدي ماركو بيرج هداف الفريق، ويعاونه المصري حسين الشحات والبرازيلي كايو. وسجل بيرج 7 أهداف في 9 مباريات بالدوري الإماراتي هذا الموسم، علما بأنه انضم صيف العام الماضي، قادما من باناثنياكوس اليوناني مقابل 3.3 مليون يورو.

وشارك المهاجم السويدي مع منتخب بلاده بكأس العالم الأخيرة في روسيا، وكان ركيزة أساسية في وصول الفريق إلى دور الثمانية، كما كان أساسيا في 4 مواجهات ضد تركيا وروسيا في دوري أمم أوروبا.

العين والترجي سيكونان أمام طريق شائك لتكرار إنجاز الرجاء المغربي الذي حقق إنجازا تاريخيا بالتأهل إلى نهائي البطولة

وتخيلت فئة أن المهاجم السويدي سيفقد الفرصة لمقارعة الكبار بقميص العين الإماراتي، خاصة أنه قضى مسيرته متنقلا بين غرونينغن الهولندي وهامبورغ الألماني وباناثنياكوس اليوناني، لكن ماركوس بيرج أمامه فرصة ثمينة في مونديال الإمارات لمقارعة الكبار والارتقاء بطموحات الفريق الإماراتي.

يملك المهاجم السويدي خبرات كبيرة ومعدلات جيدة لهز الشباك في كافة المسابقات التي لعب بها، حيث سجل 65 هدفا في الدوري اليوناني و40 هدفا في الدوري الهولندي و5 أهداف في الدوري الألماني.

كما يعد ماركوس بيرج (32 عاما) السلاح الهجومي الأبرز لنادي العين على مدار الموسمين الحالي والماضي، حيث سجل 39 هدفا في 40 مباراة بقميص الفريق الإماراتي. وفي 9 مواسم بالبطولات القارية سواء دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، وكذلك دوري أبطال آسيا، هز ماركوس بيرج شباك المنافسين بـ30 هدفا في 60 مباراة، ويأمل المهاجم السويدي في أن يدون اسمه في سجلات مونديال الأندية، واستغلال اللعب وسط جماهير العين.

وتقام فعاليات البطولة تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وبمشاركة سبعة أندية من القارات الست. وتشهد البطولة للمرة الثانية عشرة مشاركة فريق من الدولة المنظمة هو العين بطل الدوري الإماراتي لمنح البطولة المزيد من الاهتمام الجماهيري رغم أنها تقام للمرة الرابعة عشرة على التوالي.

وبعد أربع نسخ متتالية لبطولات كأس العالم للأندية استضافتها اليابان من 2005 إلى 2008، انتقلت البطولة في عامي 2009 و2010 إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أن تعود إلى اليابان في عام 2011 لتقام لمدة عامين أيضا قبل الانتقال في عامي 2013 و2014 إلى المغرب ثم عادت إلى اليابان لتقام نسختان متتاليتان قبل أن تنتقل في العامين الماضي والحالي مجددا للإمارات.

يحمل العين والترجي التونسي آمال الكرة العربية في النسخة الـ15 من كأس العالم للأندية، إذ يعد الإنجاز الذي حققه الرجاء البيضاوي المغربي في نسخة 2013 الأفضل في تاريخ مشاركات الأندية العربية في المونديال، باحتلال الفريق المركز الثاني.

وبات العين النادي العربي رقم 13 الذي يشارك في كأس العالم للأندية، بعد أندية: الأهلي والوحدة والجزيرة من الإمارات، النصر السعودي، والرجاء والوداد والمغرب التطواني من المغرب، والأهلي المصري، والنجم الساحلي والترجي التونسيين، ووفاق سطيف الجزائري والسد القطري.

ويعد الأهلي المصري أكثر الأندية العربية مشاركة في كأس العالم للأندية بواقع خمس مشاركات أعوام 2005 و2006 و2008 و2012 و2013، بينما بات الترجي التونسي في المرتبة الثانية بتأهله للمرة الثانية للبطولة بعد مشاركته في 2011، مشتركا مع الرجاء البيضاوي المغربي الذي شارك مرتين في 2000 و2013.

وفي المقابل، شاركت أندية كل من النصر السعودي 2000، والنجم الساحلي التونسي 2007، والأهلي الإماراتي 2009، والوحدة الإماراتي 2010، والسد القطري 2011، والمغرب التطواني ووفاق سطيف الجزائري 2014، والوداد المغربي 2017.

وسيجد العين والترجي نفسيهما أمام طريق شائك لتكرار إنجاز الرجاء المغربي الذي حقق إنجازا تاريخيا بالتأهل إلى نهائي البطولة كأول فريق عربي يحقق هذا الإنجاز في 2013، قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني في النهائي.

بينما يعد الأهلي المصري صاحب أفضل ثاني إنجاز بحصوله على المركز الثالث والميدالية البرونزية، كأول فريق عربي يحقق ميدالية في البطولة في نسخة 2006، بينما يستحق الجزيرة أن يصنف كأفضل الفرق العربية مشاركة في البطولة رغم حصوله على المركز الرابع، وذلك بعد الأداء الأسطوري الذي قدمه “فخر أبوظبي” في نسخة 2017 وخروجه بصعوبة بالغة من نصف النهائي أمام بطل دوري أبطال أوروبا ريال مدريد.

ويحتاج العين إلى الفوز في الدور الأول على ويلنغتون النيوزيلندي، ليواجه الترجي التونسي في ربع النهائي، ويصبح تأهل فريق عربي إلى نصف النهائي أمراً مضمونا، إذ جاءت القرعة جيدة للفريقين بالابتعاد عن طريق ريال مدريد، حيث سيواجه الفائز من المواجهة العربية بطل أميركا الجنوبية في نصف النهائي «بوكا جونيورز أو ريفربلايت»، وتصبح حظوظ ممثل العرب كبيرة في الوصول إلى النهائي وتكرار إنجاز الرجاء المغربي.

وفي المقابل، تعد هذه المرة السابعة التي يشارك فيها فريقان عربيان في البطولة نفسها، إذ كانت أول مشاركة عربية في البطولة لفريقي النصر السعودي والرجاء المغربي في نسخة 2000، ووقع الفريقان سويا في المجموعة الأولى التي ضمت كلا من كورينثيانز البرازيلي حامل اللقب حينها، وريال مدريد الإسباني، واحتل الفريق السعودي المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، بينما حل الرجاء رابعا من دون نقاط.