ريال مدريد يسعى لكسر احتكار برشلونة..

مسابقة الكأس فرصة أمام الملكي لإنقاذ موسمه

صراعات خفية

مدريد

يدافع برشلونة، بطل كأس إسبانيا في نسختها الـ4 الأخيرة، عن اللقب خلال مواجهته ريال مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي للبطولة، في انتظار معرفة نتيجة الحالة البدنية لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، والتي ستحدد مشاركته من عدمها. وتعرض ميسي للإصابة خلال مباراة فريقه أمام فالنسيا، وعلى الرغم من تفاؤل البلوغرانا الكبير بلحاقه بمباراة الكلاسيكو، إلا أن الفحص النهائي هو الذي سيحدد إذا ما كان سيشارك أم لا.

وعلى العكس، يدخل الميرينغي هذا اللقاء وهو في موقف وحالة أفضل من اللذين تواجد عليهما تحت قيادة المدرب السابق جولين لوبيتيغي، فالفريق حاليا تحت قيادة المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري أصبحت له ديناميكية أكثر إيجابية، وذلك بعد الفوز في 5 مباريات متتالية بين بطولتي الليغا والكأس. ويسعى ريال مدريد إلى إقصاء برشلونة من الكأس، فمنذ آخر مواجهة بينهما في نصف نهائي البطولة في 2013،  والتي فاز بها الميرينغي، لم يتمكن أي منافس من الفوز على الفريق الكتالوني في هذا الدور.

مواهب شابة

قبل مباراة اليوم المقررة على ملعب “كامب نو” معقل فريق برشلونة، تغلب الريال مطلع هذا الأسبوع على ديبورتيفو ألافيس 3-0 بينما تعادل برشلونة مع فالنسيا 2-2، ليصبح الريال صاحب المركز الثالث متأخرا بفارق ثماني نقاط خلف برشلونة متصدر الدوري ونقطتين خلف أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني. وكان سانتياغو سولاري المدير الفني لريال مدريد قد منح فرصة المشاركة لمواهب شابة أمثال سيرخيو ريجيلون وفينيسيوس جونيور، وقد أثبتوا جدارتهم بالثقة بقيادة الفريق إلى الفوز بثلاثية نظيفة.

وينتظر أن يقود كريم بنزيمة هجوم ريال مدريد في مواجهة برشلونة، وسيخوض النجم الفرنسي المباراة بثقة عالية بعد أن سجل ستة أهداف خلال آخر أربع مباريات له في كل المسابقات. وارتفع رصيد بنزيمة إلى 18 هدفا هذا الموسم في كل المسابقات، بفارق هدف واحد فقط خلف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة. والآن، وفي ظل صعوبة المنافسة في المربع الذهبي لبطولة الكأس، لا ينتظر أن يستبعد المدير الفني إرنستو فالفيردي أيا من لاعبيه بهدف إراحته.

وقال فالفيردي “إذا كان ميسي على ما يرام، فسيشارك. نتوقع أنه لا يعاني من مشكلة كبيرة، ولكن علينا الانتظار وترقب حالته”. وكان سولاري قد أبدى سعادة إزاء مستويات لاعبيه عقب الفوز أمام ألافيس 3-0، وصرح قائلا “دائما ما نخوض المباريات كمرشحين أوفر حظا للفوز. لا نعاني من الإفراط في الثقة ونعرف أن علينا مواصلة الأداء على هذا المنوال”.

ريال بيتيس يبحث عن بلوغ النهائي بعد 14 عاما، كذلك فالنسيا يأمل في الوصول إلى النهائي بعد 11 عاما

وكان سولاري استلم تدريب الفريق خلفا لجولين لوبيتيغي الذي حل بديلا للفرنسي زين الدين زيدان نهاية الموسم الماضي، لكن مدرب منتخب إسبانيا السابق لم يبق طويلا في منصبه إثر سلسلة من النتائج السلبية. ونجح سولاري في قيادة الفريق إلى إحراز كأس العالم للأندية أواخر العام الماضي بفوزه على العين الإماراتي في المباراة النهائية.

وفي ظل تخلفه عن برشلونة بفارق 8 نقاط بعد 22 مرحلة، قد تشكل مسابقة الكأس الفرصة الوحيدة للنادي الملكي من أجل إنقاذ موسمه المحلي، علما أنه تنتظره مواجهة صعبة أخرى السبت في الدوري المحلي حيث يحل ضيفا على جاره اللدود أتلتيكو مدريد ثاني الترتيب العام، قبل أن يحل الأربعاء المقبل ضيفا على أياكس أمستردام الهولندي في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا.

واشتعلت حرب بين ريال مدريد وبرشلونة خارج الملعب، بسبب مباراتي الذهاب والإياب في نصف نهائي كأس إسبانيا. ووفقا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن ريال مدريد يرى أن خافيير تيباس، رئيس رابطة الليغا، يجامل برشلونة في مواعيد المباريات التي تسبق الكلاسيكو.

ويشير الريال إلى أن برشلونة يحصل على ما يزيد عن 24 ساعة للتعافي أكثر من ريال مدريد، قبل مباراتي نصف نهائي كأس إسبانيا، وهو ما يمنح أفضلية للبارسا في الكلاسيكو. وكان برشلونة واجه فالنسيا السبت الماضي في الليغا، قبل مباراة ريال مدريد وألافيس في نفس الجولة بـ26 ساعة، وقبل أن يتواجه القطبان في الكلاسيكو. كما سيحصل برشلونة على 28 ساعة للتعافي أكثر من ريال مدريد قبل مباراة الإياب التي ستقام يوم 27 من الشهر الجاري على ملعب سانتياغو برنابيو.

ثقة عالية

أما المواجهة الأخرى في الدور قبل النهائي، فتقام على ملعب “بينتو فيامارين” معقل فريق ريال بيتيس، والذي يحتضن أيضا المباراة النهائية لبطولة الكأس في 25 مايو المقبل. ويخوض كل من ريال بيتيس وفالنسيا المباراة المقررة مساء الخميس، بحال جيدة وثقة عالية، حيث تغلب بيتيس على أتلتيكو مدريد 1-0 وتعادل فالنسيا مع برشلونة 2-2.

وتعد هذه المواجهة بين فريقين يبحثان عن تحقيق حلمهما الضائع منذ سنوات عديدة. فريال بيتيس، مضيف مباراة الذهاب، يبحث عن الوصول إلى النهائي بعد 14 عاما منذ تتويجه حينها باللقب على حساب أوساسونا، كما هو الأمر بالنسبة لفالنسيا الذي يأمل في بلوغ النهائي بعد 11 عاما منذ تتويجه بلقب الكأس على حساب خيتافي، على أن تقام جولة الإياب في 27 فبراير الجاري.