الدوري الإنكليزي..

توتنهام يتجاوز ليستر ويظل في صراع اللقب

فرحة الأبطال

لندن

أحرز النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو ثلاثة أهداف (هاتريك) قاد بها فريقه مانشستر سيتي لاستعادة صدارة ترتيب الدوري الإنكليزي ، عقب فوزه الكاسح 6-0 على ضيفه تشيلسي في المرحلة السادسة والعشرين للبطولة. وارتفع رصيد مانشستر سيتي إلى 65 نقطة في الصدارة، متفوقا بفارق الأهداف على ليفربول، المتساوي معه في نفس الرصيد، الذي تراجع للمركز الثاني، علما بأن سيتي لعب مباراة زائدة عن الفريق الأحمر.

في المقابل، تجمد رصيد تشيلسي، الذي تلقى خسارته السادسة في البطولة هذا الموسم والثالثة خلال مبارياته الأربع الأخيرة، عند 50 نقطة في المركز الخامس، بفارق نقطة عن المركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، الذي يحتله مانشستر يونايتد حاليا.

ودخل سيتي المباراة وهو يسعى لتحقيق الفوز من أجل مواصلة الاحتفاظ بالصدارة كذلك الثأر من الهزيمة التي تعرض لها في مباراة الدور الأول التي جمعتهما بملعب “ستامفورد بريدج” بهدفين دون مقابل، في حين كان تشليسي يتطلع لتأمين موقعه في المربع الذهبي المؤهل للنسخة القادمة من مسابقة دوري أبطال أوروبا وذلك بحصد النقاط الثلاث.

بوكيتينو نجح في تكوين فريق قوي وشاب بأقل الإمكانيات، ووجود أسماء يسعى كل كبار القارة إلى التعاقد معها

واستعاد تشيلسي توازنه في مسابقة الدوري الإنكليزي بفوزه في الجولة الماضية على هدرسفيلد تاون بخماسية بعدما تلقى هزيمتين قاسيتين أمام أرسنال وبورنموث. وكان تشيلسي يعقد آماله على البلجيكي إدين هازارد وغونزالو هيغواين، وكان الفريق اللندني سيحظى بمؤازرة ليفربول، لاسيما وأن خسارة مانشستر سيتي كانت ستعزز من آمال محمد صلاح ورفاقه في حصد لقب “البريميرليغ” هذا الموسم للمرة الأولى منذ 29 عاما. في حين كان سيتي يحظى بمؤازرة مانشستر يونايتد وجماهيره رغم العداء التاريخي الذي يجمع بين الناديين، لاسيما وأن فوز الفريق السماوي يعزز من آمال “الشياطين الحمر” في التواجد بالمربع الذهبي.

ومن ناحية أخرى ساعدت ثلاثية دافينسون سانشيز وكريستيان إريكسن وسون هيونغ-مين توتنهام هوتسبير في الفوز 3-1 على ضيفه ليستر سيتي في مباراة ممتعة في الدوري الإنكليزي الممتاز. وتقدّم صاحب الأرض بضربة رأس من سانشيز، وهو هدفه الأول مع النادي اللندني، بعد تمريرة إريكسن العرضية في الدقيقة 33 رغم شكوى لاعبي ليستر من أنه كان متسللا.

وأهدر ليستر فرصة إدراك التعادل عند مرور ساعة من اللعب عندما أهدر البديل جيمي فاردي، من لمسته الأولى في المباراة، ركلة جزاء حولها هوغو لوريس إلى ركلة ركنية بعدما أسقط يان فرتونن منافسه جيمس ماديسون. وقال إريكسن “لوريس أنقذنا عدة مرات وكنّا محظوظين بتصديه لركلة الجزاء وهو ما منحنا الثقة. تشعر بذلك في الملعب كله ونحن سعداء بوجود هوغو”. وضاعف توتنهام الفارق بعد ذلك بثلاث دقائق بتسديدة قوية من إريكسن من خارج منطقة الجزاء على يمين الحارس كاسبر شمايكل.

وعوّض فاردي ركلة الجزاء التي أهدرها بتقليص الفارق من مدى قريب قبل 14 دقيقة من النهاية عقب تمريرة ريكاردو بيريرا العرضية. وبعد صموده في مواجهة ضغط ليستر أراح سون جماهير توتنهام بالهدف الثالث بمجهود فردي بعد انفراد من منتصف الملعب.

رفع توتنهام رصيده إلى 60 نقطة من 26 مباراة متأخرا بخمس نقاط عن ليفربول المتصدر. وأشار إريكسن إلى أن توتنهام أظهر شخصية كبيرة للصمود أمام ليستر، وهي كفاءة ربما تساعده في مواجهة بوروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا الأربعاء. وأضاف اللاعب الدنماركي “لم نسهل الأمور على أنفسنا. فزنا في الثلاث مباريات الأخيرة في آخر عشر دقائق وهذا يظهر شخصية الفريق وفعلنا ذلك مرة أخرى. سيكون الوضع متشابها الأربعاء”. وتحسر كلود بويل مدرب ليستر على فعالية فريقه أمام المرمى. وقال المدرب الفرنسي “كنّا نشعر أننا نستطيع التسجيل طيلة المباراة… حصلنا على فرص. من الصعب تقبّل خروجنا بهذه النتيجة”. وتابع “علينا أن نكون أكثر فعالية ونلعب بإقناع”.

ويستعد توتنهام لاستضافة بوروسيا دورتموند الألماني، الأربعاء المقبل، في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، في المباراة التي ستُقام على ملعب ويمبلي. ويعيش الفريق اللندني، مرحلة من الشك بشأن إمكانية تحقيق ألقاب بالموسم الحالي، وهو ما يهدد مشروع السبيرز بقيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، في الموسم الحالي.

منذ تولّي الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مهمة تدريب توتنهام في موسم 2013-2014، بدأ في قيادة مشروع النادي الإنكليزي، من أجل تواجده في المنافسة مع كبار البريميرليغ، ومحاولة الفوز ببطولة.

واستمر هذا المشروع بخطى ثابتة، وهو ما شجع إدارة النادي على بناء ملعب جديد للفريق، استعدادا لمرحلة الصعود لمنصات التتويج، في السنوات المقبلة. بوكيتينو نجح في تكوين فريق قويّ وشابّ بأقل الإمكانيات الممكنة، ووجود أسماء يسعى كل كبار القارة الأوروبية إلى التعاقد معها، وأبرزها هاري كين وديلي آلي وإيركسين وسون، وغيرها من الأسماء الشابة.

لكن مشروع توتنهام بدأ يدخل مرحلة الشك، خاصة أن الفريق أصبح يخرج من بطولة تلو الأخرى، سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي على مدار السنوات الأخيرة. وبات الموسم الحالي، هو طوق النجاة الوحيد للإدارة، للحفاظ على المواهب سواء بوكيتينو أو اللاعبين. وأصبحت مهمة توتنهام صعبة في الدوري الإنكليزي بالموسم الحالي، كما خرج من كأس الرابطة الإنكليزية، وكأس الاتحاد الإنكليزي، ولم يتبق له سوى المنافسة على المستوى الأوروبي.