في ربع نهائي أبطال أفريقيا..

سيمبا التنزاني يثأر من الأهلي ويهزمه بهدف كاجيري

أرقام الترجي في ارتفاع

تونس

خطا الترجي التونسي حامل اللقب خطوة كبيرة نحو الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا  في كرة القدم بفوزه على ضيفه أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي 2-0 في تونس ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية من دور المجموعات (ثمن النهائي). وثأر سيمبا التنزاني من الأهلي المصري الوصيف عندما تغلب عليه 1-0 وحرمه من ضمان بطاقته للدور ربع النهائي عن المجموعة الرابعة.

وفي المباراة الأولى على ملعب المنزه بالعاصمة، قاد المهاجم الدولي أنيس البدري الترجي للفوز أمام مدرجات فارغة للمرة الثانية على التوالي بسبب عقوبة من الاتحاد الأفريقي (مباراتان) بسبب أحداث شغب جماهيره في إياب الدور النهائي العام الماضي بملعب رادس ضد الأهلي المصري.

وسجل البدري الهدف الأول في الدقيقة 16 وصنع الثاني لهيثم الجويني، ليقود الترجي إلى فض شراكة صدارة المجموعة مع أورلاندو بيراتس، إذ رفع رصيده إلى 8 نقاط بفارق 3 نقاط أمام الأخير.

وكان الترجي صاحب الأفضلية طيلة أغلب فترات المباراة، وخلق لاعبوه أكثر من فرصة تناوبوا على إهدارها باستثناء فرصة من كرة ثابتة من خارج المنطقة استغلها الدولي الجزائري يوسف بلايلي عندما مررها بذكاء للبدري الذي سددها عكسية بيسراه من مسافة قريبة وأسكنها على يسار الحارس واين سانديلانس (16). وانتظر الترجي حتى الدقيقة 89 لتعزيز تقدمه عندما تلقى البدري كرة في الجهة اليسرى مررها ساقطة فوق الحارس إلى البديل الجويني الذي تابعها داخل المرمى الخالي.

وأعرب مدرب الترجي معين الشعباني عن سعادته بالفوز، وقال “حسمنا أهم مباراة في المجموعة وسنبني على هذا الفوز في المباراتين المتبقيتين في دور المجموعات على أمل بلوغ ربع النهائي”.

وأضاف “كنا حاضرين وجاهزين على كل المستويات رغم أننا أهدرنا فرصا عديدة لكننا بقينا مركزين وعرفنا كيفية التعامل مع مرتدات الضيوف”.

رد سيمبا الاعتبار لخسارته الكبيرة أمام الأهلي المصري 0-5 قبل 10 أيام في الإسكندرية، وتغلب عليه منعشا آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي ربع النهائي. وتجمد رصيد الأهلي عند 7 نقاط في الصدارة بفارق نقطة واحدة أمام سيمبا الذي صعد للوصافة مؤقتا.

وكان الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة (8) بحاجة إلى الفوز لحجز بطاقته مبكرا.

وقدم الأهلي عرضا باهتا وبالغَ في الأداء الدفاعي بأخطاء من مدربه الأوروغوياني مارتن لاسارتي الذي لعب بتحفظ زائد ليخسر اللقاء. وبدأ الأهلي المباراة بشكل جيد وسيطر على مجريات الأمور خلال أول 5 دقائق. ووصلت محاولة من حسين الشحات تجاه مرمى الفريق التنزاني، ولكن السيطرة تحولت لصالح سيمبا بشكل واضح بعد مرور 10 دقائق، وأضاع أوكوي محاولة بتسديدة قوية تصدى لها محمد الشناوي الذي أبعد محاولة أخرى.

وأضاع سيمبا ضربة رأس بجوار القائم، وأفسد التونسي علي معلول محاولة سيمبا للاختراق من الجبهة اليسرى، مع تراجع دفاعي واضح من جانب الضيوف. كما أهدر حسين الشحات محاولة أهلاوية في الدقيقة 21 من انطلاقة في الجبهة اليمنى حيث سدد بجوار القائم، ولم يستغل  كريم نيدفيد محاولة أخرى لهز شباك سيمبا.

واستمرت المحاولات الأهلاوية خاصة من الجبهة اليمنى السريعة من الشحات ونيدفيد، ودفع سيمبا بتغيير اضطراري بنزول محمد حسين على حساب أسانتي كواسي للإصابة.

وتصدى الشناوي لمحاولة تنزانية سريعة من المهاجم تشاما، ورفض الحكم احتساب ضربة جزاء للفريق التنزاني بعد سقوط أوكوي في منطقة الجزاء، وتصدى حارس الأهلي لكرة عرضية لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

أهدر الأهلي محاولة مع بداية الشوط الثاني من خلال حسين الشحات، ولكن سيمبا أضاع فرصة أخرى بتسديدة أوكوي بجوار القائم، ثم تصدى الشناوي لانفراد من المهاجم جون بوكو، كما أنقذ فرصة خطيرة بعد خطأ دفاعي من ياسر إبراهيم.

 واستغل سيمبا التراجع الواضح في أداء الأهلي وسجل هدف التقدم عن طريق ميدي كاجيري في الدقيقة 65 بتسديدة قوية بعد تبادل التمريرات في منطقة الجزاء.

وأجرى الأهلي أول تغييراته بنزول ناصر ماهر مكان حمدي فتحي في الدقيقة 67، وسيطر الفريق المصري بعد هدف سيمبا من أجل إدراك التعادل. ونال ماكودي لاعب سيمبا البطاقة الصفراء بعد أن قام بعرقلة لاعب الأهلي ناصر ماهر. وأشرك سيمبا لاعبه حسن ديلونجا من أجل تنشيط الهجوم بينما أشرك الفريق المصري المهاجم صلاح محسن بدلا من كريم نيدفيد في الدقيقة 83.

 واعترض الأهلي على إضاعة الوقت بشكل متعمّد خاصة من جانب حارس سيمبا، ولم ينجح الفريق المصري في العودة بفرص حقيقية واكتفى بمحاولات محدودة.

وأضاع جونيور أغاي فرصة قريبة من ضربة رأس تصدى لها الحارس، ثم فرصة من صلاح محسن في الدقائق الأخيرة. وتحرك رمضان صبحي وناصر ماهر ولكن بلا خطورة، فيما دفع سيمبا باللاعب مزاميرو ياسين على حساب أوكوي لينتهي اللقاء بفوز صاحب الأرض بهدف نظيف.