واشنطن مستعدة للحرب وللحوار..

تقرير: هل تنجح الوساطة العمانية لإخماد التوتر في الخليج؟

واشنطن مستعدة للحوار وللحرب مع إيران

بروكسل

يجري وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في إيران التي وصلها في وقت سابق اليوم الاثنين في زيارة غير معلنة مباحثات مع القيادة الإيرانية تستهدف خفض التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن وإبلاغ الطرف الإيراني أن التهديدات الأميركية تبدو جدية.

وبحث الوزير العماني مع نظيره الإيراني جواد ظريف المستجدات الإقليمية في زيارة مفاجئة إلى طهران لم يعلن عنها مسبقا.

وأفادت الخارجية الإيرانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، بأن الجانبين بحثا "العلاقات الثنائية وأهم مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية".

وتأتي الزيارة غير المعلنة بالتزامن مع تصاعد لهجة الخطاب الأميركي الإيراني وإعلان واشنطن إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن وقاذفات بي 52 إلى الشرق الأوسط، لوجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات إيرانية محتملة لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.

ولعبت سلطنة عمان في السابق دور الوساطة في أكثر من ملف من ضمنها ملف الأزمة اليمنية وقبلها الملف النووي الإيراني. واستضافت العديد من المحادثات السرية والعلنية.

وسلطنة عمان إحدى دول الخليج التي تجمعها علاقات جيّدة مع طهران رغم التوتر الخليجي الإيراني.

ويبدو أن زيارة بن علوي لطهران لا تخرج عن سياق الأدوار التي لعبتها مسقط سابقا لتهدئة التوتر ونقل رسالة أميركية لطهران مفادها بأن التهديدات الأميركية جدّية في حال تصرفت إيران بشكل يهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين.

وتذهب بعض التحليلات إلى أن طهران ربما طلبت من مسقط لعب دور الوسيط في الأزمة الحالية لإخماد التوتر حيث أن لا مصلحة لا مصلحة لأي طرف في اندلاع حرب مدمرة في المنطقة.

وأشارت فضائية العالم الإيراني إلى أن بن علوي وصل البلاد عصر الاثنين لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.

ووفق وكالة الأنباء العمانية، فإن بن علوي أجرى مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني "تركزت حول العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة وآخر المستجدات على الساحة الدولية".

والأحد، قال وزير الدولة لشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، إن بلاده لا تريد حربا مع إيران، ولكنها سترد بقوة وحزم على أي تهديد.

كما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده للحوار مع إيران، لكنه أبقى الضغوط على أشدها ما يظهر أنه مستعد للذهاب إلى أقصى ما هو ممكن لكبح أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وأكد الاتحاد الأوروبي الاثنين كذلك أن منطقة الشرق الأوسط "لا تتحمل المزيد من عدم الاستقرار".

وجاء ذلك على لسان المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوسيانسيتش تعليقا على تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت كوسيانسيتش في مؤتمر صحفي "ينبغي الابتعاد عن أي شيء يبعث على تصاعد حدة التوتر ويجب بذل المزيد من الجهود لتجنب أي نوع من الاستفزاز".

والأحد قال ترامب في تغريدة على تويتر "إذا أرادت إيران الحرب فستكون تلك نهايتها رسميا.. لا تهددوا أميركا مجددا".

وتصاعد التوتر بين البلدين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، قبل فرضها عقوبات مشددة على طهران.