محافظ "المركزي" يؤكد تمردها..

تقرير: "مأرب" دويلة إخوانية لا تعترف بشرعية هادي

البنك المركزي في مأرب - ارشيق

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

أكد محافظ البنك المركزي ومستشار الرئيس هادي، حافظ فاخر معياد، تمرد سلطات مأرب الإخوانية على قرارات وتوجيهات الرئيس، في اعقاب رفضها توريد عائدات المحافظة وميناء الوديعة الى البنك المركزي في عدن، في أجراء اثار ردود فعل واسعة.

وكشف محافظ البنك المركزي عن تعرضه لحملة إعلامية وصفها بالمسعورة من قبل التنظيم المحلي للإخوان في اليمن، وهي حملة متزامنة مع حملة أخرى يشنها الحوثيون الموالون لإيران، في اعقاب سحب نظام "السويفت " لـ"كاك بنك"، الذي نقله معياد إلى عدن.

 
تقرير: هل بدأت "مأرب" تصدير العنف الى عدن؟ 

وقال معياد في بيان صحافي نشره مساء الجمعة "لا يخفى عليكم أن هناك حملة مسعورة منذ أشهر تقوم بها المليشيات الحوثية ضد شخص محافظ البنك المركزي وضد كل الخطوات والإجراءات التي يقوم بها لإنقاذ الاقتصاد اليمني، لكن ما يحز في النفس أن تنخرط قوى في هذه الحملة الهستيرية جراء انزعاجها من التحرك الأخير الهادف الى إعادة ربط فرعي البنك المركزي بمارب والمهرة بمقر البنك المركزي في عدن"؛ في اتهام صريح لتنظيم الإخوان الموالي لقطر بممارسة الانفصالية.

وقال معياد الذي عين محافظا للبنك المركزي في عدن في اعقاب انهيار العملة المحلية "إن قبولنا بالمهمة الموكلة الينا كانت لإنقاذ الاقتصاد اليمني والحيلولة دون انهيار العملة الوطنية في وقت كانت كل المؤشرات تنبىْ عن وقوع كارثة وشيكة لا تحمد عقباها، واشترطنا في حينه أن يكون العمل واضحا وشفافا وما قمنا به لم يخرج عن مضمون هذا الاتفاق".

 
 تقرير: كيف أصبح الحوثي أداة إخوانية لاستهداف السعودية 

وأضاف "نؤكد أننا لا نستطيع البقاء في هذا العمل الا أذا تم جباية إيرادات فرعي البنك في مارب والمهرة وتوريدها الى البنك المركزي بعدن".

وهدد محافظ البنك المركزي بتقديم استقالته من رئاسة البنك المركزي، قائلا "نطالب الاخوان الذين انزعجوا من طريقة ادارتنا للمعركة الاقتصادية تولي المهمة، ونحن جاهزون لتسليمها لهم بحيث يوفرون حملاتهم الإعلامية الهادفة الى عرقلة جهود البنك والتشكيك في الإجراءات المتخذة من قبله، وتجييرها لصالح الاقتصاد اليمني، ومن المهم أن نضع أمام أعيننا مصلحة 30 مليون يمني قبل أي شيء آخر".

وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها مسؤول حكومي تمرد حكومة الإخوان على قرار البنك المركزي في عدن، لكن الأمر لم يعد مرتبطا بالإخوان وحدهم، فمحافظة المهرة الخاضعة لنفوذ سعودي، هي أخرى متمردة، ورفضت توريد الأموال الى مركزي عدن.

 
تقرير: "سلطان مأرب" اموال الجنوب لبناء امبراطورية الإخوان 

وجاءت تصريحات محافظ البنك المركزي بعد سلسلة تقارير نشرتها صحيفة "اليوم الثامن"، كشفت تمرد مأرب على السلطة الشرعية للرئيس هادي، فيما الأخير يغض الطرف عن تمدد دويلة الإخوان في أجزاء من شبوة وحضرموت، ناهيك عن استحواذ الاخوان على أهم ميناء الوديعة التابع لحضرموت والذي يعد من ابرز موارد البلد، وتذهب عائداتها منذ سنوات إلى البنك المركزي في مأرب.

  
قيادي ناصري: مأرب في مرمى الشيطان سلطان العرادة 

التمرد الإخوان في مأرب يضع السعودية امام موقف صعب، فالرياض التي تدعم حمائم التنظيم المحلي للإخوان، لا ترغب في ان يتمردوا على سلطات الرئيس الشرعية، فهي امام مسؤولية أخلاقية، وهو ما يعني ان الرياض قد تلزم الإخوان، او ان حلفاء الدوحة قد يمضون في التمرد، الذي يعني عودة كاك بنك لسلطة الحوثيين في صنعاء، بعد ان قامت الحكومة بإجراءات صارمة اربكت الحوثيين في صنعاء.
وقال سياسيون جنوبيون ان رفض مأرب توريد أموال المركزي إلى هناك يؤكد انها أصبحت انفصالية، خاصة في اعقاب تصريحات أطلقها حافظ معياد محافظ البنك المركزي، أكد فيه موافقة مأرب على توريد الأمول الى المركزي، قبل ان تنقلب هل ما تم الاتفاق عليه.

 
تقرير: مأرب السبئية.. انتهاكات جسيمة وافراح عسكرية 

وقال السياسي الجنوبي جمال بن عطاف في تغريدة على تويتر "ان حافظ البمك المركزي سيتحول من اليوم إلى شيطان عند إعلام الإمارة الإسلامية المستتر بالشرعية، بعد تلويحه بالاستقالة إذا لم تورد مأرب إيراداتها إلى مقر البنك المركزي في عدن".

وأضاف "سنوات واعلام الإماراة الإسلامية يشن هجومه على الجنوب لنكتشف انه الوحيد من يورد أمواله للدولة".