وصف القوات الجنوبية بالمليشيات وطالب بإدراج قادتها كمعرقلين..

"ائتلاف يمني" يدعو صراحة إلى مواجهة الجنوبيين عسكريا

يشرف على الائتلاف الوطني قيادات الاخوان وتموله بعض الاطراف الاقليمية

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

دعا ما يعرب بالائتلاف الوطني اليمني الذي تموله بعض الأطراف الإقليمية من بينها قطر، صراحة إلى مواجهة الجنوبين عسكريا، واصفا القوات الجنوبية بالمليشيات؛ في بيان اعتبره سياسيون جنوبيون بأنه يؤكد حقيقة الحرب التي تشنها مأرب ضد بلادهم بإشراف نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.

وقال الائتلاف الوطني الذي يرأسه أحمد صالح العيسي نائب مدير مكتب الرئيس اليمني الانتقالي للشؤون الاقتصادية، في بيان وزرع السكرتير الصحفي لأحمد بن دغر، إلى مواجهة الجنوب عسكريا قائلا "نؤكد دعمنا للسلطات الشرعية باتخاذ كل ما من شأنه ردع هؤلاء المتمردين وداعميهم"؛ في إشارة إلى القوات الجنوبية.

وجاء البيان بالتزامن مع تأكيد مصادر محلية في شبوة لمراسل (اليوم الثامن) "وصول قوات عسكرية من مأرب الى شبوة لدعم قوات نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.

تشكلت قياداته من تنظيم الإخوان.. "ائتلاف العيسي" يجدد تمسكه بمشروع تقسيم الجنوب

وجاء التحرك العسكري صوب شبوة في اعقاب اجتماعات عقدها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر مع قادة الجيش هناك بينهم وزير الدفاع محمد المقدشي.

ودعا الائتلاف في بيانه "الأحزاب والقوى السياسية اليمنية إلى الاصطفاف جنباً إلى جنب مع الجيش الوطني وقوى الأمن والشرطة، ومساندة السلطات المحلية وإدانة هذه الأعمال المليشاوية والوقوف بحزم في وجه كل من تسول له نفسه تمزيق اليمن".

وطالب الائتلاف "بإدراج قادة القوات الجنوبية التي وصفها بعصابات التمرد وقيادات ومجاميع الفوضى ضمن المعرقلين و تطبيق العقوبات الأممية عليهم، ورفع دعاوى قضائية أمام المحاكم المحلية والدولية بكل من يمارس العنف ويرفع السلاح في وجه ".

وعلى الرغم من الدعوة التي وجهها الائتلاف الوطني اليمني لمواجهة القوات الجنوبية والتصدي لها عسكريا، الا انه عاد للحديث عن وجوب الحوار بين مختلف القوى الجنوبية"؛ في تناقض صريح لموقفه الرافض للحوار.

اقحام قادة الجيش في السياسة.. "العيسي" يشترط اشراك الأحزاب اليمنية في الجنوب

وعاد الائتلاف للحديث عن صراعات الماضي في الجنوب، مؤكدا ان الخروج "عن الدولة اليمنية ومشروع الدولة الاتحادية "يؤسس لحرب أهلية تعيد دورات الصراع الدامية والمؤلمة التي لا تزال آثارها الكارثية حتى اليوم".

واتهم الائتلاف القوى الجنوبية التي طالب بالاستقلال بالعمالة، لكنه قال ان قضية الجنوب لن تٌحل من خلال المواجهات الجنوبية - الجنوبية ولا من خلال زرع بذور الفرقة بين الأهل والاخوة، ولكنها حتماً ستُحل من خلال القبول بالآخر والابتعاد عن الشطط والتطرف وسلوك التخوين وزرع بذور الفتنة والشقاق".

توسع الانقسام في معسكر الشرعية.. عقوبات أممية تواجه التاجرين أحمد العيسي وجلال هادي

وترفض القوى اليمنية المتحالفة مع الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي  كل وسائل الحوار مع الجنوبيين على غرار ما تفعله مع المليشيات الحوثية التي أطاحت بالرئيس هادي من كرسي الحكم في صنعاء.