سجل خال من الهزائم للمنتخب الإنكليزي

ديربي إنكلترا واسكتلندا في واجهة تصفيات مونديال 2018

يتطلع منتخب إنكلترا إلى تعزيز صدارته للمجموعة السادسة بالتصفيات الأوروبية

العرب (لندن)

يأمل المنتخب الإنكليزي في اجتياز عقبة منتخب اسكتلندا في المواجهة التي ستجرى بينهما السبت بمدينة غلاسكو من أجل الاقتراب خطوة أخرى نحو حجز بطاقة التأهل إلى المونديال الروسي.

ويتربع المنتخب الإنكليزي، الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم حتى الآن دون أن تهتز شباكه بأي هدف، على صدارة المجموعة برصيد 13 نقطة، بفارق أربع نقاط أمام أقرب ملاحقيه منتخب سلوفاكيا، فيما يقبع المنتخب الاسكتلندي في المركز الرابع برصيد سبع نقاط.

ورغم أن المنتخب الإنكليزي لم يواجه أدنى صعوبة خلال فوزه 3-0 على اسكتلندا في مباراتهما بمرحلة الذهاب في المجموعة التي جرت بملعب “ويمبلي” العريق بالعاصمة البريطانية لندن في نوفمبر الماضي، لكن من المرجح أن يواجه تحديا أقوى هذه المرة في اللقاء الذي سيقام على ملعب “هامبدن بارك”. وتحمل المباراة رقم 114 في تاريخ مواجهات المنتخبين، فيما يعتقد كايل ووكر مدافع المنتخب الإنكليزي أن منتخب اسكتلندا سوف يحصل على قوة دفع إضافية من خلال المؤازرة الجماهيرية المتوقعة التي سيلاقيها في اللقاء.

وصرح ووكر، الذي يلعب في صفوف فريق توتنهام هوتسبير الإنكليزي، قائلا “كانت الأجواء رائعة في ويمبلي. أعتقد أن الأمور ستكون جيدة أيضا السبت هناك”. وأوضح ووكر “نحن بحاجة للعب بطريقتنا المعتادة. لدينا ثقة مطلقة في قدراتنا وسنحاول إسكات الجماهير التي سوف تحتشد في المدرجات”.

استقبال عدائي

تحضيرا للاستقبال العدائي المتوقع من قبل الجماهير الاسكتلندية، قرر غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنكلترا اصطحاب لاعبيه إلى معسكر تدريب الكوماندوز التابع للقوات البحرية الملكية “المارينز” لمدة يومين. وقال ساوثغيت “أردنا أن نأخذ اللاعبين إلى بيئة مختلفة، لم يتوقعوا الحضور إلى هناك مع المارينز”. وأضاف مدرب المنتخب الإنكليزي “كنا نريد أن نكون هناك مع المارينز لأن تدريباتهم تبدو مختلفة تماما، ونحن نرغب في أن تكون لدينا القدرة على التعامل مع كل الظروف المحتملة كفريق واحد”.

بولندا تسعى ضمن المجموعة الخامسة إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعزيز صدارتها عندما تستضيف رومانيا

ويفتقد منتخب إنكلترا لخدمات جيمي فاردي مهاجم فريق ليستر سيتي الإنكليزي في المباراة، عقب تعرضه لإصابة طفيفة خلال التدريبات الثلاثاء الماضي، مما سيفتح المجال أمام هاري كين نجم فريق توتنهام للعودة إلى قيادة الهجوم الإنكليزي في اللقاء، بعدما غاب عن المباريات الست الأخيرة لمنتخب إنكلترا بسبب الإصابة. ويبدو كين في أفضل حالاته الفنية حاليا، لا سيما بعدما سجل ثمانية أهداف في آخر ثلاث مباريات لتوتنهام بالدوري الإنكليزي الممتاز “بريميرليغ” في الموسم المنقضي، ليتوج بلقب هداف المسابقة للموسم الثاني على التوالي.

ومع تسجيله خمسة أهداف فقط خلال 17 مباراة خاضها مع منتخب إنكلترا، فإن كين يبحث عن تحويل وجهة تألقه المحلي إلى ساحة المباريات الدولية. وصرح كين “من الممكن أن تحتفظ بإيقاعك في كل وقت من خلال المشاركة مع ناديك”.

وتابع لاعب توتنهام “إنك تلعب أسبوعا بعد آخر، ولكن فيما يتعلق باللعب مع منتخب بلادك، فإن الأمر يختلف تماما، حيث تلعب بين الحين والآخر”. واستدرك قائلا “لكنه شيء ينبغي عليّ أن أعتاد عليه”. وأردف “أريد أن ألعب مرة أخرى، وأرغب في العودة إلى هز الشباك مع المنتخب”.

ويسعى منتخب اسكتلندا إلى الاستفادة من قوة الدفع التي حصل عليها بعدما تغلب 1-0 على ضيفه منتخب سلوفينيا، صاحب المركز الثالث في الجولة السابقة بالمجموعة خلال شهر مارس الماضي. وشدد جوردون سترتشان مدرب منتخب اسكتلندا على ضرورة الفوز على منتخب إنكلترا، ولكن من خلال الاعتماد على نهج مختلف هذه المرة، بالنظر إلى المباريات الأربع الأخيرة في المجموعة التي ستجرى في الخريف المقبل. وأكد سترتشان “ينبغي علينا تفادي الخسارة أمام إنكلترا”.

ومن ناحية أخرى تبدو ألمانيا بطلة العالم مرشحة فوق العادة لتحقيق فوزها السادس على التوالي عندما تستضيف سان مارينو السبت في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. وفي المباراة الأولى في نورمبرغ، لا يتوقع أن يواجه المنتخب الألماني صعوبة في تخطي عقبة سان مارينو المتواضعة وصاحبة المركز الأخير في المجموعة وذلك للفوارق الكبيرة بين الطرفين. وتتصدر ألمانيا الترتيب برصيد 15 نقطة من 5 انتصارات وسجل خط هجومها 20 هدفا بينها ثمانية أهداف في مرمى سان مارينو خلال مباراة الذهاب على أرض الأخيرة، بينما منيت سان مارينو بخمس هزائم واهتزت شباكها 23 مرة وسجلت هدفا واحدا فقط أمام النرويج (1-4)، عن طريق ماتيا ستيفانيلي ليوصف بعدها بـ”الأسطورة”.

أيرلندا الشمالية ـ الثانية بفارق 5 نقاط خلف ألمانياـ تنتظر رحلة محفوفة بالمخاطر عندما تتحول إلى باكو لمواجهة مضيفتها أذربيجان الرابعة

شعور استثنائي

قال ستيفانيلي (23 عاما)، الذي سجل أول هدف لبلاده في التصفيات منذ 2001، “كان شعورا رائعا بأن أسجل لبلادي. حلمت بذلك منذ كنت صغيرا”. وتبدو حظوظ ألمانيا كبيرة للفوز على الرغم من غياب لاعبين أساسيين قرر المدرب يواكيم لوف منحهم فترة راحة في مقدمهم المدافعان ماتس هوملز وجيروم بواتينغ إضافة إلى لاعبي الوسط سامي خضيرة وطوني كروس ومسعود أوزيل وتوماس مولر، فضلا عن الحارس القائد مانويل نوير الذي يتعافى من كسر في ساقه تعرض له في مباراة الإياب مع ريال مدريد الاسباني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وتعتبر مواجهة السبت بروفة أخيرة لألمانيا قبل خوضها منافسات كأس القارات في روسيا من 17 يونيو حتى 2 يوليو المقبل. وتلعب ألمانيا في المجموعة الثانية التي تضم أستراليا بطلة آسيا وتشيلي بطلة أميركا الجنوبية والكاميرون بطلة أفريقيا. وخاضت ألمانيا مباراة ودية الثلاثاء وتعادلت مع مضيفتها الدنمارك 1-1.

وفي المجموعة ذاتها تنتظر أيرلندا الشمالية الثانية بفارق 5 نقاط خلف ألمانيا، رحلة محفوفة بالمخاطر عندما تتحول إلى باكو لمواجهة مضيفتها أذربيجان الرابعة (7 نقاط)، فيما تحل تشيكيا الثالثة (8 نقاط) ضيفة على النرويج الخامسة قبل الأخيرة (3 نقاط). وفي المجموعة الخامسة تسعى بولندا إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعزيز صدارتها عندما تستضيف رومانيا الرابعة.

وبعد سقوطها المفاجئ في فخ التعادل أمام مضيفتها كازاخستان 2-2 في الجولة الأولى، انتفضت بولندا بقيادة هداف بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي وحققت 4 انتصارات متتالية تصدرت من خلالها مع 13 نقطة بفارق 6 نقاط أمام مطاردتيها المباشرتين مونتينيغرو والدنمارك.