سيناريو الانقلاب..

تقرير: محافظ حضرموت فرج البحسني.. من الغموض إلى التفكيك

فرج سالمين البحسني سياسي وقائد عسكري

سالم بن علي الحاج
بدأ نجم (المحافظ) العسكري الحضرمي(فرج البحسني)، بالخفوت لدى الشارع في حضرموت، بسبب تصرفات الرجل المُريبة، والقريبة من عتبات الخَرَف.
فالرجل السبعيني ذو السحنة السمراء والقامة القصيرة، يسعى لتحويل كبرى محافظات البلاد إلى حديقة خلفية لنفايات حكومة الشرعيةالتي يسيطر عليها الإخوان، فيما يبدو هو أشبه بـ(سكيورتي) لمحطة نفط كبيرة. 
البزبوز 
فمن صفقة انعقاد (مجلس النواب) الى اسطوانة إغلاق (البزبوز) و من دعاية توفير الخدمات، إلى طرفة إنتاج الكهرباء على الطريقة (الكورية)، ومن حجر أساسات المشاريع الوهمية، إلى غضِّ الطرف عن تمرير السلاح من (سيئون) إلى (شقرة)، ومن حظر (كورونا) المائع، إلى خطاب ( أحبكم) الذي أتى على طريقة (فهمتكم) للرئيس التونسي الراحل، وصولاً إلى فيلم محاولة (الإغتيال). 
نصف محافظ فقط
منصات ومسارح، يصول ويجول فيها المحافظ العجوز من أجل المنصب ومن اجل إرضاء أسياده في (حكومة المنفى)، كما يقول مراقبون في المكلا. أما مواطنو الوادي فهم لا يعدون الرجل محافظاً لهم، بسبب عدم نفاذ أوامره على السلطة هناك التي تسيطر عليها القبائل و المنطقة العسكرية الأولى التي لا ينتمي منتسبوها إلى أهالي المنطقة. 
فقدان البوصلة
حقبة عصيبة من حقب الزمن تمر بها حضرموت في عهد (البحسني) الذي أضحى كربَّان فقد السيطرة على دفة السفنية، ففي الوقت الذي كان يبدو فيه الرجل ممسكاً بالعصا من المنتصف إزاء المزاج الشعبي الموالي لمشروع المجلس الإنتقالي الجنوبي وموقف الشرعية المناوئ لذلك المشروع، إلا أنه لم يلبث حتى بدأ ينخرط (مهرولاً) نحو مخطط الشرعية في المحافظات الجنوبية المحررة، وهو المخطط الرامي إلى تفكيك النخبة الحضرمية ككيان عسكري مجتمعي فعال وتجربة أمنية ناجحة، والتي لم تكن له صلة بتأسيسها أو حتى بعملية تحرير المكلا من القاعدة أوائل العام ٢٠١٦م. 
ثلاثي سيناريو الانقلاب
بيد أن صلته بدت واضحة بمخطط تفكيكها والتآمر على مشروع استقلال الجنوب أسوة بنظيريه (محمد بن عديو) في شبوة و (رمزي محروس) في سقطرى.  
في حين يرى مهتمون أن (البحسني) تجاوز نظيريه في التخطيط لذلك منذ مدة، على ثلاثة مستويات، إعلامية وعسكرية وقضائية، بقيادة صحفي موال لحكومة اليمن المؤقتة كان قد استقبل استقبال الفاتحين في المكلا مطلع العام الحالي، أما جانب بث الإشاعات والترهيب فكان بقيادة المتحدث باسم قيادة المنطقة الثانية،هشام الجابري، الذي كان ولازال على صلة بحزب الإصلاح، فيما يعدُّ القاضي رائد لرضي، عرَّاب المخطط فيما يخص الجانب القضائي. 
ويعمل الفريق الثلاثي بهدف السيطرة على القرار السياسي والإداري في حضرموت لصالح نجل الرئيس جلال هادي، وتاجر الذهب الأسود أحمد العيسي، علاوة على قائد الإرهاب الأول علي محسن الأحمر، الذي يشغل منصب نائب الرئيس اليمني.