متحدث القوات الجنوبية يكشف هوية قتلى معركة الخميس..

تقرير: "مليشيات الحوثي".. الدفع بتعزيزات لمساندة الإخوان في شقرة

تقاسم النفوذ في اليمن والجنوب اتفاق ايراني قطري تركي - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

كشف المتحدث باسم القوات الجنوبية في جبهة شقرة بأبين، النقيب محمد النقيب، عن هوية قتلى معركة الخميس، التي تعرضت فيها المليشيات الإخوانية لانتكاسة جديدة، وسقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقال النقيب في تصريح صحفي " نفذت قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة اليوم عميلة عسكرية نوعية من محاور عدة، تكللت العملية بإحراز تقدم ميداني كبير سيطرت من خلاله قواتنا على مساحات واسعة استراتيجية ابرزها جبل سيود كما دمرت قواتنا العديد من الاليات العدو منها دبابتين وعربات واطقم مصفحة".

وكشف المتحدث عن هوية القتلى الذين سقطوا في معركة الخميس، قائلا "عشرات القتلى والجرحى من المليشيات الاخوانية الارهابية اغلبهم من محافظات شمالية - صعدة ومارب والجوف وعمران".

وأظهرت صورا متداولة على شبكة الانترنت، مسلحين بلباس مدني، قال ناشطون "إنهم مسلحون حوثيون"، كما تم تداول تسجيلات مرئية تؤكد وجود عناصر حوثية تقاتل في صف مليشيات الإخوان.

وأظهر تسجيل فيديو بثته قناة يمن شباب التابعة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر "احد العناصر المسلحة وهو يدلي بتصريحات يشير فيها الى "الجيش واللجان الشعبية"، وهو المسمى الذي تطلقه جماعة الحوثي على ميليشياتها على عكس جماعة الإخوان التي تطلق مسمى الجيش الوطني.

واعتبر ناشطون هذه التسجيلات بأنه دليل كاف على وجود عناصر حوثية تقاتل في صف مليشيات الإخوان، غير ان معركة الخميس في أبين، كشفت عن ما هو ابعد من ذلك، فالقتلى يقول المتحدث باسم القوات الجنوبية "ان اغلبهم من مناطق يمنية شمالية خاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

وما يعزز وجود عناصر حوثية وربما اجنبية تقاتل في صفوف مليشيات الإخوان، هي الاستراتيجية المتبعة في الحرب الحوثية، من خلال استخدام المدنيين كدروع بشرية في الكثير من الجبهات، وهو ما طبقته المليشيات الإخوانية حرفيا في أبين.

يؤكد المتحدث باسم القوات الجنوبية "أن المليشيات الاخوانية الارهابية تهدف في الاستخدام الارهابي السافر للمدنيين من المارة كـدروع بشرية إلى تقليص اصاباتها الموجعة والمؤثرة ولمنح نفسها نوعاً من الحصانة تجاه ضربات قواتنا المسلحة الجنوبية".

 وقال "تفعل ذلك بجرأة لأنها تعي تماما حرص قواتنا الجنوبية على حياة المدنيين وسلامتهم".

وأكدت مصادر يمنية مقتل العقيد محمد العكيمي نجل محافظ الجوف، المتهم بتسليم المحافظة للحوثيين قبل أشهر، بالإضافة الى مقتل ماجد بزام اليوبي، والقيادي في تنظيم القاعدة يحيى طعيمان".

ويتحالف الإخوان والحوثيين منذ العام 2014م، بناء على لقاء صعدة الشهير الذي جمع قيادات الإخوان مع زعيم الحوثيين، وخرج الطرفان باتفاق سلام وطي ما اسموه صفحة الخلافات السابقة بين الحزب والجماعة الحوثية.

وخلال الأشهر الماضي قال قادة حوثيون ان جماعة الإخوان عرضت على الحوثيين مساندتها في الحرب ضد الجنوب، على اعتبار انها حرب للدفاع عن الوحدة اليمنية، الا ان قيادي في المليشيات قال ان جماعته رفضت العرض الإخواني.

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية وتركية دعمها للحرب الإخوانية على الجنوب، على اعتبار ان هذه الحرب تحقق الاستراتيجية القطرية الإيرانية الرامية الى تقاسم النفوذ "ان يذهب الشمال اليمني لطهران والجنوب للدوحة وانقرة".