تدخل تركي سافر..

ضباط اتراك بالمهرة .. لماذا صمت الإقليم حيال تحركات انقرة

خليف قطر وتركيا في هرم الرئاسة اليمنية المستضافة من الرياض - ارشيف

عدن

وصل الى عاصمة محافظة المهرة " الغيضة" مجموعة من الضباط الاتراك الذين دخلوا اليوم الاحد، على انهم مهندسون ابتعثوا للإشراف على تأسيس مكتب قناة المهرة التي تبث من انقرة بتمويل تركي.

في أحدث تدخل سافر لأنقرة في بلادنا، في زوم سياسي نبحث حول الصمت الاقليمي المستغرب حيال التدخل التركي السافر والمناهض للتحالف العربي.

تدخل تركي متزايد وسافر في الجنوب، كان أخر وصول ضباط اتراك في هوية مندسين وفنيين لترتيب افتتاح مكتب قناة المهرية التي تبث بتمويل تركي قطري، وخصصت لمناهض الدور السعودي في شرق الجنوب.

وصول الضباط الاتراك لم يكن الأول ولن يكون الأخير، ببعد اسقاط شبوة بيد تنظيم الإخوان، كان الوجود التركي بشكل رسمي بعد ان ظل يعمل سرياً، ناهيك عن الزيارات الرسمية لنائب وزير الداخلية التركي الى عدن ولقائه وزير الداخلية اليمني، ناهيك عن ابتعاث قيادات من اخوان اليمن للتدريب والتأهيل في انقرة التي يتواجد فيها الذراع اليمني لنائب الرئيس اليمني، العميد عسكر زعيل الملحق العسكري، والمكلف بالتنسيق للدور التركي المرتقب.

لم يكن طلب جزء من الحكومة اليمنية للتدخل التركي، من باب الابتزاز للتحالف العربي، فأنقرة ظلت بالنسبة للإخوان التنظيم الحاكم "الدولة الشقيقة"، ناهيك عن التفاخر بدولة الخلافة الإسلامية المرتقبة والتي تقول ان اردوغان يسعى لتحقيقها.

وتقارير أمريكية من بينها تقرير نشره موقع "مينت برس" الامريكي إن تركيا تستعد لتدخل عسكري "شبيه بليبيا" في جنوب اليمن.

ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها، إن مليشيا تنتمي إلى حزب الإصلاح التابعة للإخوان المسلمين، الحليف الإيديولوجي والسياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تقاتل بالفعل في أحدث جولة من القتال في محافظات الجنوب، لا سيما في أبين وشبوة.

والتدخل التركي يعني توسع دائرة الصراع واطالة امد المعاناة وهو ما يعني ان التحالف العربي بقيادة السعودية، لا يمكن يسمح بالتفريط بكل ما تحقق من انتصارات ضد الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، الا ان الموقف الاقليمي إلى حد اليوم لا يزال غامضا بشأن هذا التدخل السافر.