عرض الصحف العربية..
تحرك الرياض وواشنطن لتمديد حظر التسلح على إيران
ناقشت صحف عربية مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية مجلسَ الأمن الدولي تمديدَ حظر التسلح المفروض على إيران منذ 13 عاماً.
وينتهي حظر الأسلحة على إيران، الذي استمر لمدة خمس سنوات وفقاً لاتفاق طهران النووي لعام 2015 مع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا، في 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ورحبت صحف عربية، خاصة السعودية منها، بتحرك الرياض وواشنطن لتمديد حظر التسلح، بينما رأى البعض أن الخطوة ربما تهدف إلى "كسر إيران وحلفائها في المنطقة".
"صفعة سعودية" لإيران
كتب عبد العزيز الجار الله، في مقال بعنوان" فضح إيران دولياً" نشرته صحيفة "الجزيرة" السعودية: "خاطبت المملكة العالم في المحافل الدولية، وقالت إننا حذرنا الدول لدور إيران منذ البدء بأنها تدعم وتأسس منظمات وجماعات إرهابية لتخريب الوطن العربي، تدعم الميليشيات بالسلاح والخبراء العسكريين، وتتاجر بالمخدرات وغسل الأموال، وتضع نشر المذهب الشيعي ودعم الأقليات غير العربية غطاءً لتمرير أجندتها وخططها السياسية التي تقوم على التوسع واحتلال الأراضي العربية مثلها مثل إسرائيل".
وأضاف: "هذا الموقف من المملكة وبعض الدول العربية أفشل أهداف إيران وخطط الغرب في جعل الدول العربية حراج و(سوق دلالة) للمغامرين والمزايدين وتجار الحروب... العالم الأوروبي والأمريكي (للتو) بدأ يغير القراءات وبأن إيران كانت تهدف إلى تفكيك وتمزيق الوطن العربي، ونشر الإرهاب في أوروبا، وفرض أجندتها على السياسات العالمية ومنها امتلاكه السلاح النووي، والسعي إلى أن تكون جنديَّ الشرق الأوسط القوي".
كما رحبت صحيفة "اليوم" السعودية في افتتاحيتها بالموقف الأمريكي "وما يتجانس معه من إدانة أعضاء مجلس الأمن الدولي الغارات التي تشنها طائرات مسيّرة والهجمات الصاروخية التي استهدفت مؤخراً المملكة العربية السعودية".
وترى الصحيفة أن "هذه الإدانات المتتالية والمواقف المشتركة من إجرام النظام الإيراني وأذرعه دليل على أن المجتمع الدولي عازم على اتخاذ المزيد من الخطوات الجادة في حق هذا النظام الإرهابي الذي لن يتورع عن استغلال كافة الفرص في سبيل تهديد الأمن والسلام العالميين".
ووصفت صحيفة "بغداد بوست" الموقف السعودي بـ "الصفعة السعودية المدوية على وجه طهران"، وقالت: "أكدت السعودية أن الإرهاب الإيراني لا يهدد المنطقة فقط ولكن يهدد العالم بأسره، وكشفت أن الأسلحة التي يطلقها إرهابيو الحوثي، ليست فقط صناعة إيرانية ولكنها توجيه إيراني وتخطيط ميليشيات، يشرف عليه ضباط الحرس الثوري الإيراني".
وأكدت الصحيفة أن "الصفعة السعودية على وجه إيران فضحتها أمام العالم كله، وتؤكد من جديد أن الرياض عازمة على التصدي بقوة لكافة التهديدات الإيرانية السافرة".
وقالت صحيفة "العرب" اللندنية إن "تمديد حظر الأسلحة ضرورة ملحة لكسر شوكة إيران"، بينما أشارت إلى أن الرفض الروسي الصيني للقرار "يندرج في إطار تصفية حسابات مع الولايات المتحدة".
وقالت بوابة "العين الإخبارية" الإماراتية إن الرسالة السعودية تأتي في وقت شهدت فيه جلسة مجلس الأمن الدولي "ما يشبه الإجماع على ضرورة تمديد حظر السلاح المفروض على إيران إلى أجل غير مسمى، على خلفية دعمها للإرهاب".
"عرض بكائي مشترك"
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية: "ضمن استراتيجية ’الضغوط القصوى‘ التي تمارسها ضدّ إيران، تواصل الولايات المتحدة مساعيها لتمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران منذ 13 عاماً، بما يخالف موجبات الاتفاق النووي. ويوم أمس، توّجت واشنطن تلك المساعي بعرض بكائي مشترك مع الرياض، استهدف إبراز إيران بوصفها ’الداعم الأوّل للإرهاب في العالم‘، وحثّ الدول على المضيّ في تشديد الخناق عليها".
ورأت الصحيفة أن المندوبة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي "ليست متفرّدة بـ’مهارة‘ الاستعراض ذي الأهداف التحريضية. أمس، انضمّ إليها كلّ من المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون إيران براين هوك، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير".
وحذرت الصحيفة من أن السعودية "تتمسك برهانها على أن تؤدي الاستراتيجية الأمريكية إلى كسر إيران وحلفائها في المنطقة، بما يتيح للسعوديين لاحقا هندسة الملف اليمني كيفما يشاؤون".
وأبرزت وكالة الأنباء السورية "سانا" تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التي قال فيها إن "خيارات بلاده ستكون ’حاسمة‘ في حال تمديد الحظر التسليحي عليها، داعياً دول العالم إلى عدم الرضوخ لمحاولات واشنطن تمديد حظر توريد السلاح المفروض على إيران ".