النفوذ الإيراني والإخواني في المنطقة..
خبراء: مظاهرات حضرموت تعكس اجماعاً تاريخياً على توحيد الصف الجنوب
يقول المحلل البريطاني رامان جافامي لـ”وكالة أنباء الجنوب” أن التطورات الاخيرة في جنوب اليمن وتماسك معظم مناطق الجنوب وتوحّدها حول تأييد المجلس الانتقالي من خلال المظاهرات السلمية هو تغير محوري يعكس قلق سكان الجنوب من النفوذين الايراني والاخواني الذي يستمر بالتوسع في المنطقة دون رادع له وبالتالي هناك رغبة جنوبية في حسم الأمور باتجاه تأييد الانتقالي كقوة قادرة على التصدّي لهذه الأطراف التي يرى فيها سكان الجنوب تهديد لهم.
من جانبه يقول المحلل الأميركي “ستيفن سايندر” أنه يرى بأن الانتقالي تمكّن من الحصول على تأييد بعض القبائل في حضرموت على الرغم من الخلافات والانقسامات التي تظهر باستمرار عبر التاريخ في الجنوب.
أما سامويل راماني، الباحث البريطاني في معهد كارنيغي فيؤكد أن التطورات الأخيرة التي ظهرت من خلال المظاهرات الشعبية الكبرى في محافظات الجنوب لها بعد داخلي أكثر من دولي حيث تجيب التظاهرات على هاجس وتساؤل كبير يطرحه المجتمع الدولي حول مدى توحّد مكونات الجنوب حول تأييد الانتقالي وبالتالي المظاهرات الاخيرة كانت اجابة وافية واستعراض قوي بما يكفي لموقف المجلس الانتقالي من ناحية امتلاكه تأييد واسع يسير في خط بياني تصاعدي في محافظات الجنوب.
مضيفاً، كل ما يجري الآن مرتبط باتفاق الرياض والذي تعتبره حكومة هادي المؤقتة نقطة ضعف فتحاول أن تسيطر على الوضع بالقوة وتشتري الوقت، ولكنها تفشل وبدلاً من ذلك نرى تطورات لصالح الانتقالي وشعبيته في الجنوب ما يعني أنه على حكومة هادي تقديم المزيد من التنازلات لضمان تطبيق اتفاق الرياض.
ويفيد راماني، بأن الموقف السعودي ليس ضد اعلان الادارة الذاتية بحد ذاتها ولكن ترغب السعودية برؤية مواقف متماسكة في الجنوب وتنفيذ اتفاقية الرياض وإرساء الأمن والاستقرار في الجنوب حتى ضمان تطبيق اتفاق الرياض أما مظاهرات حضرموت فترسل رسائل تطمين هامة للسعودية يؤكد من خلالها الجنوبيون اجماعهم على القبول بأي حل عملي في إطار تحقيق الطموحات السياسية للجنوبيين.