كشفت مصادر سياسية يمنية، عن حالة من الجمود، أصابت مشاورات الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، الرامية لتشكيل حكومة كفاءات جديدة، وفقًا لما نصت عليه آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، المُبرم بين الطرفين، العام الماضي.
وقالت المصادر، إن هناك خلافات داخل مكونات الشرعية اليمنية، حول الحصص من الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، تسببت بركود المشاورات بين الجانبين.
وأكدت المصادر التي فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها، أن رئيس الحكومة المكلّف،“لم يلتقِ الوفد السياسي الممثل للمجلس الانتقالي الجنوبي، في الرياض، منذ أكثر من 11 يومًا“.
وحول المهلة المحددة لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة، أكدت المصادر أن هذه المهلة المحددة بـ30 يومًا، تبدأ منذ اليوم الأول لبدء المشاورات السياسية المتعلقة بتشكيل الحكومة، وليس من يوم تكليف رئيس الحكومة، معين عبدالملك، ولا من يوم إعلان الآلية التنفيذية لتسريع اتفاق الرياض، في الـ 29 من حزيران/يوليو الماضي، بمعنى أن المتبقي لهذه المهلة هو ”20 يومًا“.
والتقى رئيس الحكومة اليمنية المكلّف، معين عبدالملك، في الـ13 من آب/أغسطس الجاري، بقيادة الوفد الممثل للمجلس الانتقالي الجنوبي، في الرياض، بهدف ”وضع الخطوط العريضة لأولويات الحكومة في جوانب الإصلاحات، وتوحيد الصف الوطني لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، وإنقاذ الاقتصاد، وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة“.
والتقى عبدالملك، قادة الأحزاب والقوى السياسية الداعمة للشرعية، ضمن جهوده الرامية لتشكيل حكومة كفاءات، مناصفة بين جنوب اليمن وشماله، ضمن آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، الذي اقترحته السعودية.
وقال رئيس الحكومة المكلّف، اليوم الأحد، خلال لقائه بهيئة رئاسة مجلس النواب والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، إن مشاوراته مع القوى السياسية، اتسمت بـ“الإيجابية“؛ وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وأكد أن الخروج بهذه الحكومة إلى النور وفق المدة الزمنية المحددة في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، هو ”مسؤولية الجميع“.
وذكرت الوكالة أن اللقاء أكد على“أهمية استكمال مشاورات تشكيل الحكومة وفق المدة الزمنية المحددة في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وتنفيذ الشقين العسكري والأمني وفق الجدول الزمني“.
------------------------
المصدر| إرم نيوز
