إسقاط كل الرهانات..

تقرير: حضرموت.. تعصف بتحركات "الإخوان" وتسطر ملاحم بطولية

مايسمى الائتلاف الوطني يفشل في حضرموت

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

فشل الفعالية التي دعا لها ما يسمى بالائتلاف الوطني الإخواني (ائتلاف العيسي) في سيئون بوادي حضرموت أمس الإثنين، لا يعد فشل الفعالية وحسب، بل هو وحسب قادة وسياسيون بمثابة إعصار عصف بتحركات الإخوان ومشاريعهم ونفوذهم العسكري، واخرس ادعائهم والانتماء للجنوب ومشروعه التحرري.

فشل فعالية ائتلاف العيسي

وفشل ما يسمى بالائتلاف الوطني الإخواني (ائتلاف العيسي)، في اقامة تظاهرة بمدينة سيئون وادي حضرموت، مساء أمس الاثنين، على الرغم من الأموال الكبيرة التي صرفت على الفعالية، والحشد وعسكرة المدينة من قبل قوات الأحمر التي تهيمن على وادي حضرموت، فقد شهدت الفعالية حضور هزيل جدا لم.

واظهرت الصور تجمع العشرات من أنصار ما يسمى بالائتلاف الوطني، في مدينة سيئون، التي شهدت عمليات قمع واعتقال واختطاف لشباب المدينة المناهض لتحركات الائتلاف المشبوهة، وتعليقا على فشل التظاهرة قال الإعلامي أنور التميمي: فشلت فعالية الفاسد، رغم تغيير مكانها إلى مجمع الدوائر الحكومية إلّا أن الشباب الغاضب الرافض تزوير ارادتهم من قبل الغرباء هزم مليارات العيسي، ورصاص الإخوان الذي جلبوا ميليشياتهم واخرجوا جنودهم بلباس مدني، وأطلقوا نيران اسلحتهم على الشباب واعتقلوا العشرات.. رغم كل ذلك فشلوا".

 

إعصار يعصف بتحركات الإخوان

 

على الرغم من الهيمنة العسكرية الإخواني على وادي حضرموت، وحاضرتها مدينة سيئون التي عسكرتها تلك القوات والمليشيات الشمالية المحتلة، وقبل ذلك التحشيد العسكري بزي مدني واستقدام مشاركين من خارج حضرموت، وتخصيص مبالغ مالية ضخمة للحشد لفعالية ما يسمى بالائتلاف الوطني الإخواني (ائتلاف العيسي)، فقد سقطت كل الرهانات، وعصفت إرادة أبناء حضرموت بتحركات الإخوان ومشاريعهم.

ويجمع سياسيون ونشطاء على أن أبناء حضرموت، كانوا، على العهد والموعد، وبإرادتهم احدثوا إعصار عصف، بمشاريع الإخوان وتحركات ائتلاف العيسي - أحد الأدوات الإخوانية - وزلزلوا الأرض بمقاطعتهم الكبيرة ورفضهم للمال السياسي المدنس، وجعلوا من الفعالية الموعودة لدى قوى النفوذ الإخوانية وصمت عار في جبين تلك القوى، وبرهنت على زيف مساعيهم الرامية لتزييف إرادة أبناء حضرموت.

واشاروا إلى أنه وبهذا الملحمة البطولية التي سطرها أبناء حضرموت، رغم هيمنة القوى العسكرية المحتلة لواديهم، وجهوا ضربة قوية لجحافلهم واخرست فوهات بنادقهم، وأنها لن تجدي في تزييف ارادتهم او إخضاعها بالقوة، كما أكدت هذه الملحمة أن الاستمرار في حراسة عصابات نهب النفط والغاز لن تدوم.

 

الانتقالي يؤكد الفشل

 

وأكد المجلس الانتقالي في بيان أصدره اليوم، لإدانة أعمال القمع في سيئون، على فشل فعالية ائتلاف العيسي، وأعتبر ذلك تأكيد فشل مشاريع الالتفاف على الجنوب وقضيته.

وقال في البيان: "إن فشل ما يسمى بالائتلاف الوطني الجنوبي المدعوم من سلطة الإخوان وقوات الاحتلال في تزييف الإرادة الجنوبية عبر حشد القوات العسكرية للتظاهر بالزي المدني لتأييده، وكذا من خلال جلب عشرات الحافلات من المؤيدين من خارج الأراضي الجنوبية، يؤكد فشل كل مشاريع الالتفاف على قضية شعبنا ومطالبه في الحرية والاستقلال وهو ما أوصل قوى البطش والاحتلال إلى حالة من الهستيريا كما حدث اليوم في سيئون.

 

رصاصة الرحمة على نعش الوحدة

 

فشل فعالية صرفت عليها الملايين، وحشد لها منذ فترة، وأطلق عليها اسم مليونية وحضرها العشرات، وحجم المقاطعة يدلل على أن ابناء حضرموت وبهذا الموقف أطلقوا رصاصة الرحمة على نعش مشاريع باب اليمن والوحدة والدولة الاتحادية.

واستغرب نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك عما يتحدث عنه هؤلاء من مشاريع يمنية، فضحها اليوم أبناء سيئون وكشفوا كذب أصحابها.

وقال بن بريك: "يعلمون أنهم يكذبون، ويعلمون أن العالم كله يعلم أنهم يكذبون.. ويعلمون أن حضرموت بساحلها وواديها وصحرائها أشد مناطق الجنوب كرهاً وبغضا للوحدة وللهوية اليمنية".

واضاف: "فعن أي مشروع يمني تتحدثون في ‎سيئون ويأبى الله إلا أن يفضح الغباء لغباء أصحاب الفكرة، وبما أن هناك غبي يدفع فهناك آخر مستنفع".

 

المال السياسي لن يجدي

 

مقاطعة أبناء حضرموت وقبائلها وافشالهم لفعالية الائتلاف اليمني ومشاريع الأخوان بشكل عام، يبين ضياع أموال العيسي، ويؤكد أن المال السياسي لن يحقق لقوى النفوذ والإرهاب أي شيء في الجنوب.

وفي هذا الصدد قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي: "فشل فعالية حزب الإصلاح والائتلاف اليمني في سيئون حضرموت بعد مقاطعة قبائل ومكونات ونقابات ومنظمات المجتمع المدني في حضرموت للفعالية"، مضيفا: "المال السياسي لن يحقق لكم شيء في الجنوب ونزيف الدم الحضرمي لا زال مستمر بفعل الإرهاب الذي استوردتوه من أفغانستان مطلع التسعينات".

من جانبه قال الإعلامي علي الاسلمي: ‏"فشل مهرجان الإخوان وضاعت ملايينك ياعيسي حضرموت ترفض الائتلاف الإخواني".

بدوره علق الصحفي، أحمد باجمال: ‏"ضاعت فلوسك هذه الصورة ليست لزواج شخص ميسور الحال عزم أقاربه فقط، هذه الصورة لمهرجان صرفت الملايين لشراء الذمم وحضروا اقل من ألف شخص رغم الإغراءات المالية وأغلبهم من الاخوان، هنا حضرموت ترفض الإخوان".