ورقة أبتزاز حوثية..

تقرير: صيانة ناقلة "صافر".. هل يحل الكارثة في البحر الأحمر؟

توقيع 100 شخصية عربية ودولية عريضة تحذر من كارثة صافر وعدم توقف التحذيرات البريطانية والأمريكية والأ

الحديدة

يجمع ناشطون وسياسيون يمنيون أن من يدير مراوغة مليشيا الحوثي أمام المجتمع الدولي هو نظام طهران الذي سعى بكل السبل لتحويل ناقلة صافر النفطية قبالة الحديدة إلى قنبلة عائمة تهدد كافة الدول المطلة على البحر الأحمر كورقة ابتزاز في المنطقة.

ويبدو أن العد التنازلي لانفجار أو غرق الناقلة التي تقل مليوناً ونصف المليون برميل من النفط الخام يقترب بسرعة مرعبة من الصفر، خصوصا بعد تأكيدات مسؤولين في شركة صافر أن الصيانة لم يعد حلا ممكنا لانقاذ البئية من كارثة وشيكة الوقوع، وذلك بسبب بدء تسرب المياه إلى محيط الخزان العائم في ميناء رأس عيسى وأن ما تبقى من حل يتلخص بتفريغ عاجل للمخزون.

وعلى الرغم من توقيع 100 شخصية عربية ودولية عريضة تحذر من كارثة صافر وعدم توقف التحذيرات البريطانية والأمريكية والأممية التي تطالب مليشيا الحوثي بالسماح لفريق الخبراء الأممي الفني في جيبوتي بالدخول لمعاينة الناقلة، إلا أن سياسيين وناشطين يمنيين يؤكدون أن طهران من تتحكم بالجريمة لا أدواتها "الحوثيون".

وقال نجيب غلاب، وكيل وزارة الإعلام، إن خزان صافر النفطي يضع اليمن في بؤرة مظلمة وخسائر لكافة دول البحر الأحمر وتهديد لأوروبا وللعالم ولليمنيين وحتى لمليشيا الحوثي، فيما الرابح الوحيد هي إيران التي حولت الناقلة إلى سلاح وتريد تفجيره كمجرم حاقد على العالم.

وانتقد غلاب في سلسلة تدوينات على حسابه "تويتر" الدور البريطاني في إدارة الملف، ووصف ذلك بالسذاجة وأنها حققت لإيران اختراقا قاتلا وباتت تنفذ اجندات ولي الفقيه الارهابي في ملف يعد الاكثر خطرا على اليمنيين وأمن العالم.

وأوضح أن‏ بريطانيا باتت تعيق تصفية الملف وتعتبر ذلك نضجا لكنها راضخة لابتزاز الملالي وأن حجج إصلاحه التي تقدمها لم تعد ممكنة، كونه من الضروري تفريغه وتحويل السفينة إلى خردة، فيما اشتراطات الحوثية بالبحث عن طرف ثالث كألمانيا تأتي من أجل شرعنة جريمة ملالي إيران وتحميل الأمم المتحدة مسؤوليته.

ولفت إلى أن اللاعبين الدوليين لا يفقهون طبيعة المتحكم بالجريمة وأن صافر باتت قنبلة إيرانية أدوات تمريرها الحوثية وحزب الله، وهي سلاح ضد أمن البحر الأحمر والأمن والسلم الدوليين.

المقاومة الوطنية، وهي أحد فروع المقاومة المشتركة المرابطة في الساحل الغربي، بينت أن من يقف خلف المماطلة الحوثية إيران والتي تعتبر صافر كقنبلة لخلط الأوارق في المنطقة.

جاء ذلك على لسان رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية محمد أنعم، الذي غرد أن مليشيات الحوثي تراوغ للمرة الخامسة بشأن تفادي كارثة ناقلة النفط صافر ويمررون أمس مسرحية عقد لقاء افتراضي مع فريق الخبراء الأممي المكلف بصيانة السفينة.

وأكد أنعم في حسابه على "تويتر"، أن الهدف من المسرحية الحوثية تخفيف الضغط الدولي، وأن جميع المماطلة تقف خلفها إيران، وتستخدم ناقلة صافر كقنبلة مفخخة لخلط الأوراق في المنطقة.

أما الناشط الحقوقي همدان العليي فنفى أن يكون الخلاف بين الشرعية ومليشيا الحوثي على العائد المالي من مخزون النفط في ناقلة صافر، وقال لو كان الأمر كذلك لطالبنا الشرعية بأن تسمح ببيع النفط لصالح الحوثيين حرصا على البيئة والناس.

وأكد أن المشكلة أن مليشيا الحوثي تريد الإبقاء على ناقلة صافر لتكون وسيلة لابتزاز العالم وخلفها طهران.

وخزان صافر العائم عبارة عن سفينة عائمة لتخزين وتفريغ النفط، ترسو في البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة، بنيت في عام 1976 وكانت تخضع للصيانة الدورية كل عام، غير أنه منذ سيطرة مليشيا الحوثي على المحافظة منذ 5 سنوات لم يتم صيانتها وطال هيكلها تآكل كبير بفعل الصدأ، وقد بدأت المياه بالتسرب إلى محيطها مهددة البشرية بأكبر كارثة بئية على الإطلاق.

-----------------------------

المصدر| وسائل اعلام يمنية