"هادي" بأموال الأحمر رئيس ومخلوع..

تقرير: إخوان اليمن والحوثيون.. احتلال الجنوب بالشكل الجديد القديم

الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

يبدو ان الجنوب في طريقة إلى عودة الاحتلال اليمني القديم ولكن بشكل جديد بعد فشل ميليشيات الإخوان والحوثيين من السيطرة على الجنوب عسكريا خلال الأعوام الستة الماضية، وهو ما دفع صنعاء إلى القيام بخطوة بديلة والمتمثل في الاحتلال الناعم بعودة المؤسسات والقطاعات والشركات الاستثمارية إلى عدن، بغية اسقاط المدينة من الداخل، من خلال ادخال عناصر وتسليحها للقيام بفوضى تسقط المدينة ثم تأتي القوات الإخوانية في مهمة انقاذ الموقف، كما يعبر مواطنون عن مخاوفهم.

وقالت مصادر في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ان شركة سبأ فون التي نقلها مستثمرها الإخواني حميد الأحمر إلى عدن، غير التي ابقى عليها في صنعاء تحت سيطرة الحوثيين، فيما قالت مصادر سياسية ان تدشين نقل الاستثمارات إلى عدن، يأتي بعد فشل السيطرة عسكريا على عاصمة الجنوب من قبل ميليشيات الإخواني.

اقرأ المزيد من اليوم الثامن: تقرير: اتراك في عدن وقاعدة عسكرية وطيران مسير في شبوة

وقال مصدر على صلة وثيقة بوزير الاتصالات لطفي باشريف لـ(اليوم الثامن) "إن الوزير يعلم سبأ فون هي شركة تتقاسمها جماعة الإخوان في اليمن مع الحرس الثوري الإيراني، الا انه بعد احداث العام 2011م، نقل الحرس الثوري جزء من اسهم الشركة إلى الحوثيين على اعتبار انهم جزء من انتفاضة الإطاحة بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي تحالف مع الحوثيين قبل ان يلقي حتفه على أيديهم أواخر العام 2017م.

وقالت مصادر سياسية ان حميد الأحمر يعتزم الإطاحة بالرئيس هادي مستبقا ضغوط دولية لإنهاء حقبة الرئيس اليمني المنتهية ولايته، معتبرة ان نقل الأحمر استثماراته إلى عدن جاء وفق تفاهمات مع الجانب السعودي، الذي يمول القناة الرسمية لإخوان اليمن "سهيل" التي تبث من الرياض.

اقرأ المزيد من اليوم الثامن : تحليل: كيف يساهم قيام دولة جنوبية مستقلة في إرساء الاستقرار بالمنطقة

وحاولت اليوم الثامن الاتصال بمصادر مقربة من الرئيس هادي للتعليق على ذلك، غير ان مصدرا رئاسيا، أكد ان حميد الأحمر يعمل نحو انهاء شرعية الرئيس هادي، مستذكرا بعبارة قالها الزعيم المالي لإخوان اليمن عقب صعود هادي إلى سدة الحكم رئيسا توافقيا لمدة عامين انتهت في فبراير العام 2014م.

وقال حميد الأحمر مخاطبا هادي "بأموال أصبحت رئيساً"، ويبدو ان عودة الأحمر لتنشيط استثماراته في الجنوب المحرر، هدفه الإطاحة بهادي أولا قبل أي عمل أخر.

وأشارت تقارير سابقة لصحيفة اليوم الثامن ان حميد الأحمر يدفع بأحمد عبيد بن دغر في ان يكون خليفة لهادي في الرئاسة اليمنية، وهو ما يعني انه حميد الأحمر سيجعل من هادي رئيسا مخلوعاً، وان كان هذه المرة باستثمارته في الجنوب.

وبعيدا عن استهداف الإخوان لهادي الذي شرعن لهم السيطرة على شبوة النفطية، تظل عملية نقل الاستثمارات الإخوانية إلى الجنوب، خطرا يهدد مستقبل القضية الجنوبية على الرغم من انه قد تم قطع شوطا كبيرا في سبيل الانتصار لها.

يقول الخبير والمحلل السياسي الجنوبي الدكتور صالح عامر السحاقي إن "نقل جامعه العلوم والتكنولوجيا من صنعاء الي عدن بداية احتلال اقتصادي اشد تدميرا ويحمل في طياته تغيير ديموغرافي ونقل ارهابين وعملاء مخابرات".

ولفت إلى ان حماية الجنوب من هذا الخطر يتطلب القيام بأمرين اثنين الأول ان يقوم محافظ عدن احمد لملس بإصدار قرار منع، وهذا يعتمد على قدرته على اتخاذ الاجراء".

والأمر الثاني يقول السحاقي " نحن كمثففين وشعب ندعو الى وقفات وحشد شبابي يطوق مبنى الجامعة ويهدد بالسيطرة على المبنى في حال لم تعلن الجامعة عدولها عن قرار النقل".