الحوار الاستراتيجي بين المنظمة وواشنطن..
منظمة "التعاون الاسلامي" تقوم بجهود لمنع ربط الاسلام بالارهاب
بحث أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين مع القنصل الأميركي بمدينة جدة السعودية راين جليها، الإثنين، قضايا الحوار الاستراتيجي بين المنظمة وواشنطن.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في مكتب العثيمين بمدينة جدة، حسب بيان صادر عن "التعاون الإسلامي".
وأفاد البيان، أن الجانبين بحثا "قضايا الحوار الإستراتيجي بين منظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة" كما أكدا على "الرغبة في تمتين العلاقات الثنائية والحوار البناء بينهما، وبحثا آفاق التعاون في شتى المجلات".
وياتي هذا اللقاء في ظل التطورات المتلاحقة التي يشهدها العام الإسلامي والأزمات في منطقة الشرق الأوسط خاصة التهديدات الإيرانية وتوقيع اتفاقيتي السلام بين الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع اسرئايل في واشنطن برعاية اميركية الشهر الماضي.
وتعرف عدة ساحات في المنطقة توترا وصراعات مسلحة لعبت إيران فيها دورا سلبيا بدعم الحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق وسوريا وجماعة حزب الله في لبنان.
وكانت المنظمة أدانت عدة مرات التدخلات الإيرانية في المنطقة داعية الى تغليب منطق الحوار والابتعاد عن الصراعات المسلحة.
كما ياتي اللقاء بين العثيمين والقنصل الاميركي في ظل تصاعد الحدث عن التدخلات التركية في عدد من الساحات بدعم الارهابيين والمرتزقة كما هول الحال في الساحتين السورية والليبية إضافة الى التدخلات العسكرية شمال العراق.
وتعلم منظمة التعاون الإسلامي جيدا أهمية الدور الأميركي في المنطقة خاصة فيما يتعلق رلجم التدخلات الاقليمية التي صعدت من الأزمة إضافة الى تقريب وجهات النظر بين الغرب والمجتمعات المسلمة.
لكن في المقابل ترفض المنظمة خطة السلام الأميركية او ما تعرف بصفقة القرن حيث تؤيد المنظمة خطة السلام العربية المستندة الى حلول التقسيم المدعومة من الشرعية الدولية.
في اجتماع آخر، الإثنين، مع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء، استعرض العثيمين آخر المستجدات وإنجازات الأمانة العامة للمنظمة.
وتطرق العثيمين، خلال الاجتماع في مقر الأمانة العامة بجدة، إلى الاستعدادات الجارية للدورة الـ47 لاجتماع وزراء الخارجية، التي ستنعقد في النيجر، دون الإشارة لموعدها.
وتحدث عن آخر التطورات في قضية الروهينغيا من النواحي السياسية والإنسانية والحقوقية.
ولعبت منظمة التعاون الإسلامي دورا هاما في تقريب وجهات النظر بين الدول الاعضاء كما ساهمت في تحسين صورة المسلمين ومنع ربط اسمهم بظاهرة الارهاب الدولي.