سجناء ينفون تعرضهم لأي تعذيب..

منظمات حقوقية تفند المزاعم القطرية بشأن السجون السرية

جانب من المؤتمر الصحفي المنعقد في العاصمة عدن يوم السبت

خاص (عدن)

فندت منظمات حقوقية يمنية وأخرى أجنبية مزاعم النظام القطري بوجود سجون سرية في جنوب اليمن، وأعمال تعذيب في السجون المركزية.

وأكد رئيس منظمة السلام العالمية، الناشط الحقوقي والصحافي الأسترالي، دومنيك ريان، أنه لم يلحظ أي تعذيب على السجناء الذين التقاهم في سجن المنصورة خلال الزيارة.

وقال دومنيك، وهو ناشط أسترالي زار كثير من بلدان العالم التي توجد بها صراعات: "مما لاحظته في زيارتي للسجون أن إدارة السجن تبذل الكثير من الجهود في ظل ظروف صعبة جداً وتحاول أن تعطي الكثير مقابل وجود القليل من الدعم. والصحافيون هم المراقبون لهذه الأمور الحقوقية في المجتمع والمسؤولية الأساسية للصحافة والصحافيين لمراقبة الحقوق هل تنفذ بشكل صحيح في المجتمعات؟ وليس إثارة المشاكل مع السلطات، ويحصل في الكثير من الأحيان مشاكل بين الصحافيين والحقوقيين والحكومات في المدن وهذا جزء من العمل الذي نقوم به".

ونفى الناشط الأسترالي المرشح لجائزة نوبل للسلام، أي تعذيب للسجناء وتابع: "لم نلحظ أي شيء سلبي خلال زيارتنا الأخيرة للسجن وأوضاع السجن بشكل عام كانت مرضية بالنسبة لي، ولا نستطيع نحن أن نعطي أي آراء حول وجود عمليات تعذيب أو شيء من هذا القبيل لأننا لم نلاحظ هذا على السجناء وعملية التقييم تحتاج إلى الكثير من الموارد والدلائل".

سجناء ينفون تعرضهم لأي تعذيب 
من جهته، أكد الناشط الحقوقي فتحي بن لزرق أن "نزلاء سجن المنصورة أخبروه مع الوفد الزائر من منظمات المجتمع المدني أنهم لا يتلقون أي معاملة سيئة في السجن".

وقال لزرق وهو رئيس مؤسسة الغد للحقوق الحريات في مؤتمر صحافي للوفد الحقوقي الزائر للسجن: "الملاحظات الإيجابية خلال الزيارة السابقة يوم الخميس هي الدور الإيجابي التي تقوم به إدارة السجن فيما يخص أمور المعتقلين من حيث التعامل ومحاولة توفير ظروف إنسانية أفضل".

وأكمل بن لزرق "تحدثنا إلى عدد من المعتقلين في سجن المنصورة الغالبية العظمى وأكدوا أنهم لا يتلقون أي معاملات سيئة ولا يتعرضون لأعمال تعذيب داخل السجن والأمور الأخرى مثل المأكل والمشرب تحدثوا بصورة إيجابية عنها وأشادوا بدور السجن".

وقال: "زرت السجن في السنوات الماضية قبل الزيارة الأخيرة أعتقد أن هناك إيجابية بشكل كبير عن السنوات الماضية، الإشكالية التي يعاني منها السجناء اليوم هي مشكلة المئات من السجناء الذين يتم إيقافهم داخل السجن دون تقديمهم إلى المحاكمة، كل السجناء تكلموا عن أن فترة الاعتقال طالت داخل السجن دون محاكمة لذلك كل السجناء أجمعوا على أن القضية الأساسية هي تفعيل دور النيابات ودور القضاء في المدينة والبدء بإجراء التقاضي والموقوفين". 

السجون السرية مثار سخرية
من جهته، سخر رئيس مؤسسة الوضاح الحقوقية الناشط عارف ناجي علي من مزاعم السجون السرية.

وقال خلال المؤتمر الصحافي إن "الحديث عن السجون السرية هي أجندات سياسية تابعة للإخوان في عدن وهي التي تسوق هذه المعلومات لتشويش ما هو حاصل في عدن من عمل أمني جبار استطاع أن يؤمن المحافظة".

وأضاف "سمعنا بيانات صدرت أن هنالك سجون سرية فالتساؤل هنا كيف لمسوها وكيف عرفوا أن هنالك سجون سرية فقبل أن نقول هنالك سجون سرية يجب أن تكون هناك دلائل موثقة بصور وفيديو ووثائق وتحقيقيات بالنزول إلى هذا المكان حتى نطالب السلطة بأن هناك سجون سرية ويجب النزول لها بشكل قانوني للتحقيق بالانتهاكات الحاصلة، أما ما يحدث فهو للأسف الشديد أجندات سياسية تابعة للإخوان في عدن وهي التي تسوق هذه المعلومات لتشويش ما هو حاصل في عدن".

وكان فريق حقوقي يمني وأجنبي زار سجن المنصورة المركزي يوم الخميس الماضي واطلع على أحوال السجناء.

وأكد الوفد أن سجن المنصورة في عدن يعد السجن المركزي في عدن وفيه يعتقل المئات من عناصر القاعدة وداعش وكذا معتقلين على ذمة قضايا جنائية وأحداث.