استهداف الانتقالي والرياض..

تقرير: لماذا يعرقل "الإخوان" تشكيل الحكومة وتطبيق اتفاق الرياض؟

إلغاء تكليف معين عبدالملك بتشكيل حكومة اتفاق الرياض

هاني باراس

في الوقت الذي كان من المفترض أن تعلن فيه الحكومة الجديدة التي نص عليها اتفاق الرياض. عطل الاخوان المسلمين فرع اليمن ( حزب الاصلاح) والمسيطرين على شرعية عبدربه منصور هادي ومكتبه كل اجراءات تشكيل الحكومة  التي كانت على وشك الاعلان.

 

وتسببت العراقيل التي وضعها الاخوان ومكتب هادي باحراج للمملكة العربية السعودية التي اعلنت عن ( آلية تسريع اتفاق الرياض) وتشكيل الحكومة في غضون شهر منذ اعلان تلك الالية في منتصف يوليو الفائت.

 

ولا يبدو ان في الأفق القريب أي تشكيل للحكومة في ظل العراقيل والاشتراطات التي يضعها هادي وحلفاءه المسيطرين عليه (حزب الاصلاح اخوان اليمن) . حيث وضعت جماعة هادي شروطاً جديدة تهدف جميعها لعرقلة اعلان تشكيل الحكومة وتطبيق اتفاق الرياض.

 

كيف يعرقلون تشكيل الحكومة؟

بأسلوب واضح يرفض اخوان اليمن حزب الاصلاح وهادي وجماعته اتفاق الرياض والدور السعودي البارز في تحقيق السلام والاستقرار بالمحافظات المحررة. وذلك لحساب مشروع الفوضى التركي القطري وكذا فوضى المشروع الايراني الذي تحمله جماعة الحوثيين.

ويستخدم اخوان اليمن شرعية هادي للتعطيل وافراغ اتفاق الرياض من محتواه. من خلال عدم انصياعهم لوقف اطلاق النار في ابين وشبوة وايقاف الحملات والاختطافات التي يمارسونها. وانسحابهم من ثكناتهم وعودتهم الى مقراتهم في مأرب.

 

وتصعيدهم للخطاب الاعلامي والتحريضي ضد دول التحالف بقيادة السعودية والخروج باتهامات متواصلة وتحريض وتصريحات يصفون فيه السعودية بالاحتلال.

كما يستخدمون مداخل سياسية قد كان تم تجاوزها في الاتفاقات المعلنة واخرها آلية تسريع اتفاق الرياض. ومن بينها التمسك بشخصيات فاشلة ومرفوضه شعبياً. ومحاولة اعادة اتفاق الرياض لنقطة  الصفر من خلال اصرارهم على تغيير رئيس الحكومة المكلف معين عبدالملك.

 

هادي وجماعته والاخوان يتمسكون بالميسري ويعيدون بن عرب للواجهة

بعد كل التفاهمات حول تشكيل الحكومة التي أنهاها المكلف بتشكيل الحكومة معين عبدالملك واعلن عنها في حديث سابق له. طرح هادي ومكتبه وجماعة الاخوان عراقيل جديدة تتمثل باعلانهم التمسك ببقاء وزير الداخلية الحالي ( احمد الميسري) في منصبه. وذلك لتعطيل تشكيل الحكومة.

ويعد الميسري من أفشل الوزراء الذي عملوا طوال فترة تعيينه المفاجئ كوزير داخلية الى دعم العصابات بالمال والسلاح وخوض صراعات سياسية بعيدة عن الجانب الامني. اضافة الى ضم عناصر بالقاعدة وداعش الى قوام وزارة الداخلية وارتكاب مشكلات زعزعت الامن والاستقرار بعدن.

من أجل ان تعطل جماعة هادي والاخوان اتفاق الرياض بشكل أكثر. قاموا بإعادة احياء وزير الداخلية السابق ( حسين بن عرب) المتورط بكثير من الجرائم ودعم الارهاب في عدن.

وبانتهازية وابتزاز مقيت يريدون من اعادة بن عرب كي يضعوه بمنصب وزير داخلية في حال تم  رفض بقاء الميسري بهذا المنصب. ويعملون على الضغط بأن خروج الميسري سيكون بمقابل تغيير معين عبدالملك.

وكل هذه الحركات هي لتعطيل اتفاق تشكيل الحكومة وتطبيق اتفاق الرياض واظهار المملكة العربية السعودية بالفشل

 

إلغاء تكليف معين عبدالملك بتشكيل حكومة اتفاق الرياض

الى جانب ذلك وضعت هادي وجماعته ضرورة تغيير ( معين عبدالملك) من رئاسة الوزراء , كون هادي وجماعته لا يريدون عبدالملك في منصب رئيس الوزراء ويسعون لإبعاده  وتعيين شخصية تدين بالولاء لجماعة حزب الاصلاح اخوان اليمن .

ورغم ان معين عبدالملك كان شخصية من اختيار المملكة العربية السعودية . وتم اصدار قرار جمهوري باعادة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. إلان هادي ومكتبه والاخوان عادوا لرفض معين بعد موافقتهم عليه سابقاً.

 

استهداف الاخوان وجماعة هادي للسعودية

تأتي مساعي افشال اتفاق الرياض من قبل حزب الاصلاح اخوان اليمن المسيطر على الشرعية اليمنية وذلك لإفساح المجال امام المشروع التركي لغزو المحافظات المحررة وانهاء التحالف العربي وخاصة الدور السعودي في محافظات الجنوب.

ومن داخل الشرعية يسعى حزب الاصلاح لتنفيذ مخطط ( تركيا وقطر) على حساب السعودية بل وللإضرار بها من خلال افشالها وجعل المشروع التركي نافذا في اليمن خاصة في ( الجنوب) بمقابل استمرار سيطرة المليشيا الحوثية على شمال اليمن وتنفيذها للمخط ( الايراني ) الذي بسببه تخوض المملكة السعودية حرباً وتقود التحالف العربي للتصدي لمليشيا الحوثي ذراع ايران في اليمن ومكافحة الارهاب.