السعودية تحدث اختراقا في الأزمة..
تقارير: استئناف تنفيذ اتفاق الرياض بلقاء مرتقب بين الزبيدي وهادي
الرياض
كشفت مصادر سياسية، الخميس، عن لقاء مرتقب، خلال الساعات القادمة، يجمع بين الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، في العاصمة السعودية الرياض.
ويأتي اللقاء المرتقب بعد الاختراق الأخير الذي حققته الجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، لاستئناف عملية تنفيذ بنود ”اتفاق الرياض“. وفق ما ذكر ”إرم نيوز“.
ونقل “إرم نيوز“، عن المصادر قولها إنه جرى التوافق بين الرئاسة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على إعلان الحكومة الجديدة التي يرأسها رئيس الحكومة الحالية، معين عبدالملك، في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بشكل متزامن مع تنفيذ البنود المتعلقة بالشق العسكري والأمني، من اتفاق الرياض.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء المرتقب بين الرئيس هادي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، المزمع عقده اليوم الخميس، سيضع اللمسات الأخيرة على الأسماء المرشحة لأعضاء الحكومة الجديدة من الجانبين، إلى جانب آلية تنفيذ البنود العسكرية والأمنية.
وأكدت المصادر على وجود خطة معدة لعملية تنفيذ البنود المتعلقة بالشق العسكري والأمني من الاتفاق، بشكل يضمن سلامة التنفيذ وفق التراتبية المحددة.
وشرع الرئيس هادي، في تنفيذ جزء من الشق السياسي من اتفاق الرياض، في يوليو/تموز الماضي، من خلال تكليف رئيس الحكومة الحالية، معين عبدالملك، بتشكيل حكومة الكفاءات السياسية من 24 وزيرا، مناصفة بين الشمال والجنوب، إلى جانب تعيينه، الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد حامد لملس، محافظا لعدن.
وعلى مدى الأشهر الماضية، تعرقلت عملية تنفيذ بنود الاتفاق؛ بسبب التباينات التي بدت عميقة بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالبنود الأمنية والعسكرية، ومسألة تقديم تنفيذها استباقا لإعلان الحكومة الجديدة.
وتنص أبرز البنود الأمنية والعسكرية من اتفاق الرياض، على انسحاب قوات الطرفين التي تحركت من مواقعها باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة، منذ آب/أغسطس من العام 2019، وعودتها إلى مواقعها السابقة، ونقل جميع الأسلحة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن، إلى جانب نقل جميع القوات العسكرية للطرفين لخارج عدن، وتوحيد جميع القوات العسكرية، وأن تتولى قوات الشرطة والنجدة في عدن، مسؤولية الأمن.