صمام أمان بوابة الجنوب..

تقرير: "الحزام الأمني بالضالع".. إنتصارات جبارة وفداء بلا حدود

قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع

محمد وليد السبعي

هنا مملكة الأسود حزام أمن الضالع وصمام أمان بوابة الجنوب، هنا الأسود هبت من مساكنها تطغى وتكتسح الطاغي وتلتهم، هنا قوة الشخصية وإديلوجية النضال والكفاح، هنا فلسفة الفداء والتضحية هنا عبقرية القيادة وعنفوان الأبطال، هنا رجال الموت إذا حن الحنين وشبت نيران المعارك، هنا رجال الدولة ومؤسسي علم قوة الشخصية وإحداثيات النصر والتمكين، هنا نجومية الأحرار والشجعان تلمع للوجود، هنا في الضالع تتعثر المليشيات وتغوص في الوحل، هنا العقبة الكؤودة التي قصمت ظهر البعير، هنا تساقطت عروش مران وانطفئت أضواء قناديلها الكاذبة والمزيفة، هنا فقط في الضالع تجتمع الغزاة والمليشيات لتتداعى على الضالع من عدة محاور ومن عدة جهات ولكنها تتساقط كأوراق الأشجار في فصل الخريف، هنا على بوابة الجنوب"الضالع" يستقبل الأبطال الموت بكل شجاعة في مقدمة صفوف القتال وعلى الرغم من شحة الإمكانات ونقص العدة والعتاد وغياب المرتبات لأشهر عديدة إلا أن أبطالنا وجنودنا لا زالوا ثابتين وصامدين يجرعون المليشيات أقسى أنواع التنكيل وأشد الهزائم التي لن ينساها التاريخ.

قوة ضاربة
في ضالع المجد والصمود ثمة هنالك قوة ضاربة يقودها العقيد/أحمد قايد"القبة" تمثلت بقوات الحزام الأمني، صانع ثورة المقاتلين الذين غلبت قوتهم فلول المليشيات الحوثية واحرقتهم، ومؤسس إيديولوجية النصر وفلسفة الحرب.

أبجديات العزة والكرامة نقرأها من فيض عطاء القائد الحكيم، وعزة المقاتل نقرأها من فوهات بنادق الأبطال في زمن طغت فيه ثقافة حب الذات وبناء النفس مادياً على حساب دماء الرجال الأطهار.

نبراس عز وشهامة قائد أبى عيش الدلال والترفيه واتخذ من مربعات الموت وخطوط النار قبلة له ولأفراده الأشاوس دروع البلاد وسياجها المتين، حاملي لواء العز وقاطعي نفس مليشيا مران، صائغي عناوين المجد وروائيات ستبقى خالدة فأمجاد العظماء دائما ما نظل نرددها كل يوم، وطلائع فجر التحرير تلوح لنا من ناظر أبطال الحزام الأمني الذين يبيتون حرساً للحدود.

سيمفونية العظماء
حدثني عن الفداء أحدثك عن أبرز عناوينه في صفحات تاريخ الأبطال، حدثني عن الكرامة أحدثك عن أبرز المدافعين عنها، حدثني عن حكايات ألف ليلة وليلة في الحب أحدثك عن ألف ليلة وليلة في البارود والمدفعية والملاحم الأسطورية التي تسطرها جنود الحزام البواسل على خطوط التماس في مقدمة جبهات القتال في جبهات الضالع.

الحزام الأمني للضالع ومنذ انبثاق فجره ولمعان نجومه في سماء الضالع بدا لنا النور وتبددت عليه أشباح الظلام وتولدت فينا العزائم والهمم، فهم الأبطال الذين كسروا شوكة الظلم وأرسوا دعائم الأمن والإستقرار في ربوع محافظة الضالع بعد أن كانت منطقة أشباح نتيجة الحرب العبثية الغاشمة التي شنتها مليشيا الحوثي عليها، وها هي اليوم ترتدي ثوب الأمن المطرز بخيوط الحرية بفضل من الله تعالى ثم بنضال وكفاح هؤلاء الأبطال.

الأبطال مدرسة فداء يتعلم منها جيل اليوم وجيل الغد أبرز قيم الفداء والدفاع عن الوطن حيث يتميزون بقيادة فذة لن تضع البندقية يوماً عن ساعدها ولن تحط جعبتها من صدرها
حتى استعادة دولتهم كاملة السيادة، فمتى ما صحت عزيمة وإرادة القائد مُنِيَ من الخسارة بكل أنواعها وبدت لحظة النصر ظاهرة، فعندما يهب القائد نفسه كمشروع فداء للعقيدة والوطن إلى جانب أفراده تتوقد حينها معنويات الجنود وتكون في أعلى درجات الغليان مما يجعلهم يذودون عن حياض العقيدة والوطن بكل شجاعة واستبسال حاملين أرواحهم بالقرب من فوهات بنادقهم مؤمنين بإحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة.


طلائع الفجر المبين
شعشع النور وتسرب إلى محافظة الضالع بدخول قوات الحزام الأمني التي جعلت من المستحيل واقعاً لطالما تمناه المواطن لإخراجه من مستنقع الوحل الذي كان عالق في أوساطه، حيث أشرق نور شمس الحرية والأمان إلى الضالع بوجود القوة الضاربة للحزام الأمني التي أعادت للضالع الأمل بصلاح الأوضاع الإجتماعية.


صمود تاريخي
إلى جانب المهمة الأمنية التي حملها أفراد قوات الحزام الأمني على عاتقهم تقدموا أوائل الصفوف القتالية في جبهات الضالع ليبرهنوا للجميع أن الضالع عصية على أطماع المعتدين وطموحاتهم، ولا زالوا يتقدمون خطوط التماس النارية يمرغون العدو مرارة الخسارة مستعرضين صمودهم الأسطوري الذي يترجمه الأبطال بدمائهم الطاهرة وكأن لسان حالهم يقول لا نقبل حياة الذل والاستعباد.

ثورة حتى النصر
الأبطال لا تثنيهم عن نيل مطالبهم كل المغريات، فقد رسموا خارطة ثورتهم بدمائهم ولن تغريهم عنها مطامع الأعداء وتآمراتهم، فأصبحوا مشاريع تضيحة ونضال للعقيدة وللوطن، وقد اختزلوا الثبات من أفئدتهم وشربوا الشجاعة لبناً سائغاً منذ بزوغ فجر التحرير الذي بدت علاماته قريبة.