دون تهم أو توضيح قانوني..
أجهزة الأمن التركية تنفذ حملة ملاحقة وإعتقال ضد نشطاء يمنيين
اقتحمت قوات الأمن التركية اليوم الأثنين شقة رئيس الدائرة السياسية للتكتل الوطني للسلام احد المكونات اليمنية اثناء تواجده لتلقي العلاج في مدينة أسطنبول.
وبحسب بيان اصدره التكتل الوطني للسلام فان هذه العملية تأتي بعد يوم من اعتقال السلطات التركية الناشط "جلال الصلاحي" وسط اتهامات للإخوان بالتصعيد ضد الناشطين السياسيين المناهضين لهم.
ولفت التكتل في بيان الإدانه إلى أن قوات الأمن التركية استخدمت مدرعات وسيارات شرطة لتنفيذ عملية اقتحام شقة الدكتور "محمد الصباحي" والعبث بمحتوياتها، معتبراً هذا الإجراء بالسافر والمتعدي للأعراف والأنظمة والقوانين التي تحمي وتصون حقوق المقيمين، مطالباً بتوضيح تركي رسمي وإدانة دولية للحادثة.
وافصح التكتل في بيانه عن تورط تنظيم الإخوان في اليمن بتدبير هذا الاستهداف الذي وصفه بالممنهج والمتعمد، مشيراً إلى أن "الصباحي" كان قد التقى بالمبعوث الأممي وناقش معه رؤية التكتل للسلام في اليمن مما دفع اطراف لم يسميها لإتهامه بالعمالة لصالح إسرائيل.
واعتقل النظام التركي في وقت سابق الإعلامي والناشط اليمني الذي يحمل الجنسية الأميركية "جلال الصلاحي" خلال تواجده في مطار (إسطنبول) قادماً من إثيوبيا في رحلة سياحية.
واتهم "الصلاحي" في تسجيل مصور بالفيديو نشره السبت، تنظيم الإخوان في اليمن بالوشاية به وتقديم صور له من مختلف جوانبه إلى سلطات أنقرة، مؤكداً أنه يمتلك تأشيرة سارية المفعول لمدة 3 أشهر لكنه جرى اعتقاله ومصادرة هواتفه ونقله إلى سجن المطار دون أي تهمة أو توضيح قانوني لسبب اعتقاله.
ووجه "الصلاحي" رسالة تحذير لكافة رجال المال والأعمال اليمنيين بعدم التوجه إلى تركيا للإستثمار، مؤكداً بان هذا البلد بيئة غير صالحة لأي تجارة أو استثمار أو سياحة، متعهداً بكشف جرائم من اسماهم (إخوان اليمن) وفضحهم على الملأ قائلا ً: "بدأوا يشتغلون لكننا لن نترككم وسنظل وراءكم حتى نجتثكم من بلادنا".
وافادت وسائل إعلام يمنية بان الصلاحي تمكن من نشر تسجيل صوتي من زنزانته في سجن مطار إسطنبول بمساعدة أحد السجناء الذي كان بجواره ويمتلك هاتفاً خلوياً، ويحظى "الصلاحي" بمتابعة واسعة من مختلف شرائح المجتمع اليمني وتلقى القضايا التي يتبناها بسخرية سياسية اهتمام الكثير من وسائل الإعلام.
وتستضيف تركيا المئات من قيادات وناشطي حزب الاصلاح اليمني وتحتضن أسرهم وعائلاتهم في معظم مدنها السياحية وذلك في إطار مساعيها الحثيثة بمعية دويلة "قطر" لخلط أوراق التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات.