حضرموت..
إعلاميون يسلطون الضوء على المخاطر البيئية التي تهدد محمية شرمة - جثمون
نظم فريق إعلاميون لأجل تنمية مستدامة رحلة علمية استكشافية الأولى إلى محمية شرمة - جثمون بحضرموت الساحل ، بهدف الإطلاع على المحمية وتسليط الضوء على المخاطر البيئية التي تهدد الحياة البحرية والبرية ، وذلك برعاية كريمة من فرع هيئة حماية البيئة بساحل حضرموت .
حيث قضى نخبة من الإعلاميين والصحافيون والنشطاء على الجزء الساحلي من المحمية يوما غير اعتيادي وصفوه بأنه سيبقى خالدا في ذاكرتهم ، رافقهم فيه عدد من قيادة هيئة حماية البيئة ممثلة بالمدير العام التنفيذي الأستاذ سالم باقحيزل ، تخلل بزيارة عامة في أرجاء المحمية للتعرف على الثروات الطبيعية من كائنات حية وتضاريس متنوعة تميز المحمية عن غيرها من المحميات الطبيعية .
وخلال الزيارة اوضح المهندس بدر السييلي مدير ادارة الموارد الطبيعية مسئول التنوع الحيوي للهيئة أن محمية شرمة تعد مكسبا اقتصاديا طبيعيا لليمن عامة ولمحافظة حضرموت بشكل خاص ، وذلك لاحتواها على تنوع حيوي ذو أهمية خاصة يتمثل في السلاحف البحرية وموئل الشعاب المرجانية بالإضافة إلى كونها موقع جمالي ساحر ، مشيرا إن أكبر المهددات وأخطرها على المحمية وكذلك السلاحف البحرية ، الممارسات الخاطئة والحيل الخداعة من مخالفات ترتكب في حق السلاحف البحرية من قبل الزوار المحليين الذين يأتون إلى المحمية لا بغرض المشاهدة والاستمتاع بالسلاحف وصغارها، بل العبث بموارد المحمية الطبيعية ومقتنياتها دون رادع .
وافاد المهندس السييلي أن الجهات المختصة قد باشرت بالنزول الميداني على محمية شرمة – جثمون لعمل مسح أولي على الشواطئ الرملية للمحمية وذلك للوقوف على ظاهرة ذبح السلاحف البحرية فيها والتعرف على مواقع تعشيش صغار السلاحف ، موكدا على حرص هيئة حماية البيئة بمحمية شرمة وعلى حماية السلاحف البحرية من خطر الانقراض ، معربا عن شكره لقيادة خفر السواحل بمحافظة حضرموت الساحل على دورهم الهام واهتمامهم في الحفاظ على المحمية .
هذا وقد تعرف الإعلاميون عن كثب على المخاوف التي تهدد البيئة والمخاطر التي تتعرض لها المحمية والتي تؤثر على النظام الحيوي والاقتصادي في ظل عدم اهتمام السلطة لها ، وكذلك السلاحف الخضراء والسلاحف ذات المنقار الصقري التي توجد في ساحل محمية شرمة وهي إحدى أهم الكائنات الحية النادرة والمهددة بالإنقراض من على كوكب الأرض حيث تتخذ من شواطئ محمية شرمة موقع ملائم للتعشيش ووضع البيض .