دعاها إلى قراءة المشهد بعمق..

خبير: حكومة اليمن المؤقتة أصبحت موضع شك من قبل التحالف

تتحالف قطر وتركيا مع إيران للسيطرة على شريط البحر العربي - ارشيف

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قال الخبير والمحلل السياسي الجنوبي الدكتور حسين لقور بن عيدان، إن حكومة اليمن المؤقتة التي يتزعمها الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، أصبحت محل شك من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية، داعيا تلك الحكومة الى قراءة المشهد بعمق قبل ان تجد نفسها على الهامش.

وقال بن عيدان في تدوينة على تويتر "اذا لم تقرأ (حكومة اليمن المؤقتة)، الأحداث قراءة معمقة، ستجد نفسها على الهامش بعد أن أصبحت موضع شك من قبل التحالف في كثير من مفاصلها و أضحت نقطة ضعفه في إدارة الحرب".

وشدد الخبير الجنوبي على "أن المجتمع الدولي قدم لحكومة هادي كل الدعم من بداية الأزمة لكنها لم تستفد منها في حسم الصراع مع الحوثيين مبكرا و تحول إلى مخاطر ضدها".

وتعاني حكومة هادي انقساما واضحا القى بظلاله على سير العمليات العسكرية، حيث أصبح جزءا من الحزب الحاكم (تنظيم الإخوان)، يدين بالولاء لقطر التي تتحالف مع إيران وتركيا، وأصبح اليمن الشمالي في ظل هذه التحالفات بعيدا عن مشروع التحالف العربي، ويستحال استعادته في ظل الاستقطاب الواضح من قبل الأطراف الإقليمية المتصارعة فيما بينها.

وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي تقدمه الرياض لهادي، الا ان الأخير فشل في الدفع بالقوات العسكرية في مأرب صوب صنعاء، او على الأقل استعادة محافظة الجوف التي سقطت في مطلع العام الجاري في قبضة الحوثيين الموالين لإيران، لكن هذه القوات دفعت بكل ثقلها صوب الجنوب، بغية السيطرة على عدن وشريط البحر العربي، وصولا إلى باب المندب، المضيق الهام، والذي أصبحت السيطرة عليه هدفا استراتيجيا لتحالف "طهران والدوحة وانقرة".

ويحشد التحالف الثلاثي ميليشيات تظم متطرفين في تعز وأخرى في شقرة لتنفيذ عملية عسكرية، تقول تقارير صحافية انها معركة قد يستخدم فيها الطيران المسير التركي لأول مرة.