حراك دبلوماسي نوعي..

تقرير: "عيدروس الزبيدي"..  السلام ومكافحة الإرهاب أولوية جنوبية

شرح الرئيس الجهود التي بذلها المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن

أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس بن قاسم الزبيدي على دعم الجنوب لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن السيد مارتن جريفيث، ومحاربة الإرهاب والتطرف"؛ في توجه نحو استئناف الحرب على الإرهاب والتي توقفت بفعل الاجتياح العسكري الذي نفذه تنظيم الإخوان الممول قطريا وتركيا لمدن جنوبية، وهو الاجتياح الذي ساهم في عودة التنظيمات الإرهابية بقوة في العديد من المدن أبرزها شبوة وأبين ووادي حضرموت، وهي مدن شهدت عمليات إرهابية أحدها استهدفت قوات التحالف العربي في شبوة الأسبوع الماضي.

ويقوم الزبيدي بحراك دبلوماسي نوعي يأتي حول جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في الدفع بعملية السلام في اليمن، ومحاربة الإرهاب والتطرف.

وأكد الزبيدي خلال استقباله في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، سعادة كريستوفر هنزل، والمسؤول السياسي بالسفارة السيد كريس ديوتش.. مقدما شرحا وافيا عن الجهود التي بذلها المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض.

 وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أن المجلس قد استوفى كل ما يلزم لإعلان حكومة المناصفة وتنفيذ البنود الأخرى، مشيداً بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ الاتفاق ودعم السلام والاستقرار.

واستعرض الرئيس الزُبيدي تطور الأوضاع العسكرية في جبهات القتال أمام ميليشيات الحوثي، مشيراً إلى التصعيد العسكري الخطير الذي تنفذه قوى سياسية تحت مظلة الحكومة اليمنية في أبين بهدف إفشال اتفاق الرياض، مؤكداً على التزام القوات الجنوبية لضبط النفس وموقف الدفاع حتى اليوم، مؤكدا أن التزام المجلس دعم التهدئة ينطلق من حرص المجلس على عدم تدهور الوضع الإنساني والمعيشي.

أكد الرئيس القائد على موقف المجلس الداعم لعملية السلام الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة، مستهجناً العمل الإرهابي الذي أقدمت عليه ميليشيات الحوثي والذي تمثل في استهداف المنشآت الاقتصادية والأعيان المدنية في المملكة، مشيراً إلى الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ودول التحالف في مكافحة الإرهاب والتطرف.

وعبر الرئيس الزُبيدي عن بالغ تقديره للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال دعم جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض وإحلال السلام.

من جانبه عبر السفير الأمريكي عن تقديره لموقف المجلس وتعاطيه الإيجابي في مختلف الملفات خاصة ما يتعلق بتنفيذ اتفاق الرياض، مؤكداً دعم حكومته لإنجاح جهود الرياض، ومشددا على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.

 وأشارت مصادر سياسية جنوبية إلى أهمية اللقاء الذي عقده الزبيدي مع الجانب الأمريكي، وحضره اللواء شلال علي شايع مدير شرطة عدن السابق والمسؤول عن ملف مكافحة الإرهاب خلال السنوات الأربع الماضية.

وقال مصدر سياسي لـ(اليوم الثامن) "اللقاءات كلها إيجابية وتصب في سبيل التأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب، خاصة بعد عودة التنظيمات لقتل أبناء الجنوب في حضرموت وشبوة وأبين".

وأضاف "الامريكيون يدركون ابعاد احتلال الميليشيات الإخوانية لشبوة وأجزاء من أبين ووادي حضرموت، وهناك ادلة بيد الامريكان تؤكد تحالف الميليشيات الإخوانية مع التنظيمات الإرهابية".

والخميس الماضي،  استقبل الرئيس قاسم الزُبيدي، سعادة سفير جمهورية مصر العربية السيد أحمد فاروق، والمسؤول في الملف السياسي اليمني السيد محمد العريان.

وخلال اللقاء تحدث الرئيس الزُبيدي عن العلاقات التاريخية والمصالح الاستراتيجية التي تربط بلادنا وشعبنا مع جمهورية مصر وشعبها الشقيق، مشيراً الى أن مصر تلعب دوراً أساسياً في حماية أمن واستقرار المنطقة والأمن القومي العربي، مثمناً الدور المصري العسكري والإنساني الذي اضطلعت به مصر طوال فترة الأزمة في بلادنا.

وأشاد الرئيس الزُبيدي بحكمة وجهود القيادة المصرية ممثلة بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في إدارة مختلف الملفات ومواجهة العديد من التحديات خلال المرحلة الحرجة التي مرت بها مصر الشقيقة، حيث استطاعت القيادة المصرية بحنكتها أن تحوّل هذه الظروف الصعبة إلى نهضة اقتصادية وعمرانية وتنموية شاملة أعادت لمصر العربية مكانتها بين دول المنطقة والعالم.

وأكد الرئيس الزُبيدي على وحدة المصير المشترك مع جمهورية مصر في إطار المشروع العربي الهادف الى حماية أمن المنطقة بجانب المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، مشيراً إلى الأهداف والمصالح والتهديدات المشتركة، المتمثلة في حماية باب المندب وخليج عدن وخطوط الملاحة البحرية، ومحاربة قوى الإرهاب والتطرف والأفكار الدخيلة والتدخلات السافرة التي تتعرض لها المنطقة.

من جانبه أكد السفير المصري أن الهدف الأساسي لجمهورية مصر العربية ينصب نحو أمن واستقرار المنطقة وإيجاد حل سياسي وسلام دائم، مؤكداً على دعم بلاده للجهود السياسية التي تقودها المملكة، مثمناً دور المجلس الانتقالي بجانب التحالف العربي في مختلف الملفات ذات الصلة.