اغتيال ضابط ونجاة أخر في حادثين منفصلين بعدن..

تقرير: "المجلس الانتقالي الجنوبي".. ملاحقة القتلة ليس بتوجيه الاتهامات

الملازم أول جمال الينة الكازمي الذي اغتيال عقب خطفه في عدن - ارشيف

اغتال مسلحون يعتقد انهم ارهابيون ضابطا رفيعا في قوات العاصفة، عقب عملية اختطاف تعرض لها من أحد شوارع العاصمة عدن، فميا نجأ ضابط أخر من محاولة اغتيال اثر استهداف موكبه بعبوة ناسفة زرعت على قارعة الطريق قبل ان تفجر عن بعد.

وقالت مصادر أمنية لـ(اليوم الثامن) ان الملازم أول في قوات العاصفة جمال التينة الكازمي تعرض لعملية اختطاف، ومن ثم تم تصفيته من قبل عناصر مسلحة، يعتقد انها من الاجنحة المسلحة لتنظيم الإخوان المصنف ارهابياً".

ولفتت المصادر الى ان عملية اغتيال الكازمي اعقبتها عملية استهداف تعرض لها القائد العسكري فاروق الكعلوي، اثر استهداف موكبه بعبوة ناسفة فجرت عن بعد، دون ان يسفر التفجير عن أي إصابات.

وتعليقا على هذه الحوادث، قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم "إن ‏ما حدث من اختطاف وتصفية للشهيد البطل جمال التينة أحد أبطال لواء العاصفة ،وكذا التفجير الإرهابي الذي حاول استهداف القائد فاروق الكعلولي،يكشف بجلاء حالة الهستيريا التي وصلت إليها جماعة الإخوان بعد ان ضاقت الخيارات أمامها سياسيا، وهو ما كشفت عنه تهديدات زعيم التنظيم المقيم في إسطنبول التركية محمد اليدومي".

‏وأضاف هيثم "كلما استشعر الإخوان بدنو مرحلة السقوط لهم، وكساد مشروعهم السياسي، كلما اجتهدوا وبتوجيهات قيادتهم في تنشيط تجارة الإرهاب كأهم منتجات هذه الجماعة طيلة عمرها الأسود الممتد لعقود، على الإخوان المفلسين ان يدركوا وبيقين قاطع ان معركتنا معهم مستمرة وان مشروعهم الإرهابي إلى زوال".

وهذه ليست المرة الأولى التي توجه أصابع الاتهام إلى تنظيم الإخوان، لكن ما يرجح وقوف التنظيم وراء اعمال العنف، هو ان المستهدفين جميعهم من المناهضين للتنظيم المصنف إرهابيا، وأبرز من تعرضوا للاستهداف هم السلفيون الذين يرى الاخوان انهم خصوم مفترضون للتنظيم.

ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي وجود عناصر قيادية في تنظيم الإخوان ومطلوبة للولايات المتحدة الأمريكية تقاتل في صفوف ميليشيات الإخوان في شقرة بأبين.

ونشرت قوات الحزام الأمني في أبين قائمة بأسماء قيادات في تنظيم القاعدة بعضهم قتل خلال معارك مع القوات الجنوبية، فيما لا يزال الكثير منهم يقاتل دعما لسيطرة حكومة هادي على مدينة زنجبار مركز محافظة أبين.

ويرى ناشطون وسياسيون جنوبيون ان الاتهامات لا يمكن باي حال من الأحوال ان تجعل القتلة والمجرمين في السجن، مالم يكن هناك تحركا واسعا على كافة الأصعدة، لوقف نزيف الدم، طالما والمجلس يرى ان خصومه السياسيين هم من يقف وراء كل اعمال العنف هذه.