طيران تركي مسير في جبهة شقرة..

تقرير: تطور خطير في معركة أبين..  ما موقف الرياض من تدخلات أنقرة

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يقف امام طائرة مسيرة في انقرة - ارشيف

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

استشهد قائدان عسكريان جنوبيان وثلاثة جنود في هجوم إرهابي نفذته ميليشيات إخوان اليمن الموالية للرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، المقيم في الرياض، في جبهة ابين ليل الجمعة؛ في مؤشر على تطور خطير في المعركة والصراع على الجنوب، فيما اعتبره محللون سياسيون تحدثوا لـ(اليوم الثامن) "ان هذه مؤشرات على توجيه ضربة قوية للسعودية وتفكيكها إلى أقاليم متصارعة على أساس طائفي".

وقالت مصادر عسكرية لمراسل صحيفة اليوم الثامن "ان طائرة تركية مسيرة نفذت قصفا  على مواقع القوات الجنوبية في أبين، مما اسفر عن استشهاد قائدين بارزين وثلاثة جنود".

وبعث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "برقيات عزاء ومواساة إلى أسر الشهداء عوض السعدي قائد عمليات ألوية الدعم والإسناد، والقائد عبدالمجيد بن شجاع، وقاسم علي قاسم، وسالم قاسم سعيد، وعدنان محمد صالح، الذين ارتقوا إلى الله شهداء يومنا هذا في جبهة الشرف والكرامة في مواجهة مليشيات الإرهاب والتطرف بمحافظة أبين".

وقالت مصادر يمنية "إن العملية الارهابية التي نفذت بطائرة مسيرة أشرف عليها محافظا مأرب سلطان العرادة وشبوة محمد بن عديو، وهناك عمليات أخرى يجري التحضير لها".. مشيرا إلى ان الإخوان يسعون لوضع العرادة كقائد للحرب التي تتكفل قطر وتركيا بتمويلها".

تؤكد المصادر ان العرادة أجري اتصالا بقائد الميليشيات في شقرة سعيد بن معيلي وحضه على سرعة التصعيد، وتنفيذ المخطط ، وتقديم رسائل سياسية للسعودية بأن عليها تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، وفق رؤيتهم "سحب القوات الجنوبية من الجنوب والزج بها في معارك مع الحوثيين، في حين تقوم ميليشياتهم بتمكين سيطرتها على منابع النفط في ساحل حضرموت، بعد السيطرة على شبوة النفطية".

وعبر خبراء ومحللون سياسيون عن استغرابهم حيال حالة الصمت السعودي امام التدخلات التركية السافرة في المدن المحررة والتي تتواجد فيها قوات سعودية".

وقال المحلل السياسي سامي خالد ناصر "إن المملكة العربية السعودية تتحمل كامل المسؤولية لما يجري في شبوة وأبين وكذلك في جبهات مأرب والجوف".

وقال "كان وجود الإمارات مانعا لمليشيا الإخوان من التحرك في كل المناطق المحررة، ضغطت السعودية بقوة لإخراج الإمارات وفتح المدن لمليشيا الإرهاب مع تقديم دعم سخي بكل شيء".

وأكد ناصر  في حديث لـ(اليوم الثامن) "أن ما جرى اليوم يعد تطور ا خطير اجدا في مجريات المعركة ومؤشر لتكرار هذه الهجمات بسلاح فتاك،؛ في إشارة الى استخدام الطيران التركي المسير.

وقال " الحوثي القادم من خلف الجبال وقفت إلى جانبه إيران الا ان اصبح واقع وشوكة في حلق المملكة العربية السعودية، مليشيات الإخوان الذي دعمتهم السعودية بعشرات المليارات كلها تدعم الاقتصاد التركي من خلال مشاريع استثمارية، وجهوا للسعودية طعنات الغدر بالاتفاق مع الحوثي وبفتح الباب لتدخل تركي قطري".

وأضاف "لأشهر تداولت المعلومات عن تدريب خبراء أتراك لاستخدام الطيران المسير تحت نظر وعلم السعودية".

وتابع المحلل السياسي الجنوبي " عندما يتعلق الأمر بالجنوب، تتعامل معه السعودية باستراتيجية غير واضحة، مطلوب من الجنوب والقوات المسلحة ان تعمل في كل الجبهات وتقدم الدماء والشهداء ليجد الجنوبيين أنفسهم في آخر المطاف محاصرين بالحوثي شمالا وتركيا وايران والإصلاح جنوبا. مؤكدا ان " كل ما يجري اليوم هو مقدمة لضرب السعودية وتفكيكها".

واتهم المحلل السياسي الجنوبي المملكة العربية السعودية بأنها تحاصر الجنوب في المعاشات والخدمات وكل نواحي الحياة حتى أصبح اليوم الكثير يرحبون بتركيا والشيطان الرجيم إذا كان سيعمل ضد السعودية".

وختم بالقول "لن ننتظر حتى يفطن محمد بن سلمان للخطر وتكون مدننا مسرحا لصراع تركي قطري اخواني حوثي".