أذرع قطر وتركيا تسابق إعلانها بهجمات إرهابية..

تقرير: حكومة المناصفة.. رئيسها لوح بإعلان تشكيلها خلال أيام

قوات الحزام الأمني خلال مواجهات مع تنظيم القاعدة وداعش في العاصمة عدن - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

لوح رئيس حكومة المناصفة المتوافق عليه معين عبدالملك، بقرب الإعلان عن تشكيلها خلال الأيام القادمة، بعد ان توصل الطرفان المجلس الانتقالي الجنوبي واتباع الرئيس عبدربه منصور هادي، المقيم في المنفى الاختيار منذ قرابة ستة أعوام، إلى اتفاق تجاوز على اثره عراقيل وضعها تنظيم الإخوان الإرهابي والمتحكم في القرار الرئاسي اليمني، فيما صعد التنظيم المدعوم من قطر وتركيا من هجماته الإرهابية في لودر وأبين وشبوة، مستهدفا هذه المرة قوات التحالف العربي والقوات الدولية المشرفة على مكافحة الإرهاب.

وقال عبدالملك في تصريح صحفي "ناقشت مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي صباح الاربعاء أولويات عمل الحكومة الجديدة والمعالجات الضرورية لتخفيف حدة الأزمة الإقتصادية والإنسانية وتلقيت توجيهاته بخصوص السياسات الناظمة لعمل الحكومة والمهام المطلوب إنجازها وآفاق العمل المشترك مع دول تحالف دعم الشرعية".

وشدد عبدالملك على أهمية "رص الصفوف وتكاتف الجهود وتكامل عمل القوى السياسية والاجتماعية مع مؤسسات الدولة والحكومة".. معتبرا ان هذا "يأتي ضمن أولويات عملنا القادم وضمن ضرورات معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".

وقالت مصادر سياسية إن جماعة الإخوان تسابق الزمن لعرقلة الإعلان الحكومي الجديد، من خلال تصعيد هجماتها الإرهابية في أبين ولودر وشبوة، في تحدٍ واضح لجهود المملكة العربية السعودية في التوصل الى تسوية سياسية في الجنوب تعيد توحيد بوصلة الحرب ضد الحوثيين، بعد ان حرفها الإخوان صوب الجنوب، بناء على تفاهمات بين قطر وتركيا من طرف وإيران من الطرف الأخر".

وجددت ميليشيات مسلحة يعتقد انها موالية لجماعة الإخوان من هجماتها على القوات الأمنية في لودر، حيث شنت فجر الأربعاء هجوما على حاجز أمني لقوات الحزام في سلبة زارة غربي لودر، دون ان يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا.

وهذه الهجوم هو الثاني، في اعقاب هجوم سابق استهدف حاجزا أمنيا جنوب المدينة، وأوقع ستة شهداء.

وأكدت مصادر في قوات الحزام الأمني لـ(اليوم الثامن) "ان ميليشيات تابعة لإخوان اليمن، هي من نفذت الهجومين على مواقع الحزام الأمني في لودر، مؤكدا ان هذه الميليشيات تتمركز في جبل عكد، وتتلقى دعما ماليا وعسكريا من سلطات مأرب وشبوة.

وفي شبوة، قالت مصادر جنوبية إن ميليشيات مسلحة تم الدفع بها من قبل حاكم مأرب سلطان العرادة، قامت مساء الأربعاء بعمليات استفزازية قرب معسكر قوات التحالف العربي والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب شمال شرق عتق مركز محافظة شبوة.

ولم ترد تفاصيل بشأن هذه التحركات، الا ان مصادر عسكرية جنوبية أكدت ان المليشيات تلقت تعليمات من زعيم إخوان اليمن المقيم في تركيا، بالتصعيد لعرقل الإعلان عن تشكيل حكومة المناصفة بين اليمن والجنوب، والتي يتوقع ان يتم الإعلان عنها خلال الأيام القادمة.

وقالت تقارير إخبارية جنوبية ان جماعة إخوان اليمن نجحت في توفير غطاء حكومي لمليشياتها ولتنظيم القاعدة في وادي حضرموت وشبوة وأبين بما يخدم معركتهم ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية.

وهذا الغطاء يوفر للإرهاب معسكرات ومحاضرات ومنابر وإعلام وأموال وأسلحة وذخائر وسيبقى الإرهاب قائما وفاعلا ما بقي هذا الغطاء.

ذكر موقع شبوة برس ان عناصر القاعدة التي هاجمت مواقع الحزام الأمني فجر اليوم على مدخل مدينة لودر قدمت من شقرة التي تسيطر عليها مليشيا الاخوان.

وقالت مصادر جنوبية انها شاهدت تحركات مريبة لمجموعة مقاتلين تستقل أطقم عسكرية، قدمت من اتجاه شقرة، وتوقفت لبضع دقائق بالقرب من إحدى مراكز تجارية” في مدينة ألعين، ثم تحركت، واتجهت صوب معسكر عكد، الذي تسيطر عليه قوات تابعة لمليشيا الاخوان.

وأشار قوات الحزام الأمني في أبين إلى أن عودة نشاط التنظيم الإرهابي في المحافظة عقب خمس سنوات من طرده في عمليات مدعومة من التحالف العربي،  مؤشر خطير على عودة العناصر الإرهابية بحماية من مليشيا الإخوان إثر فشلها في تحقيق أي مكسب على الأرض في جبهة أبين.

وتعهدت قوات الحزام الأمني بإطلاق عملية عسكرية لمكافحة الجماعات الإرهابية في المناطق الوسطى بأبين، مطالبة جميع المواطنين بالتعاون والإبلاغ عن أي تحرك مشبوهة.