خُطب حماسية للزنداني في معسكرات الحشد الشعبي..

 تقرير يمني: فتاوى الحرب على الجنوب تعود مجدداً من بوابة تعز

خطب دينية للمتطرف عبدالمجيد الزنداني تحض على اجتياح الجنوب - ارشيف

قالت تقرير يمني إن فتاوى حرب اجتياح الجنوب، عادت مجدداً، ولكن هذه المرة من مدينة تعز، البوابة الغربية للعاصمة عدن، وذلك في اعقاب رصد خُطب حماسية لرجل الدين الإخواني المتطرف عبدالمجيد الزنداني الذي توصل قبل اشابيع الى مدينة إسطنبول التركية قادما من السعودية، التي صنفت جماعة الإخوان كجماعة إرهابية.

وعبدالمجيد الزنداني رئيس شورى تنظيم إخوان اليمن، واحد ابرز قادة الأفغان العرب، وله فتاوى تفكير شهيرة، ضد الجنوب خلال الحرب العدوانية الأولى التي شارك فيها الزنداني ضمن مجموعات من تنظيم قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية.

وعرف الزنداني والإخواني الأخر عبدالوهاب الديلمي بفتوى الحرب الأولى على الجنوب والتي اجازت قتل الجنوبيين ونهب ثرواتهم، بدعوى انهم ماركسيون؛ في تهمة علاقتهم السابقة، بالاتحاد السوفيتي سابقا.

وقالت صحيفة الشارع اليمنية ان "خطبا دينية تسمع في احد معسكرات قوات الحشد الشعبي الإخوانية، والتي أنشأت بتمويل قطري وتركيا، وهي خطب تحض على اجتياح الجنوب.

ونقلت الصحيفة عن سكان في بلدة “العفا” بمحافظة تعز، قولهم "إن اللواء الرابع مشاة جبلي، المتمركز في المنطقة، والتابع لحزب الإصلاح الإخواني، يستخدم خطابات رجل الدين والقيادي “الإخواني” عبد المجيد الزنداني، أثناء تدريب مسلحيه وجنوده في معسكره الواقع في “العفا”.

وأفادت “الشارع” عدد من أهالي المنطقة سمعوا، صباح الجمعة، صوت عبد المجيد الزنداني مرتفعاً من داخل معسكر اللواء، عبر مكبرات الصوت الخاصة بالتوجيه المعنوي للمعسكر، وتأكدوا أنه خطاب مسجل للزنداني أعاد مسؤولو اللواء تشغيله أثناء تدريب مسلحين من مليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح في تعز.

وذكر الأهالي أن المسلحين الذين يتم تدريبهم في معسكر العفا يتبعون مليشيا الحشد الشعبي، وتم تجميعهم من عدد من مناطق الحُجَرِيِّة، وآخرين تم الإتيان بهم من مناطق الصبيحة ومناطق أخرى في محافظة لحج.

وقال مصدر محلي “يتم تدريب مقاتلين في معسكر اللواء الرابع في العفا، ومعسكرات أخرى تابعة لحزب الإصلاح في الحجرية، بهدف إعداد قوة لاجتياح مناطق الصبيحة في لحج، ويتم استخدام الخطاب الديني التكفيري لتعبئة المسلحين دينياً ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، والمختلفين مع حزب الإصلاح في تعز، بشكل خاص، واليمن بشكل عام. من الواضح أن جماعة الإخوان المسلمين في اليمن تحشد مقاتلين وتتجهز لاجتياح الجنوب، على غرار مشاركتها الفاعلة في اجتياحه في صيف 1994، حيث تم حينها استخدام خطابات الزنداني، ورجال دين آخرين من “الإخوان”، للتحريض ضد الجنوب، وحشد المقاتلين لاجتياحه”.

وأضاف المصدر، مشترطاً عدم ذكر اسمه: “يبدو أن الإخواني ناجي الشطاف، أركان حرب اللواء الرابع مشاة جبلي، والتربوي الإخواني، عبده نعمان الزريقي، والإخواني خالد سعيد علي، رئيس شعبة التوجيه المعنوي في اللواء، يقومون بحشو أفكار المسلحين داخل معسكر اللواء الرابع بخطاب جهادي تكفيري، من خلال خطة مكثفة بينها خطابات الزنداني المتطرفة التي يتم بثها عبر مكبرات الصوت الخاصة باللواء”.

وأفاد المصدر، أن حزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، يحشد آلاف المقاتلين في مناطق “الحُجَرِيِّة”، بهدف الترتيب لاجتياح الجنوب؛ وتحديداً مناطق “الصبيحة” التي يجهز للسيطرة عليها من داخلها، ثم السيطرة على باب المندب.