رص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية..

تقرير: "عمالقة الجنوب" ما بين إفشال مخططات إيران وتحقيق السلام

قوات العمالقة الجنوبية

عدن

لم تحيد، لوهلة، قوات ألوية العمالقة الجنوبية المرابطة في الساحل الغربي بقيادة العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، قيد أنمله عن هدفها في إفشال مخططات إيران الذي تنفذها ذراعها المتمثل بمليشيات الحوثي العدو الأكبر لليمن، والمهددة للأمن القومي العربي وخطوط الملاحة الدولية.

 وبقدر إدراكها لخطر جماعة الحوثي، تحرص قوات ألوية العمالقة الجنوبية على رص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية، إذ لا تتردد العمالقة في فض النزاعات الجانبية بين الأخوة وإصلاح ذات البين، ومن هذا المنطلق تولت قوات ألوية العمالقة، مهام حفظ السلام في أبين، لتنفيذ الشق العسكري من آلية اتفاق الرياض، وذلك بتكليف من قيادة التحالف العربي وقائدها بالساحل الغربي العميد: حمد أبو راشد.

العمالقة الجنوبية في أبين من أجل السلام

فور وصول قوات ألوية العمالقة الجنوبية إلى أبين، التقت باللجنة السعودية المشرفة على عملية انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الشرعية، لمناقشة سبل تعزيز التعاون والتنسيق وسير العمل المشترك للفصل بين قوات طرفي النزاع، كما التقت قوات العمالقة بالقيادات العسكرية للانتقالي والشرعية.

بعد انتهاء المشاورات وترحيب طرفي النزاع، باشرت قوات ألوية العمالقة انتشارها العسكري في خطوط التماس، في منطقة الشيخ سالم ومنطقة الطرية وودي سلا، وقامت بوضع نقاط فاصلة ونقاط مراقبة؛ لرصد أي محاولة اختراق.

في غضون ذلك فتحت قوات ألوية العمالقة، الخط الدولي الرابط بين محافظتي عدن وأبين، أمام المسافرين والشاحنات التجارية، بشكل مستمر؛ بعد أن تسببت المواجهات بإغلاقه لعدة ساعات من كل يوم.

 جهود إنسانية

جهود قوات ألوية العمالقة الجنوبية لم تقتصر على الفصل بين طرفي النزاع في أبين فقط، بل امتدت إلى أبعاد إنسانية، اذ قامت الفرق الهندسية التابعة لألوية العمالقة بحملة لإزالة كل ما يهدد حياة المواطنين أو يتسبب في إعاقة حركة المرور.

ذلك أن الفرق الهندسية نفذت حملة لإزالة مخلفات الحرب، من خلال مسح وتطهير للمناطق الفاصلة في خطوط التماس من الألغام والاجسام المتفجرة التي تعرض حياة المواطنين للموت.

 كما قامت الفرق الهندسية بتخطيط المناطق الآمنة من الألغام والمناطق الخطرة التي لم يتم مسحها بعد، ووضع لوحات معدنية تحذيرية للمواطنين، وقد رافق الحملة رفع الحواجز الاسمنتية والتربية.

ارتياح شعبي

 وسط توافق طرافي النزاع المتمثلين في الانتقالي والشرعية، قوبلت جهود قوات ألوية العمالقة بارتياح شعبي واسع من مختلف شرائح المجتمع، لدورها الإنساني والأخلاقي، في حقن الدماء وتأمين مناطق النزاع وحفظ السلام وإرساء دعائم الاستقرار، بعد عام ونيف من التوتر والقلق الذي نتج عن المواجهات.

 ألوية العمالقة تبارك إعلان الحكومة

مساعي ومشاركة قوات ألوية العمالقة في تنفيذ بنود اتفاق الرياض لم تذهب سدا، فقد توجت بإعلان حكومة المناصفة ضمن تنفيذ الشق السياسي الذي ظل مرهونًا باكتمال الترتيبات العسكرية الذي حملت ألوية العمالقة شرف تنفيذه.

 وقد باركت ألوية العمالقة هذا الإنجاز الذي يعمل على دعم وتحقيق الأمن والاستقرار وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين في المحافظات المحررة، مشددة على وجوب تظافر الجهود لمواجهة التمدد الإيراني ممثلة بمليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية.