تبييض جرائم طهران..
تقرير: "الحوثيون والقاعدة".. إدارة ترامب تواصل فضح أذناب إيران
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تعمل الولايات المتحدة بكشفها تورط إيران في إرهاب القاعدة، على قطع الطريق أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، ومنعها من السعي إلى تبييض جرائم طهران، ورفع العقوبات على نظام الملالي.
أذناب إيران
وفي السعودية قالت صحيفة الرياض في افتتاحيتها "باتت الطائفية المحرك الأساس للنظام الإيراني لنشر مشروعه الإقليمي منـذ استيلاء ملالي طهران على الحكم عام 1979، حيث استثمر موارد الدولة فـي إنشاء أذرع أيديولوجية له فـي عديد مـن الدول تأتمر بأمره بعيداً عـن ولاءاتها الوطنية، مستخدمة شعارات فضفاضة ترسخ مشـروعية لسيدها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وبشكل صريح".
وأوضحت أن النظام الإيراني جعل من الميليشيا الحوثية المذهبية أداته الرسمية في اليمن، بتهديد وحدته وسيادته.
وأضافت أن "المشروع الإيراني الزائف سقط بامتياز، بعد أن تكشفت أهدافه ومآربه للشعب اليمني الذي عانى كثيراً بسبب أذناب إيران المتمثلين في الميليشيات الحوثية، التي تهاوت وانهارت قواها في الجبهات بعد أن ضاق الحصار عليها من قوات الشرعية والتحالف العربي".
وأشارت إلى أن إدراج الخارجية الأمريكية لميليشيا الحوثي الإيرانية على قوائم الإرهاب، ولو متأخراً، سيؤدي إلى تعزيز عزلها، بعد أن أدرك العالم أن الخطر الإيراني تعدّى حدود الشرق الأوسط إلى دول غربية شهدت أراضيها تفجيرات واغتيالات واعتداءات إيرانية.
ضرب أذرع إيران
وفي صحيفة أخبار الخليج البحرينية، قالت فوزية رشيد إن قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، ووضع قياداتها على قائمة الإرهاب، خطوة طال انتظارها لأسباب، على رأسها الانتهاكات الخطيرة من الجماعة ضد الشعب اليمني، خاصة بعد الانقلاب على الشرعية اليمنية، الذي أدخل البلاد في مأزق كبير وخطير منذ 4 أعوام.
وقالت إن "جماعة الحوثيين منذ نشأتهم وصلاتهم بالمرشد الأعلى الإيراني وتبنيهم الأجندة الإيرانية، تحولوا إلى المنهج المتطرف والإرهابي للاستيلاء على السلطة في اليمن، ليكونوا شوكة ليس في خاصرة السعودية وحدها، وإنما الخليج كله".
ولفتت إلى أن تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية إذا لم تماطل إدارة بايدن في تنفيذه، سيكون خطوة مهمة، وهو التصنيف الطبيعي لهذه الجماعة.
وأَضافت، أن "مكافحة الإرهاب الإيراني لا بد أن تتوجه إلى كل الأذرع والميليشيات التابعة لإيران في المنطقة، لأنها أدوات التنفيذ بيد نظام الملالي، وأدوات الهيمنة والتوسع وفرض سلطة الميليشيات كما حدث في لبنان والعراق ثم اليمن، فيما هي في جوهرها وحقيقتها منظمات إرهابية تخلخل أمن المنطقة واستقرارها وتعمل على ترسيخ النفوذ الإيراني وهيمنته، وتعمل على فرض المشروع الإيراني التوسعي كأمر واقع وبأساليب الإرهاب".
أفغانستان الجديدة
وبدوره، تطرق موقع "إندبندنت عربية" إلى كلمة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي أكد تقريراً لصحيفة نيويورك تايمز في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو محمد المصري، في طهران في أغسطس(آب).
وقال بومبيو في كلمة ألقاها في نادي الصحافة الوطني: "تنظيم القاعدة لديه مقر جديد، إنه جمهورية إيران الإسلامية"، وأضاف "أود أن أقول أن إيران هي بالفعل أفغانستان الجديدة، مركز جغرافي رئيسي للقاعدة، لكنها في الواقع أسوأ".
وأوضح "على عكس أفغانستان، عندما كانت القاعدة مختبئة في الجبال، فإن القاعدة اليوم تعمل تحت حماية النظام الإيراني"، مشيراً إلى أن إيران في السنوات الأخيرة أعطت القاعدة مساحة أكبر من الحرية، بما في ذلك إصدار وثائق سفر، وأن للتنظيم قيادة مركزية في طهران.
ولفت إلى أن طهران سمحت للقاعدة بجمع الأموال والتواصل مع أعضاء آخرين في أنحاء العالم، وتنفيذ العديد من المهمات الأخرى التي كانت توجه في السابق من أفغانستان وباكستان.
وتأتي تصريحات بومبيو في إطار تحركه في اللحظات الأخيرة ضد إيران قبل تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، فيما يعتقد مستشارو الرئيس المنتخب أن إدارة ترامب تحاول منعه من إعادة التعامل مع إيران والعودة إلى الاتفاق السابق على برنامجها النووي.
نظام إرهابي
وفي "الشرق الأوسط" قال مشاري الذايدي إن "حديث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، عن علاقة النظام الإيراني بتنظيم القاعدة، وأنّها علاقة عضوية كاملة، يجب أن يكون له آثار سياسية وقانونية وإعلامية، إن بقي في عالم السياسة والقانون الدولي، بقية من عقل وقطرة من الاحترام للذات والحقيقة".
وأضاف "قلة منا ومنهم الغرب يعرفون بالأدلة الدامغة، التخادم القديم بين شبكة القاعدة وقادتها، أسامة بن لادن وأولاده، والزرقاوي، وسيف العدل، وأبي حفص الموريتاني، وصالح القرعاوي، وأبي محمد المصري... إلخ من طرف، وجهاز الحرس الثوري ومخابراته من طرف".
وتابع قائلاً: "بومبيو في مؤتمر صحافي بين أنّ إيران سمحت لعناصر القاعدة بحرية التواصل مع الخارج، وحرية الحركة في الداخل، واصفاً إيران بأفغانستان الجديدة للقاعدة".
وأوضح أنه إذا كانت إيران مركز دعم وإسناد لتنظيم القاعدة، فإن على العالم معاملة النظام الإيراني بصفته نظاماً إرهابياً خارج القانون، وليس التهافت على الحوار معه وتطبيع وضعه العالمي.