بمناسبة حلول الذكرى الـ(15)..

انتقالي حضرموت: التصالح والتسامح مرحلة جديدة من الثورة

الشيخ صالح سالم العمودي نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

عبر الشيخ صالح سالم العمودي نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عن خالص تهانيه وتبريكاته لشعب الجنوب العظيم وقيادته السياسية ، ممثلة بفخامة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي ، وقيادات وقوات جيشنا ومقاومتنا الباسلة ، بمناسبة حلول الذكرى الـ(15) للتصالح والتسامح الجنوبي ، الذي انطلق في الـ13 من اكتوبر 2006م، من جمعية أبناء ردفان الخيرية بالعاصمة الجنوبية عدن .

وقال الشيخ صالح العمودي في تصريح صحفي أن "في مثل هذا اليوم العظيم، قبل أكثر من عقد من الزمن، سجل الجنوبيون مرحلة جديدة من مراحل الثورة والنضال، عنوانها التسامح والتصالح، ومضمونها وحدة الصف الجنوبي الذي فشل كل أعدائه في كسر هيبته وهدم قوامه في كل مراحل الصدام ومنعطفات الأزمات المتتالية".

وأوضح : بأن "شعب الجنوب تغلب يومها على مواجعه واستطاع تحويلها الى يومٍ وطني ، ومشروع مثل ركيزة من ركائز النضال التي سرنا جميعاً على نهجها وتشبثنا بها ولا زلنا، وسنحفظها جميعاً، فالجنوبيون لن يفرطوا ببعضهم البعض في كل الظروف، وليدرك الجميع أن التسامح والتصالح لتجربة تجلى فعلها بالخير والسلام والنصر على هذا الوطن الغالي وقضيته العادلة ، ويجب أن تبقى منهجاً يسير عليه الجيل الحالي والأجيال المقبلة".

وأشار بأن "التصالح والتسامح يعد قيمة دينية إنسانية أخلاقية وطنية، لا تحملها إلا الشعوب الحية، مثل شعب الجنوب العربي، صاحب السبق لإحياء هذه القيمة والمبدأ، وإعادة ترميمها بعد أن تصدعت بفعل الاستهداف الذي شنه نظام صنعاء خلال السنوات الماضية" .

وتابع العمودي : "التصالح والتسامح منجز جنوبي من أعظم المنجزات التي حققها شعب الجنوب، والإدراك الجنوبيين أن الصراعات المناطقية والقبلية وتفكيك النسيج الاجتماعي كانت أحد مخططات الأعداء للسيطرة على الجنوب، ومن هذا المنطلق كان لابد من إيجاد "تصالح وتسامح" جنوبي لنوحد الصفوف من أجل الانتصار للوطن وللشعب، وعلى أبناء الجنوب بكل محافظاته ومدنه وقراه، إدراك أن "التصالح والتسامح" ، هو درعنا القوي للانتصار لقضيتنا وعلينا المحافظة عليه وتعزيزه على واقع الأرض وليس فقط بالشعارات، فشعب الجنوب واحد ولن ينكسر".

وواصل بالقول: "التصالح والتسامح جعل جميع أبناء الجنوب على مبدأ وقضية واحدة، وهي قضية "فك الارتباط" وإعادة بناء الدولة الجنوبية التي نهبت منذ عام (94م)، لا تراجع عن أهدافنا وسنمضي وأيدينا متشابكة و متعاضدين وسننتصر، وسنرفع راية الوطن جميعنا بأيدٍ وقلوب متشابكة".

وأضاف: "إن القائد عيدروس الزبيدي كان من مؤسسي هذا المبدأ منذ عام (2007م)، والآن يجسده واقعيا على الأرض من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي وذلك بضم جميع الأطياف والمختلفين تحت مظلة سقف واحد، وأبناء شعب واحد، لديهم قضيتنا واحدة، مهما كانت التباينات إلا أن الوطن هو الجامع، ومصلحة الوطن فوق الجميع".

مختتما تصريحه قائلاً : "لقد شكل مشروع التسامح والتصالح الجنوبي منعطفاً مهماً في مسيرة شعب الجنوب النضالية، هذا المشروع خلق روحاً اشعلت الثورة السلمية ، واليوم يجب أن نكون جاهزين للوضع الجديد، وهنا لا بد لنا من التمسك بمسار مشروعنا الوطني "التسامح والتصالح" كضامن للتقدم نحو خطى آمنة ومضمونة ، ولنا في حرب 2015م، خير مثال، فما انكسرنا قط حين نجتمع، فنحن شعب جنوبي واحد".