ما فشل هتاري ونجح الموساي..

تقرير: "الرئاسة اليمنية".. نائب عام في مهمة إطلاق سراح عناصر إرهابية

الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وأعضاء من الرئاسة في اجتماع مع مسؤولين سعوديين في ال

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

كشفت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية، ان النائب العام لحكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، المعين قبل أيام، أفرج عن أخطر قيادات تنظيم داعش الإرهابي يدعى البريكي، كان معتقلاً، على ذمة قضايا اغتيالات طالت بعضها طيارين جنوبيين قرب قاعدة العند العسكرية في العام 2013م.

وقالت المصادر لـ(اليوم الثامن) "ان النائب العام المعين حديثا، وجه بالأفراج عن واحد من ابرز قيادات تنظيم داعش، الذي قالت قوات الحزام الأمني انها ألقت القبض عليه في العام 2019م، الأمر الذي تؤكد المصادر الى ان ذلك بادرة خطيرة، ناهيك عن ان القانون اليمني يجرم الافرار بالضمانة للمتهمين في قضايا جسيمة.

في فبراير العام 2019م، أعلنت قوات الحزام الامني في محافظة لحج أنها القت القبض على الارهابي أبوبكر البريكي، الذي نفذ عملية اغتيال الطيارين الجنوبيين الثلاثة محسن البغدادي وطلال شهاب وناصر محمد في منطقة الحسيني الذين اغتيلوا في يوم الـ8 مايو 2013م، بالإضافة قيامه باغتيال قيادات أمنية أخرى".

وقالت مصادر قانونية "ان الافراج عن البريكي غير قانونية وانتهاك، بالنظر الى لائح الاتهام، فهو متورط في اغتيال قيادات عسكرية وأمنية، والافرار عنه بالضمانة، جريمة في حق العدالة والقانون".

وقالت القوات في بلاغ صحافي "إن البريكي اغتال في اغسطس ٢٠١٧م نادر احمد مهدي،  في بيت عياض، وخطط ووجه لإغتيال خالد صدقه الدربي في ٢١ سبتمبـر ٢٠١٩م، وقد سبق عملية الاغتيال رسائل تهديد من قبل المذكور. للمجني عليه وكان من بين المتهمين بالعملية شقيقه عمر البريكي.

وأضاف البيان " ان البريكي نفذ عمليات اغتيال تمت في عبر لسلوم، تبن عددها ثلاث عمليات اغتيال كان خلفها، وهذه العمليات بين ٢٠١٦، وحتى ٢٠١٨م، كما نفذ عمليات اغتيال في تعز خلال تواجده في المدينة اليمنية، حيث تم اغتيال ٢ جنود في تعز، وكذا التخطيط والتوجيه لنهب أحد مراكز الصرافة في هناك".

ووصفت قوات الحزام الأمني بلحج "الإرهابي البريكي، بانه إنشاء قناة على تطبيق التليجرام، وجند عشرات الشباب من أبناء الحوطة في التنظيم المتطرف".. مشيرة الى انه كان عضوا في حزب الإصلاح وجمعية الاحسان، ثم عضوا في تنظيم القاعدة قبل ظهور داعش، وخطط لاستهدف ملعب المدينة الرياضية، خلال بطولة خليجي 20 التي أقيمت في عدن وأبين، خلال العام 2010م.

وحملت مصادر جنوبية، الرئاسة اليمنية وقيادة التحالف العربي تبعات الافراج عن زعيم داعش في لحج، مؤكدين ان أي عودة للعنف ستكون لها تبعاتها، مطالبة بوضع حد للتدخلات الإخوانية في الافراج عن عناصر القاعدة.

وقال مصدر جنوبي ان رئيس المحكمة العليا القاضي حمود الهتار فشل خلال الأعوام الماضية في الافراج عن قيادات إرهابية، الا انه بات من الواضح ان النائب العام الجديد في طريقه الى اخلاء سبيل عناصر متورطة في قضايا إرهابية.