بدعوى رسمية..

محلل سياسي: زيارة الزبيدي إلى روسيا ورقة رابحة للطرفين مستقبلا

زيارة وفد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى روسيا الاتحادية

موسكو

لخص المحلل السياسي مسعود أحمد زين، أهمية زيارة وفد المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى روسيا الاتحادية، بدعوى رسمية، في أربع اعتبارات.

وحسب تعليق مسعود فأن ابرز تلك الإبعاد هي أن الانتقالي أصبح جزء من الشرعية، وحامل وممثل لقضية الجنوب، بالإضافة إلى ثقل روسيا عالميا وكونها الطرف الأقرب للعب دور الوسيط الضامن بين مختلف الأطراف، وكذا جديتها كما جدية الانتقالي في محاربة الإرهاب.

وقال مسعود : "تأتي اهمية زيارة قيادة المجلس الانتقالي الحالية لموسكو باعتقادي في أربعة اعتبارات، وذلك على النحو التالي :-

 

1- المجلس الانتقالي في زيارته الثانية هذه اصبح جزء من شرعية سياسية وعسكرية قائمة بعد توقيع اتفاق الرياض يسهل على عواصم القرار العالمي ومنها موسكو التعامل معة بشكل طبيعي ومباشر كطرف اساسي لإيجاد اي مقاربات سياسية لملف الحرب في اليمن.

 

2- بخلاف اي وفود اخرى لا يحمل المجلس الانتقالي في هذه الزيارة وفي كل مخاطباته للدول الكبرى الا ورقة واحدة وهي ورقة القضية الجنوبية وهو حامل أصيل لها ، بعكس اطراف اخرى طرقت او تطرق أبواب عواصم العالم وهي تحمل أوراق غيرها من الاحزاب السياسية اليمنية او مراكز القوى السابقة في صنعاء بمسيات الوحدة او الاقلمة او غيرها بما يعني ذلك أن حل القضية الجنوبية هي الأرضية الوحيدة التي سوف يبنى عليها أي حوار مع الروس بما في ذلك رؤية الحل السياسي الشامل للوضع القائم اليوم في عموم الجمهورية اليمنية .

 

3- يشترك المجلس الانتقالي وروسيا بشكل صادق دون أي مناورة في العمل الجاد ضد الارهاب بتنظيماته المختلفة على المستوى المحلي وفي المنطقة.. وهي حجز زاوية يمكن البناء عليها بثقة في تقوية العلاقة بين الطرفين.. ومدخل لدراسة مقاربات سياسية عميقة في ملفات اخرى تهم الجانبين.

 

4- تعتبر روسيا هي الطرف الدولي الاقرب للعب دور الوسيط الضامن بين معظم الاطراف المعنية بملف الحرب باليمن لامتلاكها علاقة جيدة مع معظم الاطراف المحلية او مع اللاعبين الاقليميين الداعمين لهذا الطرف او ذاك، وبالتالي فأن تجسير علاقة الانتقالي بروسيا سوف تضمن ورقة رابحة للطرفين مستقبلا في اي جهد دولي للتسوية النهائية لملف الحرب.

 

هذا ووصل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد إلى العاصمة الروسية موسكو، برئاسة، اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس، رفقة، اللواء أحمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، وأحمد لملس الأمين العام لهيئة الرئاسة، محافظ العاصمة عدن، والدكتور ناصر الخبجي رئيس وحدة شؤون المفاوضات، وعلي الكثيري نائب رئيس وحدة شؤون المفاوضات المتحدث الرسمي للمجلس، وعمرو البيض عضو هيئة الرئاسة، ومحمد الغيثي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية، وأنيس الشرفي عضو وحدة شؤون المفاوضات.

 

وفور وصوله موسكو صرح الزُبيدي، مجددا لشعب الجنوب، العهد بالسير بهم في طريق آمان لتحقيق طموحاتهم وآمالهم واستعادة الدولة بإذن الله.

 

وأوضح أنه سيتلقي خلال زيارته بعددٍ من المسؤولين الروس في الحكومة ومجلسي الشيوخ والنواب (الدوما)، بالإضافة إلى المراكز المتخصصة والمؤسسات العلمية، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسُبل تحقيق السلام، وتعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة، بما يلبي التطلعات المشروعة لشعبنا الجنوبي، مؤكدا ثقته بالخروج بنتائج مثمرة وإيجابية.

 

من جانبه وفي اول تصريح رسمي، قال السفير الروسي في اليمن فلاديمير ديدوشكين، في حديث لوكالة "تاس"، أن روسيا تأمل في أن تكون زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني عيدروس الزبيدي، إلى موسكو 1 فبراير مثمرة، مشيرا إلى أنه من المتوقع، أن يجري الوفد اليمني لقاءات في وزارة الخارجية الروسية، وفي مجلسي الدوما والاتحاد. وسيتم خلال ذلك بحث ومناقشة القضايا المتعلقة بالأزمة اليمنية، مع التركيز على تنفيذ اتفاق الرياض.

 

وأضاف: "ننطلق من أن الزيارة ستسهم في جهود روسيا لإطلاق العملية السياسية هناك، واستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي يجب أن يشارك فيها للمرة الأولى ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني في وفد الحكومة الائتلافية الجديدة".