شنّ حرب طويلة الأمد..

بن بريك: بعد الوحدة صدّر الأفغان العرب إلى الجنوب برعاية حكومية

بن بريك: أراد الإخوان إلصاق القاعدة بالجنوب، بالرغم من أنّ كلّ المنظّرين الكبار لتنظيم القاعدة هم قي

عدن

جدّد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك أمس اتهاماته لجماعة الإخوان المسلمين بسبب علاقتها بالتنظيمات الإرهابية في الجنوب.

وقال بن بريك في تغريدة على تويتر: "أراد الإخوان المسلمون إلصاق القاعدة بالجنوب، بالرغم من أنّ كل المنظّرين الكبار لتنظيم القاعدة هم قيادات إخوانية غير جنوبية، وقابعة في صنعاء منذ أواخر السبعينيات.

وأضاف:" حينها كان الجنوب معافى تماماً من جرب الإخونج وعيالهم التكفيريين، وبعد الوحدة صدّر الأفغان العرب للجنوب برعاية حكومية".

وأكد بن بريك أنّ الجنوبيين أثبتوا أنهم لا يقبلون هذا الفكر الظلامي، وإن اختطف بعض أبنائهم وغسل أدمغتهم.

وفي تغريدة أخرى، قال القيادي في الانتقالي الجنوبي: "بعد تملكنا زمام المبادرة، دخلنا مع التحالف العربي في مواجهة هؤلاء التكفيريين الظلاميين، ونجحنا في تطهير مناطقنا من الإرهاب، وأعظم عامل مساعد لنا أنّ بيئة الجنوب لا تصلح لهؤلاء الإرهابيين".

وفي سياق متصل، تقوم جبهة الإصلاح، الذراع الإخواني في اليمن، بخطوات في سبيل إدماج فلول تنظيم القاعدة المنهزم في الحرب التي دارت ضدّه خلال الأعوام الأخيرة في عدد من مناطق جنوب اليمن، وفق ما نقلت "ميديل إيست أون لاين".

ونبّهت شخصيات سياسية وقبلية في اليمن من مساعٍ تقوم بها جبهة الإصلاح الإخوانية بإدماج مقاتلين سابقين في تنظيم القاعدة، لهم خبرة في حرب العصابات، وذلك في إطار تشكيل جيش موالٍ للإخوان مُموّل من قطر ويأتمر بأمرهم.

جبهة الإصلاح الذراع الإخواني في اليمن تقوم بمحاولة إدماج فلول تنظيم القاعدة في عدد من مناطق جنوب اليمن

وترى الجهات نفسها أنّ حزب الإصلاح يستعدّ لشنّ حرب طويلة الأمد، هدفها الأساسي السيطرة على مساحات شاسعة وغنية بالموارد الطبيعية من مأرب شرقي صنعاء إلى أبين وشبوة جنوباً، إلى تعز غرباً، مروراً بعدن التي تقع تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، العدو اللدود للإخوان والتنظيمات المتشدّدة في البلاد.

وتشير مصادر ميدانية مطلعة على ملف القاعدة ونشاطها خلال الأعوام الماضية، خاصة في حرب السيطرة على المكلا مركز محافظة حضرموت شرق اليمن عام 2015 أو القتال في البيضاء أو أبين، تشير إلى أنّ جبهة الإصلاح تعمل على تجنيد الشباب غير المعروفين، وإقصاء القيادات الوسطى والعليا للقاعدة، وهم من تلاحقهم أجهزة المخابرات الإقليمية والدولية.

واستغلت جبهة الإصلاح هزائم القاعدة خلال الأعوام الـ5 الأخيرة لاستيعاب مقاتليها الفارين، الذين انقطع عنهم الدعم المادي بسبب شحّ التمويل لدى التنظيم المتشدّد.