فيما الحوثيون يقتربون من السيطرة على مأرب..

تقرير: "إخوان اليمن" الممول قطريا يرسل تعزيزات عسكرية إلى أبين

عناصر ميليشيات يمنية في الحدود الجنوبية مع اليمن - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر أمنية في بلدة العين بلودر شمال شرق العاصمة عدن إن ميليشيات إخوان اليمن الممولة قطرياً، دفعت بتعزيزات إضافية من محافظة مأرب التي يقترب الحوثيون من السيطرة عليها، إلى بلدة شقرة أخر معاقل الميليشيات، استعداداً لحرب جديدة ضد القوات المسلحة الجنوبية.

وذكرت المصادر لـ(اليوم الثامن) "ان التعزيزات الواصلة من مأرب بينها خمس دبابات وعربة بي ام بي، بالإضافة الى ناقلة جند تقل كتيبة عسكرية متكاملة".

يحاصر الحوثيون مأرب منذ نحو شهر، ويقولون انهم يسعون للسيطرة عليها، غير ان القبائل المأربية وقفت لهم بالمرصاد، فيما ذاب جيش الإخوان، قبل ان يدفع بتعزيزات ضخمة صوب أبين.

مقاتلون جنوبيون قالوا ان قوة عسكرية تتبع محافظ مأرب سلطان العرادة، اوقفتهم بينما كانوا في طريقهم إلى مأرب لمؤازرة القوات المشتركة والقبائل هناك، ونعتوهم بالمرتزقة.

وقال أحد المقاتلين "كنا نقاتل في الساحل الغربي، ولكن طلب منا الذهاب إلى مأرب للقتال، ولكن حين وصلنا على مشارف المحافظة أوقفتنا قوة عسكرية تتبع المحافظ سلطان العرادة، ونعتونا بالمرتزقة، واتهمونا بالعمل لخدمة السعودية والامارات وإسرائيل التي قالوا انها تقاتل في اليمن للسيطرة عليه.

وأكد المقاتل انه عاد الى مسقط رأسه في أبين، بعد فشل دخوله إلى مأرب، مؤكدا انه لن يذهب للقتال إلى هناك مرة أخرى.

وعلى أثر التعزيزات الإخوانية المرسلة إلى أبين، دشن ناشطون جنوبيون ويمنيون وسماً على تويتر للتعبير عن رفضهم مساعي الاخوان تفجير الأوضاع في أبين مرة أخرى.

وتحت وسم طز في مارب، أكد الباحث اليمني د. خالد الشميري "وجود تحشيد عسكرية إخوانية إلى أبين لقتال القوات الجنوبية".

وتساءل " أليست مأرب أحق بالكتيبة والخمس دبابات التي تم إرسالها اليوم إلى شقرة؟!

اما الناشط محمد العولقي فقد قال " طيران التحالف الذي أجبر النخبة الشبوانية على الانسحاب، نستغرب اين اختفى ذلك الطيران اليوم وهم يشاهدون جماعة الإخوان تدفع بكتيبه واسلحه ثقيلة من إمارة مأرب إلى شقر".

وأضاف "هل عرفتم لماذا ننتقد سياسة الاشقاء"؛ في إشارة الى المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي.

الشرعية تريد إرسال تعزيزات من الجنوبيين للدفاع عن مأرب بينما قواتها يتم إرسالها إلى شقرة لقتال الجنوبيين أنفسهم هزلت".

من ناحية أخرى، أشار مصدر مقرب من الحكومة إلى أن وزيرا إخوانياً في حكومة المناصفة، كشف في لقاء ودي، على نية التنظيم الممول قطرياً الانقلاب على اتفاق الرياض، وان الهدف السيطرة على عدن عاصمة الجنوب، معتبراً ان معركة مأرب ما هي الا مناورة سياسية، لفرض بعض الشروط على التحالف العربي الداعم للشرعية".

وبحسب المصدر فأن الوزير ابلغ بعض الاتباع بان التحالف العربي مطالب بتمكين ما وصفها بالحكومة الشرعية من مدن الجنوب المحررة، وليس الدفاع عن مأرب.

وزعم الوزير الإخواني ان السعودية تدعم سيطرة إخوانية على الجنوب، وان المسألة ليست الا وقت لإنهاء ما وصفه بالتمرد الميليشياوي.

الوزير الإخواني قام خلال الأسابيع الماضية بجولات داخلية والتقى بقيادات عسكرية وأمنية، قال المصدر ان الهدف من كل هذه اللقاءات تقديم رسالة للرياض انه بات يمتلك شعبية واسعة في عدن.