"تحدث ولم يقل شيئاً"..

حسين لقور عن حديث الميسري: سطحي في المقاربة للصراع

أحمد الميسري

عدن

أثار لقاء لوزير الداخلية السابق، أحمد الميسري، مع قناة الجزيرة القطرية، مساء الأربعاء، ردود أفعال.

الميسري، الذي ظهر متشنجاً، بلغة تخلو من الدبلوماسية، اتهم المجلس الانتقالي بالوقوف خلف اقتحام قصر معاشيق بعدن، وطالب باقتحام عدن، وتارة هاجم السعودية، وتارة أخرى أشاد بها، وكالعادة هاجم أبوظبي، بل وذهب بعيداً بالتهجم على والد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، كما أنكر تمرده على "معين عبدالملك" وقال إنه تجمعه علاقة طيبة به، وعبر عن عدم ارتياحه لحكومة المناصفة.

واعتبر حسين لقور، السياسي الجنوبي، أن الرجل "تحدث ولم يقل شيئاً".

وقال، إن حديث الميسري، سطحي في المقاربة للصراع، واتهمه بالمغالطة.

من جانبه اعتبر الأكاديمي، خالد الشميري، أن "أكثر ما فهمه من حديث الميسري هو أن المجلس الانتقالي في الطريق الصحيح، لافتاً بالقول "فبقدر الألم يكون الصراخ".

وتابع الشميري: الانتقالي وقياداته السياسية جعلوهم يتقلبون ويتلونون بألف لون.. فتحية لهم ومن نصر وثبات إلى آخر.

‏بموازة ذلك، علق السياسي اليمني، فهد طالب الشرفي، على لقاء أحمد الميسري، قائلا إنه خلال فترته في الداخلية، تم ترقية أكثر من أربعة آلاف مدني كضباط في الداخلية خلافا لكل القوانين والمعايير حتى المنطقية ونفي أغلب خريجي الكليات والمعاهد الأمنية، مضيفاً: لقد ذهلت حين سمعته يتحدث عن محاولته بناء الداخلية، أعتقد أنه يقصد ملشنة الداخلية.

ورأى في المقابل، المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات ماجد المذحجي، قدرات الميسري ضئيلة.

وقال المذحجي، إن المعارك الصفرية التي يبشر بها الميسري كحل وهو الذي سبق أن فشل في جميع اختباراتها،  تفصح عن هوية الرجل ومعدنه وقدراته الضئيلة، لا ننتظر كثيراً من رجل لديه كل هذا الارتباك والتاريخ المتقلب، وأي وجهة في المعارك لا تتعرف على الحوثي كعدو هي تشتيت وفهلوه.

واعتبر الصحفي الجنوبي ماجد الداعري، بأن تهجم الميسري على والد الزبيدي "سقطة".

وأضاف الداعري: ما كنت أتمنى من ‎أحمد الميسري أن يسقط في رده المتحمس على سؤال محاوره المستفز، إلى مستوى التهجم على الآباء والأجداد والاكتفاء بالخصوم مباشرة عند قوله إن الجنوب ليس ملكا للزبيدي ولا أبوه أو جده، وأن عليه أن يذهب للتطبيع بنفسه وإلى الجحيم.