"كشف عن رفض حكومة هادي لعرض تقدم به"..

طارق صالح: يجمعنا هدف مشترك مع المجلس الانتقالي الجنوبي

يقود طارق صالح قوات حراس الجمهورية والمقاومة الوطنية في معارك مع الحوثيين في الساحل الغربي لليمن

المخأ

قال رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد طارق صالح "إن لديهم هدف مشترك مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو استعادة العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الحوثيين".. مشيرا إلى أنه تحدث معهم في هذا الشأن، في ان توحد الجهود نحو محاربة الحوثيين.

 ويقود طارق صالح قوات حراس الجمهورية والمقاومة الوطنية في معارك مع الحوثيين في الساحل الغربي لليمن منذ العام 2017م.

وقدم العميد طارق صالح الشكر للمجلس الانتقالي الجنوبي لوقوفه مع المقاومة الوطنية ولمساعدته في تشكيل النواة الأولى لألوية حراس الجمهورية رغم الضغط ورغم التحريض من عدة قوى، والتي كانت تزعم انه جاء لاحتلال عدن، مؤكدا : "لن ننسى لهم هذا الجميل".

 

وقال رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، إن اليمن لم تعد بحاجة إلى تدخلات أخرى ومن يرد أن يقدم خدمات أو يناصر القضية اليمنية فليأت عبر التحالف العربي".

 

وقال العميد طارق صالح، رداً على سؤال مركز صنعاء للدراسات، عن نظرته إلى النفوذ القطري والتركي في البحر الأحمر؟" إن "التحالف العربي هو الذي يقود الوضع في اليمن، ومن يرد أن يقدم خدمات لليمن أو يناصر القضية اليمنية أو يعمل شيئا لليمن فليأت عبر هذا التحالف".

 

وتطرق إلى التهديدات للبحر الأحمر ومضيق باب المندب. وقال "إن التهديدات كثيرة"، محذراً في ذات الوقت من أنه وفي حال تمكنت إيران من تشكيل تهديد في مضيق باب، فإنها "ستلوي ذراع الاقتصاد العالمي".

وكشف رئيس المكتب السياسي أن "المقاومة" عرضت على حكومة عبد ربه منصور هادي المشاركة في الدفاع عن مأرب ضد الحوثيين العام الماضي لكن العرض رفض.

وأوضح صالح أنهم عرضوا في نوفمبر الماضي المشاركة في الدفاع عن مأرب بقوات عسكرية، وقال: "تقدمنا بطلب رسمي وعقدنا اجتماعا رسميا ضمن إطار التحالف، لكن الشرعية ردت بأنها في غنى عن أي قوات".

 وأضاف: "عرضنا تحريك بعض القوات واتخاذ محاور معينة للدفاع عن مأرب لكن الجواب لم يكن إيجابيا".

وتحدث صالح عن رؤيته للمحددات الاستراتيجية لإحلال السلام في اليمن، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج قبل أي شيء لحسن النوايا من كافة الأطراف ووقفا شاملا لإطلاق النار في جميع الجبهات، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين دون تمييز أو قيود وشروط، ومشددا على ضرورة أن يتزامن المساران السياسي والأمني.

وقال إنه ومن أجل أن يكون هناك حوار سياسي، لابد من تخلي الحوثيين عن صنعاء وعن السلاح، وعلى أن يتم تسليمها لقوة مستقلة أو لجنة عسكرية تعمل على ترسيخ الوضع في صنعاء وتأمينها وتأهيلها لعودة كل السياسيين إليها من أجل الاتفاق.

وأضاف أنه يجب أن يتبع ذلك اختيار مجلس رئاسة، تخرج منه حكومة تكنوقراط بدون ولاءات، بهدف إدارة الدولة لفترة انتقالية من سنة إلى سنتين، ومن ثم الانتقال إلى انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية.

وأعتبر أن أول خطوة لتحقيق كل ذلك هو "أن يتخلى الحوثي عن مبدأ الولاية، التي تقول إن له الحق الإلهي في الحكم، وبدون ذلك لا يمكن أن يعم السلام".