مقتل أمير القاعدة ومساعده في المحفد..
تقرير: هل تستمر السعودية بدعم هادي عقب تحالفته مع "القاعدة"؟
أعلن تنظيم القاعدة "أشد فروع التنظيم تطرفا في الجزيرة العربية، مسؤوليته عن هجمات إرهابية استهدفت قوات الحزام الأمني الجنوبية في محافظة أبين، إلى الشمال الشرقي من العاصمة عدن، وذلك في اعقاب عودة نشاط التنظيم في ريف المنطقة الوسط التي سقطت جزء منها في قبضة قوات تنظيم إخوان اليمن، القادمة من مأرب ووادي حضرموت المحتل.
بث التنظيم تسجيلات مرئية للعمليات الإرهابية التي نفذها ضد قوات الحزام الأمني بينها عمليات اغتيال استهدفت جنودا، قالت مصادر أمنية لصحيفة اليوم الثامن ان بعضهم أختطف وأعدم بطريقة وحشية.
والأربعاء أعلنت مصادر قبلية في أبين مقتل أمير في تنظيم القاعدة ومساعدة بالإضافة جرح سبعة عناصر في بلدة المحفد بأبين، تفاوتت الروايات بشأن مصرعهم.
وقالت مصادر متعددة إن قوات الحزام الأمني نفذت عملية انتقامية ردا على عمليات تنظيم القاعدة، اسرفت عن مقتل القياديين في تنظيم القاعدة الإرهابي صالح السامل، وناصر محسن سالم لكرع (أمير ومساعده)، بالإضافة اصابة سبعة أخرين".
وقالت رواية أخرى "ان مصرع قيادات القاعدة في حادث مروري عقب تعرضهم لإطلاق نار من قبل مسلحين مناهضين للتنظيم المتطرف المتورط بارتكاب جرائم قتل بحق قبائل باكازم.
وأكد مصدر طبي في مستشفى مودية وصول سبعة جرحى يبدو انهم من تنظيم القاعدة وسط حراسات أمنية مشدد من قبل قوات تابعة لإخوان اليمن تتمركز في شقرة بأبين.
وقال مصدر قبلي في مودية لمراسل صحيفة اليوم الثامن ان العناصر الإرهابية التي لقت حتفها كانت في طريقها ضمن تعزيزات أرسلتها مأرب الى شقرة تمهيدا لاستئناف الحرب ضد القوات الجنوبية في الضواحي الشرقية لزنجبار مركز محافظة أبين.
واعتبرت مصادر سياسية مقتل أمير القاعدة ومساعدة بالإدانة الجديدة لحكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، الذي بات في تحالف علني مع تنظيمي القاعدة وداعش في مواجهة القوات الجنوبية المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويضع هذا التحالف لحكومة هادي التي يتحكم فيها إخوان اليمن، السعودية في موقف محرج، فالرياض تقدم الدعم اللوجستي لقوات هادي منذ سبع سنوات بالإضافة الى انها تستضيف الرئيس المنتهية ولايته في أراضيها على أمل هزيمة الحوثيين.
مقتل أمير في القاعدة يقاتل في صف القوات المحسوبة على هادي، هي الأدلة الاحدث على تحالفه مع تنظيم القاعدة، الذي تصف تقارير بانه الجناح المسلح لإخوان اليمن، المتحكمين بقرار الرئاسة اليمنية، ناهيك على ان التنظيم سبق له وشن هجمات إرهابية استهدفت قوات الحزام الأمني المناهضة لمشروع إخوان اليمن في الجنوب، وهو ما يؤكد ان التنظيم بات يخدم مشروع هادي، ان لم يكن هناك تحالف علني وواضح.
وسبق ووضعت الخزانة الأمريكية مسؤولين حكوميين "جميعهم من تنظيم الاخوان"، على قوائم الإرهاب الدولية بصفتهم من يحرك التنظيم المتطرف في شبة الجزيرة العربية.
ولم تنف حكومة هادي بشكل رسمي ادانة الولايات المتحدة الأمريكية للمسؤولين اليمنيين، بالإرهاب، بل انها فضلت الصمت لكنها ظلت تتحالف مع التنظيمات الإرهابية في مواجهة القوات الجنوبية.
وأظهرت قنوات سعودية قيادات في تنظيم القاعدة الإرهابي وهي تقاتل في صفوف ميليشيات الاخوان خلال اجتياح شبوة في العام 2019م.
ويبدو ان ادانة حكومة هادي بالتحالف مع الإرهاب قد يضع السعودية في موقف محرج امام المجتمع الدولي الذي يقود الحرب على الإرهاب، ناهيك ان الرياض أعلنت قبل سنوات قيادتها لتحالف إسلامي هدفه محاربة الإرهاب عسكريا وفكرياً، ويبدو ان التخلي عن تقديم الدعم لهادي كرئيس مفترض من الخارج أولوية في التزام السعودية بمواصلة الحرب على الإرهاب، خاصة وان القوات الجنوبية تقول ان لديها ادلة كافية على قتال تنظيم القاعدة في صفوف قوات هادي.
واستهدف تنظيم القاعدة الإرهابي القوات الإماراتية في منشأة بلحاف النفطية قبل أشهر ، وهو الهجوم الذي جاء عقب تحريض وتهديد اطلقه أمير القاعدة عادل موفجة المقيم بين الدوحة وانقرة.
ويحرض اخوان اليمن منذ العام 2016م، على دولة الامارات العربية المتحدة الشريك الفاعل في التحالف العربي، وذلك على خلفية تبني قواتها الحرب على الإرهاب بداية من عدن وصولا إلى حضرموت في اقصى الشرق.