"أتهم الانتقالي ببيع الوهم"..

الضالعي: التوقيع على اتفاق الرياض خيانة وهو أشبه بوحدة "البيض"

يتعرض المجلس الانتقالي لهجوم عسكري وسياسي من قوى الشمال لمنعه من الذهاب بالجنوب نحو الاستقلال.

عدن

هاجم الكاتب الجنوبي محمد عباس الضالعي، المجلس الانتقالي الجنوبي، واتهمه ببيع الوهم للشعب الجنوبي، مقللا من جدية المجلس في الذهاب بالجنوب نحو الاستقلال..

يتعرض المجلس الانتقالي لهجوم عسكري وسياسي من قوى الشمال لمنعه من الذهاب بالجنوب نحو الاستقلال، لكن جنوبيين أيضا يتهمون المجلس بالتهاون مع قضية بلادهم المتمثلة في استعادة الدولة السابقة على كامل ترابها الوطني بحدود مايو 1990م.

وقال عباس في تصريح صحفي بعث به لصحيفة اليوم الثامن "إن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تدعي انها تناضل من اجل استعادة دولة الجنوب، لكنها بالمقابل وقعت على اتفاقية الرياض".. واصفا الاتفاقية التي رعتها المملكة العربية السعودية بـ"اتفاقية الخيانة".

وأضاف الضالعي "إن اتفاقية الرياض، تمثل اتفاقية ذل وعار، والا كيف يوافق دعاة الاستقلال ان يكونوا جزءا من حكومة احتلال الجنوب (94)، برئاسة هادي، الذي قاد حرب الاجتياح الشهيرة على بلادنا".

 ولفت إلى أن التوقيع على اتفاقية الرياض، اشبه بالتوقيع على اتفاقية الوحدة اليمنية، "أي أن قيادة الانتقالي جددت اتفاق وحدة علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح الفاشلة".

وقال "ان قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي "قامت بطرد حكومة الاحتلال من عدن والأن تستجديها العودة إلى عدن لتقوم بواجباتها، فهي تخاصم الحكومة ولكن لا تستطيع الاستغناء عنها".

والمجلس الانتقالي الجنوبي، هو تكتل سياسي – شكل بتفويض شعبي- ويتعرض لحملة إعلامية كبيرة من اعلام اليمن، بتهمة السعي الممنهج نحو الاستقلال واستعادة الدولة السابقة، لكن المجلس يتلقى أيضا انتقادات جنوبية، ممن يرون انه يقدم تنازلات سياسية قد لا تفضي إلى الاستقلال، لكنهم في ذات الوقت يريدون من المجلس ان يكون سقفه السياسي أعلى بما يتوافق والتطلعات الشعبية الجنوبية في التخلص من الاحتلال اليمني.