"نهج واضح"..
تقرير: الإمارات.. مبادئ دبلوماسية راسخة تقود لعضوية مجلس الأمن
تضافرت عدة ثوابت وتوجهات لتمنح دولة الإمارات عضوية غير دائمة، في مجلس الأمن الدولي، من خلال نيل مقعد عن مجموعة آسيا والمحيط الهادئ.
وتكمن هذه الثوابت في أن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، هي المبادئ ذاتها التي ترتكز عليها السياسة الخارجية لدولة الإمارات.
وتؤمن الإمارات بأن لا قوة من دون تعاون مشترك، مما يجعل الانضمام إلى مجلس الأمن بالنسبة لها فرصة كبيرة لمعالجة القضايا العالمية، على أعلى مستويات العمل متعدد الأطراف.
وباتت الدبلوماسية الإماراتية وساطة نشطة في مسارح نزاعات رئيسية، من خلال تحركاتها لتحقيق مبدأ حفظ السلم والأمن الدوليين.
وتحث الإمارات بقوة على تغليب لغة الحوار في التعامل مع القضايا والأزمات كافة، ففي ساحات العطاء والاستجابة الإنسانية، تضطلع الإمارات بدور ريادي، إقليميا ودوليا.
وعلى مستوى التزاماتها الإنسانية، تسعى دولة الإمارات بشكل دؤوب لتعزيز وتنسيق برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية والإنمائية.
وقد حددت الإمارات نهجاً واضحاً يقوم على عدم ربط المساعدات التي تقدمها، بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة.
بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، مما يؤكد شراكتها المتميزة في ضمان صيانة السلم والأمن الدوليين.
وعززت الإمارات كل هذه التوجهات الحضارية بجعل قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر المختلف، ومن الجسور التي تحرص عليها في علاقاتها الدولية.
وتعد دولة الإمارات نموذجا رائدا وملهما، في مواكبة المتغيرات السريعة للزمن بما تفرضه من تحديات، وعلى رأسها المناخ.
وتؤمن دولة الإمارات بأنه لا يمكن وضع المناخ على طريق التعافي، من دون تضافر الجهود عالميا.
وفي المنحى ذاته، تؤمن الإمارات أن الطاقة المتجددة ضرورة اليوم وليست خيارا، لتحقيق منظومة الاستدامة المتكاملة، كما تعتبر البلاد مركزا عالميا للاقتصاد والتجارة والابتكار.
وهذه العوامل تجعل الإمارات بلدا مؤهلا بجميع المقاييس، للإسهام في إيجاد حلول للعديد من التحديات التي تقوض السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم.